الحكة الناتجة عن أمراض الكبد... الأعراض والتأثيرات ونصائح للوقاية

الحكة الناتجة عن أمراض الكبد... الأعراض والتأثيرات ونصائح للوقاية
TT

الحكة الناتجة عن أمراض الكبد... الأعراض والتأثيرات ونصائح للوقاية

الحكة الناتجة عن أمراض الكبد... الأعراض والتأثيرات ونصائح للوقاية

كل شخص يعاني من الحكة في مكان ما أو في مكان آخر ويمكن أن يكون ذلك بسبب العديد من العوامل. عادة ما نربط الحكة بالحساسية والعرق والجفاف وما إلى ذلك. ولكن يمكن أن تكون أكثر من ذلك بكثير؛ حيث ترتبط الحكة أيضًا بأمراض الكبد المزمنة التي يمكن أن تشكل تهديدًا أكبر للصحة. وفي معظم الحالات تحدث الحكة في أسفل الذراعين والتي يمكن أن تبدو مثل الحكة العادية أو الجفاف ولكنها ليست كذلك في العادة. إذ يمكن لأمراض الكبد المزمنة أن تجعل الشخص يخدش بشرته لمرات عديدة.
ومن أجل معرفة سبب هذه المشكلة وطبيعة الربط بين هذه الحالات، نشر موقع " onlymyhealth " الطبي المتخصص تقريرا أوضح فيه أعراض الحكة وأسبابها وارتباطاتها وأهم النصائح لمواجهتها.

الحكة وأمراض الكبد
من الصعب تحديد السبب الدقيق لمرض الكبد بسبب الحكة لعدم وجود علاقة في الشكل المادي. لكن يمكن أن تسبب أمراض الكبد المزمنة أعراض الحكة بسبب بعض الحالات الأساسية التي تجعل الجسم يشعر بالحكة. وذلك فقًا للدكتور سوميت نيجام الطبيب العام بمستشفى صحارا لكناو، الذي أفاد بأن أمراض الكبد المرتبطة بالكحول أو مشاكل الكبد الدهني تزداد فيها الحكة مع مرور الوقت ويمكن أن تكون مزعجة للغاية.

حكة الكبد
الحكة الموضعية التي تحدث أثناء أمراض الكبد لا تسبب أي مضاعفات صحية. لكن مع مرور الوقت يمكن أن يؤدي ذلك إلى تعطيل روتين النوم وزيادة الرغبة في حك الجلد؛ حيث تزداد الحكة أثناء مرض الكبد المزمن بمرور الوقت وتسبب مخاوف صحية مثل التهيج والمشاكل السلوكية.
وبسبب قلة النوم يمكن أن تصبح الحكة الناتجة عن عدوى الكبد مشكلة كبيرة على مر السنين.

أسباب الحكة الشديدة من أمراض الكبد
لا توجد حتى الآن أي طريقة مثبتة يمكنها تحديد سبب الإصابة بأمراض الكبد ولكن هناك احتمالية يمكن أن تحدث بسبب الحالات التالية:

1. ارتفاع مستوى الأملاح الصفراوية
حيث ترتبط أملاح الصفراء مباشرة بأمراض الكبد لأن هذه الأملاح تنتج في الكبد مما يساعد بعملية الهضم. وتتراكم أملاح الصفراء تحت الجلد ويمكن أن تسبب الحكة إذا تم إنتاجها بكميات أكثر من اللازم. ومع ذلك هذا ليس سببًا دائمًا، فقد تكون هناك أسباب أخرى أيضًا.

2. ارتفاع مستويات الهيستامين
وتعد المستويات العالية من الهيستامين في الجسم أيضًا أحد أسباب الشعور بالحكة في أسفل الذراعين. وذلك لأن الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد يتأثرون بالفعل بمشاكل الحكة في كثير من الأحيان. ومع ذلك، يمكن إجراء العلاج للسيطرة على هذه المشكلة.

3. السيروتونين
في الواقع السيروتونين لا يسبب الحكة، لكنه يعطي تصورا بامكانية تسببه بها ولو قليلا. يمكن أن يكون مشكلة كبيرة لأنه يؤثر على البشرة دون أي سبب ويسبب الحكة لدى بعض الناس.

4. الهرمونات الأنثوية
خلال فترة الحمل، تعاني النساء من العديد من الأعراض ومن بينها الحكة. حيث تتصرف الهرمونات الأنثوية بشكل عشوائي للغاية بسبب العلاج بالهرمونات البديلة. وأثناء الحمل من المهم السيطرة على الحكة لأن أمراض الكبد يمكن أن تكون مشكلة كبيرة.

