مسؤولون أميركيون وإسرائيليون يناقشون أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت خلال استقباله مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت خلال استقباله مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان
TT

مسؤولون أميركيون وإسرائيليون يناقشون أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت خلال استقباله مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت خلال استقباله مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان

قال البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ونظيره الإسرائيلي إيال هولاتا التقيا اليوم الأربعاء، حيث بحث الوفدان المخاوف المتعلة بإيران والحاجة إلى مواجهة جميع أوجه التهديد الإيراني، ومنها برنامجها النووي وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة ودعمها لجماعات تعمل بالوكالة.
وذكر البيت الأبيض في بيان «المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون اتفقوا على أن إحراز إيران تقدما سريعا في برنامجها النووي يشكل تهديدا جسيما للمنطقة وللسلم والأمن الدوليين»، وفق وكالة «رويترز».
وتابع البيان «السيد سوليفان أطلع الوفد الإسرائيلي على آخر التطورات في محادثات فيينا وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن كيفية المضي قدما».
إلى ذلك، أكد سوليفان خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت اليوم، إن الولايات المتحدة وإسرائيل في «منعطف حاسم» فيما يتعلق بقضايا أمنية مختلفة، وإن عليهما وضع استراتيجية مشتركة.
وتشير زيارة سوليفان إلى رغبة واشنطن الملحة في تعزيز تحالف طويل الأمد. وتأتي زيارته لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، والتي تستمر 30 ساعة، قبل أيام من أعياد الميلاد ووسط مخاوف عالمية جديدة بشأن وباء فيروس «كورونا».
وكتب بنيت على «تويتر» أن المحادثات «المثمرة» تضمنت «التهديد المتزايد الذي تشكله إيران ومفاوضاتها مع القوى العالمية».
https://twitter.com/Israelipm_ar/status/1473612688626536455
وتقود واشنطن الجهود في «فيينا» لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015 والذي وافقت بموجبه إيران على كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات. وعارضت إسرائيل الاتفاق بشدة وسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الولايات المتحدة منه.
ونقل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن بنيت قوله لسوليفان: «ما يحدث في فيينا له تداعيات عميقة على استقرار الشرق الأوسط وأمن إسرائيل في السنوات المقبل»، مشيراً إلى المفاوضات التي جرت مع إيران هذا الشهر.
ومنذ انسحاب ترمب، تنتهك إيران الاتفاق من خلال تحقيق تقدم في مجالات حساسة، مثل تخصيب اليورانيوم، بينما تنفي وجود أي خطط عسكرية من جانبها.
وقال سوليفان إن الرئيس الأميركي جو بايدن أوفده إلى إسرائيل؛ «لأن من المهم أن نجلس معاً ونطور استراتيجية مشتركة في منعطف حاسم لبلدينا في مجموعة رئيسية من القضايا الأمنية».
وتلمّح إسرائيل منذ زمن إلى أنها ربما تلجأ لاستخدام القوة العسكرية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي إذا أدركت فشل المساعي الدبلوماسية.
ونشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» واسعة الانتشار مقابلة مع قائد سلاح الجو الجديد الميجور جنرال تومير بار، سئل فيها عما إذا كانت قواته مستعدة لمهاجمة إيران «غداً» إذا اقتضت الضرورة؛ فرد قائلاً: «نعم».
ومن المقرر أن يتوجه سوليفان إلى الضفة الغربية المحتلة للقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي توقفت مفاوضاته مع إسرائيل بشأن إقامة دولة لشعبه، برعاية الولايات المتحدة، منذ 2014.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، على «تويتر» إنه أطلع سوليفان على «إجراءات بناء الثقة» الجارية مع إدارة عباس. ولم يشر إلى بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة الذي وصفته إدارة بايدن بأنه يضر بآفاق السلام.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.