ترمب «مندهش» من تقديم بايدن الشكر لإدارته

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس الحالي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس الحالي جو بايدن (أ.ف.ب)
TT

ترمب «مندهش» من تقديم بايدن الشكر لإدارته

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس الحالي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس الحالي جو بايدن (أ.ف.ب)

قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مساء أمس (الثلاثاء) إنه «ممتن للغاية» للرئيس الحالي جو بايدن الذي أشاد بجهود إدارته لإنتاج لقاحات «كورونا»، مضيفاً أنه «اندهش عند سماع ذلك».
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أشاد بايدن قبل عدة ساعات بسلفه لقيادته الجهود لجعل الولايات المتحدة واحدة من أولى الدول في العالم التي تحصل على لقاح مضاد لـ«كورونا».
وقال بايدن بعد ظهر أمس (الثلاثاء): «بفضل الإدارة السابقة ومجتمعنا العلمي، تعد أميركا واحدة من أوائل الدول التي حصلت على اللقاح». وأضاف: «وبفضل إدارتي والعمل الجاد للأميركيين، قمنا بقيادة حملة لقاحات جعلت أميركا من بين الدول الرائدة من حيث عدد المواطنين الذين تلقوا اللقاح».
https://www.youtube.com/watch?v=iKHJHqyvhzc&ab_channel=ForbesBreakingNews
ورداً على ذلك، قال ترمب، الذي اشتكى مراراً وتكراراً من عدم الاعتراف بفضله في توفير اللقاحات للمواطنين الأميركيين، إنه «اندهش عند سماع تصريح بايدن». وأضاف لشبكة «فوكس نيوز»: «أنا أقدر ذلك جداً، لقد فوجئت بسماع ذلك بالتأكيد. وأعتقد أن هذا التصريح سيسعد أشخاصاً كثيرين».
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان ترمب، خلال لقاء أجرته معه شبكة «فوكس نيوز» في مدينة دالاس بولاية تكساس وحضره عدد من مؤيديه، أنه تلقى جرعة معززة من لقاح «كورونا»، مما أثار صيحات الاستهجان من حشد من الحضور.
وخلال اللقاء، أرجع الرئيس السابق الفضل لإدارته في «توفير اللقاحات وإنقاذ الأرواح». وأوضح محدثاً حشداً من مؤيديه حضر اللقاء: «لقد فعلنا شيئاً تاريخياً، وأنقذنا عشرات الملايين من الأرواح في جميع أنحاء العالم. لقد طورنا 3 لقاحات في أقل من 9 أشهر، رغم أن فعل ذلك كان يمكن أن يستغرق من 5 إلى 12 عاماً». وتابع: «لولا تطوير هذه اللقاحات كان يمكن أن تتكرر مأساة الإنفلونزا الإسبانية التي بدأت في 1917 والتي مات بسببها نحو 100 مليون شخص». وأضاف: «إن رفض اللقاح قد يخدم مصالح خصومنا. ولكن رغم ذلك فإنني أرى أن أولئك الذين لا يرغبون في التطعيم لا ينبغي إجبارهم على القيام بذلك».
وبعد ذلك، سأله المذيع عما إذا كان قد تلقى الجرعة المعززة، ليجيب ترمب: «نعم»، وهو الأمر الذي أثار صيحات الاستهجان من الجمهور، ليحدثهم الرئيس السابق قائلاً: «لا، لا تفعلوا ذلك رجاء».
https://twitter.com/NoSpinNews/status/1472983120601403400?s=20
وفي مارس (آذار) الماضي، قال في بيان صادر عن مكتب ترمب: «آمل أن تتذكروا جميعاً عند حصولكم على لقاح (كورونا) أنه إذا لم أكن رئيساً، فما كنتم قد تمكنتم من الحصول على هذا اللقاح لمدة 5 سنوات في أحسن الأحوال، وربما لما حصلتم عليه على الإطلاق».
وتلقى ترمب وزوجته ميلانيا لقاح «فايزر» في يناير (كانون الثاني) الماضي، عندما كانا لا يزالان في البيت الأبيض.


مقالات ذات صلة

أميركا تودّع كارتر في جنازة وطنية يحضرها 5 رؤساء

الولايات المتحدة​ حضر الرؤساء الخمسة مراسم جنازة كارتر في واشنطن الخميس (أ.ف.ب)

أميركا تودّع كارتر في جنازة وطنية يحضرها 5 رؤساء

أقامت الولايات المتحدة، الخميس، جنازة وطنية للرئيس السابق جيمي كارتر، لتتوّج بذلك تكريماً استمر أياماً عدة للحائز جائزة نوبل للسلام.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 29 يونيو 2019 (رويترز)

البنتاغون يدرج شركات صينية جديدة على قائمته السوداء

أدرجت وزارة الدفاع الأميركية أكبر شركة صينية لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية على القائمة السوداء ابتداء من يونيو 2026.

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا  المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)

شولتس يرفض اقتراح ترمب زيادة الموازنة الدفاعية لدول حلف «الناتو»

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس رفضه للدعوة التي أطلقها الرئيس الأميركي المنتخب ترمب للدول الأعضاء في حلف (الناتو) لزيادة الحدّ الأدنى لإنفاقها الدفاعي.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الولايات المتحدة​ المحكمة الأميركية العليا تحدد مصير تطبيق «تيك توك» وسط جدل حول الأمن القومي وحرية التعبير (رويترز)

المحكمة العليا الأميركية تستعد لحسم مصير «تيك توك»

تستمع المحكمة العليا الأميركية لمرافعات حول دعوات حظر تطبيق «تيك توك» وسط اتّهامات للشركة الصينية المالكة للمنصة بالتنصت على الأميركيين.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يواجه تحدي توحيد صفوف الجمهوريين في ظل غالبية ضئيلة

قبل أسبوعين فقط من تنصيبه، سيتعين أولاً على الرئيس المنتخب دونالد ترمب أن يوحّد الصفوف في ظل غالبية جمهورية ضئيلة تعاني انقسامات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.