5. مصل الفوسفات القلوي
قد يصعب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل متعلقة بالحكة بشكل خاص التخلص من أعراض أمراض الكبد. فهذه المادة الكيميائية يمكن أن تسبب الحكة لدى الأشخاص في جميع أنحاء الجسم.

6. تكوين إنزيم حمض الليزوفوسفاتيدك
يمكن أن يكون أحد أسباب الإصابة بمشكلات خلوية هو الحكة وأمراض الكبد لدى الشخص. كما يمكن أن تؤدي المستويات الأعلى من LPA إلى تكوين المزيد من الخدوش والحكة واضطرابات النوم.

نصائح لتجنب الحكة أثناء أمراض الكبد
1. تجنب الخدش قدر الإمكان
من المهم أن يكون لديك سيطرة معينة على جسمك لأنه قد تكون هناك مشاكل معينة مرتبطة به. حافظ على أظافرك قصيرة وصلبة لأن الخدش المفاجئ يمكن أن يسبب إصابات وعدوى في الجلد. حاول أيضًا وضع كيس من الماء الساخن أو البارد على المنطقة التي تحدث فيها الحكة. استخدم أيضًا صابونًا خفيفًا بدون رائحة مضافة لمكافحة الجفاف.

2. استخدم كريمات موضعية مضادة للحكة
هناك طريقة أخرى لمنع الحكة هي استخدام كريمات مضادة موضعية يمكنها التحكم في المهيجات من التأثير عليك وتهدئة حواسك. هذه الكريمات في الأساس موضعية تؤخذ بدون وصفة طبية، تشتمل على الكورتيكوستيرويدات والمثبطات القادرة على منع هذه المشكلة أثناء أمراض الكبد.

3. العلاج بالضوء
هناك طريقة أخرى للسيطرة على الحكة أثناء مرض الكبد وهي العلاج بالضوء؛ وذلك من خلال تعريض الشخص لنوع معين من الضوء يعزز عملية الشفاء. وهذا لا يمكن أن يقاوم أمراض الكبد ولكن يمكن أن يقلل الأعراض مثل الحكة وتهيج الجلد.


مقالات ذات صلة

هل تقف لفترات طويلة؟ دراسة قد تدفعك لتغيير نمط حياتك

صحتك الباحثون لم يجدوا فوائد صحية للوقوف لفترات طويلة لكنهم أكدوا أن الجلوس لأكثر من 10 ساعات يومياً يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب (رويترز)

هل تقف لفترات طويلة؟ دراسة قد تدفعك لتغيير نمط حياتك

توصلت دراسة جديدة إلى أن الوقوف على المدى الطويل لا يحسن صحة القلب والأوعية الدموية مقارنة بالجلوس وقد يزيد في الواقع من خطر الإصابة بمشاكل الدورة الدموية.

«الشرق الأوسط» (كانبيرا)
يوميات الشرق ثمة دائماً مَن يُصغي (الجمعية)

«مقعد متحدِّث» للدعم النفسي في بريطانيا

رُكِّب «مقعدٌ متحدِّثٌ» بميناء بريستول في بريطانيا؛ للتشجيع على خوض محادثات تتعلّق بالصحة العقلية، أملاً في الحؤول دون وقوع حوادث انتحار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك «ملتقى الصحة العالمي» يستعرض الفرص الواعدة للاستثمار في القطاع بالسعودية (واس)

رحلة التحول الصحي السعودي في ملتقى عالمي

يشهد «ملتقى الصحة العالمي»، الذي تستضيفه الرياض خلال الفترة بين 21 و23 أكتوبر الحالي، تحت شعار «استثمر في الصحة»، استعراض مستجدات القطاع، ومناقشة أبرز موضوعاته.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك السعودية على أبواب ثورة في التشخيص الطبي المتقدم

السعودية على أبواب ثورة في التشخيص الطبي المتقدم

يشهد القطاع الصحي في العالم تطوراً ملحوظاً، مدفوعاً بالتقدم التكنولوجي السريع والابتكارات المستمرة في مجالات التشخيص والعلاج.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (الرياض)
صحتك الصداقة أثناء المراهقة تعزز الصحة النفسية

الصداقة أثناء المراهقة تعزز الصحة النفسية

لا شك أن فترة المراهقة تُعد من أهم وأخطر مراحل الحياة نتيجة لتعرض المراهق لضغوط متعددة على المستويين العضوي والنفسي نتيجة للانتقال من مرحلة الطفولة إلى البلوغ.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

