التحالف: تصريحات وزير الخارجية الإيراني بشأن إخلاء «إيرلو» عارية عن الصحة

المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي (الشرق الأوسط)
المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي (الشرق الأوسط)
TT

التحالف: تصريحات وزير الخارجية الإيراني بشأن إخلاء «إيرلو» عارية عن الصحة

المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي (الشرق الأوسط)
المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي (الشرق الأوسط)

فندت قيادة القوات المشتركة للتحالف (تحالف دعم الشرعية في اليمن) تصريحات وزير الخارجية الإيراني بشأن إخلاء «إيرلو»، قائلة إنها عارية عن الصحة ولا تثمن المواقف الإنسانية للتحالف.
وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف (تحالف دعم الشرعية في اليمن) العميد الركن تركي المالكي بأن قيادة القوات المشتركة للتحالف تابعت ما تناقلته بعض الوكالات الإعلامية من تصريحات مسيئة لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لموقف التحالف الإنساني والمتعلق بإخلاء المدعو حسن إيرلو. أحد ضباط الحرس الثوري الإيراني من اليمن.
وأوضح العميد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف وتنفيذاً للتوجيه الكريم من القيادة أيدها الله بالمملكة باشرت تسهيل نقل المذكور لاعتبارات إنسانية تقديراً لوساطة دبلوماسية من الأشقاء في سلطنة عمان وجمهورية العراق بعد أقل من (48) ساعة من الإبلاغ عن حالته الصحية.
وأضاف العميد المالكي أن هذه التصريحات المسيئة للمملكة تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية، ولا تثمن موقف التحالف الإنساني والنبيل في إخلاء المذكور من صنعاء إلى البصرة، كما أنها تصريحات غير مستغربة من المسؤولين الإيرانيين وتأتي في سياق سلوك الدبلوماسية الإيرانية بدخول المذكور لليمن بطريقة غير شرعية وقيامه بدعم الفوضى والقتال باليمن.
وبيّن العميد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف قدمت كافة التسهيلات والتصاريح الخاصة بالعبور، وكذلك الدعم اللوجيستي لطائرة الإخلاء الطبي التابعة للقوات الجوية العراقية من نوع (سي - 130)، وهي المرة الثانية لإخلاء مواطن إيراني مرتبط بالعمليات القتالية باليمن، بعد إخلاء أحد أفراد السفينة الإيرانية العسكرية (سافيز) بالبحر الأحمر في عام (2019م) من قبل القوات الجوية الملكية السعودية من على متن السفينة ونقله للعلاج بأحد المستشفيات بالمملكة لفترة طويلة جراء وضعه الصحي المتدهور، ومن ثم نقله عبر طائرة إخلاء طبي سعودية إلى مسقط بعد وساطة من الأشقاء في سلطنة عمان لإعادته وتسليمه لدولته (إيران).
واختتم العميد المالكي تصريحه بتأكيد استمرار نهج المملكة والتحالف الثابت في تطبيق القيم والمبادئ الإنسانية الراسخة رغم ما تنتهجه إيران من سلوك غير حضاري وغير إنساني.



السعودية تؤكد التزامها الراسخ بدعم القضايا الإنسانية العالمية

السفير عبد المحسن بن خثيلة لدى إلقائه بياناً أمام المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة لدى إلقائه بياناً أمام المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة (البعثة السعودية بجنيف)
TT

السعودية تؤكد التزامها الراسخ بدعم القضايا الإنسانية العالمية

السفير عبد المحسن بن خثيلة لدى إلقائه بياناً أمام المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة لدى إلقائه بياناً أمام المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة (البعثة السعودية بجنيف)

أكدت السعودية، الجمعة، التزامها الراسخ بدعم القضايا الإنسانية العالمية، ومساهمتها في التخفيف من معاناة المتضررين من الحروب والكوارث.

وقال مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، السفير عبد المحسن بن خثيلة، لدى إلقائه بياناً أمام المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، إن السعودية، ورغم التحديات الاقتصادية العالمية، تواصل نهجها السخي، وتُعد من أكبر الدول المانحة في المجالين الإنساني والتنموي.

وأشار بن خثيلة إلى أن الأزمات الإنسانية باتت أكثر تفاقماً نتيجة تزايد النزاعات المسلحة وتراجع الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، مشدداً على أن معالجة جذور الأزمات هو السبيل لتخفيف المعاناة الإنسانية.

وأضاف أن انضمام السعودية إلى المبادرة العالمية لتجديد الالتزام بالقانون الدولي الإنساني التي أطلقتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وترؤّسها مع كولومبيا وإثيوبيا مسار العمل الثالث منها المعني بالقانون الدولي الإنساني والسلام، ‏واستضافتها لعدة محادثات سلام بين أطراف النزاعات، يأتي إيماناً منها بأهمية الحوار كوسيلة لتحقيق السلام الدائم.

وفي الشأن الفلسطيني، أوضح السفير أن السعودية أدانت بشدة الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وشدَّدت على أن منع دخول المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة واستخدامها كأداة حرب يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.

وجدَّد بن خثيلة في هذا الصدد دعوة السعودية إلى وقف إطلاق النار فوراً وبشكل مستدام، لافتاً إلى أنه كان من المقرر عقد مؤتمر للسلام برئاسة مشتركة مع فرنسا خلال يونيو (حزيران) الحالي ضمن جهود المملكة في «التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين»، إلا أن تطورات المنطقة الأخيرة أدت لتأجيله.

وشدَّد على أهمية الدمج بين الإغاثة والتنمية في مواجهة الأزمات، مشيراً في هذا السياق إلى نموذج السعودية المتكامل من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والصندوق السعودي للتنمية.