نظام إلكتروني لمراقبة نحل العسل وحمايته

النظام يستخدم ضوء الأشعة تحت الحمراء لتجنُّب إزعاج النحل (جامعة دورهام)
النظام يستخدم ضوء الأشعة تحت الحمراء لتجنُّب إزعاج النحل (جامعة دورهام)
TT

نظام إلكتروني لمراقبة نحل العسل وحمايته

النظام يستخدم ضوء الأشعة تحت الحمراء لتجنُّب إزعاج النحل (جامعة دورهام)
النظام يستخدم ضوء الأشعة تحت الحمراء لتجنُّب إزعاج النحل (جامعة دورهام)

طوّر باحثون في جامعة «دورهام» البريطانية، بالتعاون مع شركاء دوليين، نظاماً إلكترونياً يُجري مراقبة مستمرّة وطويلة الأمد لمستعمرات نحل العسل.

وأوضحوا أنه يتيح جمع بيانات دقيقة وشاملة حول سلوك النحل وأنشطته، للمساهمة في تطوير استراتيجيات فعالة للحفاظ على نحل العسل؛ وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «ساينتفك ريبورتس».

وتُعدّ مراقبة نحل العسل وحمايته أمراً بالغ الأهمية للبيئة والاقتصاد، للعبه دوراً حيوياً في تلقيح النباتات، مما يسهم في تعزيز إنتاج المحاصيل الزراعية وضمان تنوّع النظام البيئي.

وتسهم هذه الحشرات الصغيرة في تلقيح نحو ثلث المحاصيل الغذائية حول العالم، بما فيها الفاكهة والخضراوات والمكسّرات. ومع تزايد التهديدات التي تُواجه نحل العسل، مثل المبيدات الحشرية، وفقدان الموائل، وأمراض النحل، فإنّ الحفاظ على صحتها ضروري لضمان استدامة الأمن الغذائي والتوازن البيئي.

وطُوِّر النظام المبتكر ضمن مشروع مموَّل من الاتحاد الأوروبي يُعرف باسم «RoboRoyale»؛ يتيح المراقبة على مدار الساعة لنحلات الملكة وتفاعلاتها مع النحلات العاملات.

ويعتمد النظام على استخدام روبوتات مستقلّة وخوارزميات ذكاء اصطناعي متقدِّمة، تُمكن الباحثين من تحليل ملايين الصور عالية الدقة واستخراج بيانات مهمّة حول سلوك النحل، وهو ما استحال تحقيقه في السابق.

ويجمع النظام الروبوتي بيانات متنوّعة تشمل أنماط حركة الملكة، وسلوك وضع البيض، وتعداد النحل، ونجاح التكاثر، بالإضافة إلى خريطة محدَّثة باستمرار لمحتويات قرص العسل. وتتيح هذه المقاربة الشاملة فهماً أعمق لتنظيم مستعمرات النحل بشكل ذاتي.

وكشفت النتائج الأولية عن معلومات مذهلة تتعلّق بسلوك النحل، إذ اكتشف الفريق أنّ نحلة الملكة تقطع نحو 1.5 كيلومتر داخل الخلية شهرياً، عبر قرصين من العسل بقياس 42x33 سم. والأكثر دهشة هو أنّ نحلة الملكة تضع في المتوسّط 187 بيضة يومياً حتى في موسم تناقص عدد النحل في شهر أكتوبر (تشرين الأول).

ووفق الباحثين، يتألّف النظام من كاميرتين عاليتَي الدقة تعملان بشكل مستقل لتتبع نحلة الملكة ورسم خريطة لمحتويات قرص العسل. وباستخدام ضوء الأشعة تحت الحمراء لتجنُّب إزعاج النحل، تمكّن النظام من التقاط أكثر من 100 مليون صورة فردية، وتحليلها، وهو حجم تصعب معالجته يدوياً من العلماء.

وأشار الباحثون إلى أنّ البيانات غير المسبوقة التي يجمعها النظام حول سلوك نحل العسل يمكن أن تُحدث ثورة في فهمنا لهذه الحشرات الاجتماعية المعقَّدة، وتسهم في الحفاظ عليها.

ونوَّه الفريق بأنّ الدراسة تُظهر إمكانات الروبوتات المتقدِّمة والذكاء الاصطناعي في دراسة النظم البيئية المعقَّدة، وأشاروا إلى أنهم يهدفون إلى تطبيق هذه الطرق الرقمية على أنواع أخرى من الحيوانات والنباتات المهمّة، ما قد يُحدث تحوّلاً في مجال البحوث البيئية.