ماسك لتسديد أكبر ضريبة في تاريخ أميركا بقيمة 11 مليار دولار

إيلون ماسك مؤسس ورئيس شركة «تسلا» (د.ب.أ)
إيلون ماسك مؤسس ورئيس شركة «تسلا» (د.ب.أ)
TT

ماسك لتسديد أكبر ضريبة في تاريخ أميركا بقيمة 11 مليار دولار

إيلون ماسك مؤسس ورئيس شركة «تسلا» (د.ب.أ)
إيلون ماسك مؤسس ورئيس شركة «تسلا» (د.ب.أ)

وضع إيلون ماسك، مؤسس ورئيس شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية «تسلا»، حداً للتكهنات والجدل بشأن صفقته التاريخية لبيع جزء من حصته في «تسلا»، بعد إعلانه أنه سيدفع ضرائب أكثر من 11 مليار دولار خلال العام الحالي.
وفي رسالة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قال ماسك: «لهؤلاء المندهشين، سأدفع ضرائب تزيد على 11 مليار دولار خلال العام الحالي»، ليكون أكبر مبلغ يسدده شخص واحد للضرائب في تاريخ الولايات المتحدة.
كان ماسك، أغنى رجل في العالم بثروة تقدر بنحو 254 مليار دولار، قد باع حصة من أسهم «تسلا» واستخدم خيارات شراء الأسهم منذ بداية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حيث باع السهم بسعره السوقي الحالي واشترى السهم مقابل نحو 6.24 دولار مستغلاً خيارات شراء الأسهم التي تعود إلى عام 2012.
يُذكر أن ماسك تعرض للانتقادات في أعقاب تقارير ذكرت أنه لم يسدد ضرائبه في عام 2018. ووفقاً لمعدلات الضرائب في الولايات المتحدة فإن ماسك، سيدفع نحو 53% من صافي ثروته للضرائب.
واختارت مجلة «تايم» الأميركية الأسبوع الماضي، رئيس شركة «تسلا» وشركة استكشاف الفضاء «سبيس إكس»، إيلون ماسك، شخصية العام.
وماسك البالغ خمسين عاماً يُعرف عنه أنه غريب الأطوار وكذلك برسائله السيالة على «تويتر» حيث لديه أكثر من 66 مليون متابع. ورجل الأعمال من أصل جنوب أفريقي الحاصل على الجنسية الكندية ثم الأميركية، ليس شخصية توافقية.
كان عام 2021 عاماً ناجحاً لماسك وأعماله. فقد فازت شركة «سبيس إكس» بعقد حصري مع وكالة «ناسا» في أبريل (نيسان) لإرسال رواد فضاء إلى القمر. وفي سبتمبر (أيلول)، أرسلت الشركة أربعة سائحين إلى الفضاء في أول مهمة مدارية في التاريخ من دون رائد فضاء محترف على متنها. ويتحدث ماسك بحماس عن خططه لاستعمار المريخ خلال السنوات القادمة.
وما زالت «تسلا» التي تجاوزت قيمتها السوقية تريليون دولار في «وول ستريت» في أكتوبر (تشرين الأول)، تهيمن على سوق السيارات الكهربائية.
كان ماسك قد أطلق عبر «تويتر» قبل أسابيع قليلة استطلاعاً سأل فيه متابعيه عمّا إذا كان يتعين عليه بيع 10% من أسهمه في الشركة أم لا. وقال غالبية المشاركين إنهم يؤيدون ذلك.
ومنذ ذلك الحين، باع ماسك أكثر من 11 مليون سهم من أسهم «تسلا». غير أن سهم «تسلا» فقد يوم الاثنين، كل المكاسب التي كان قد حققها في أعقاب الإعلان عن توقيع صفقة لبيع 100 ألف من السيارات لشركة تأجير السيارات الأميركية «هيرتز غلوبال هولدنغز» في أكتوبر الماضي، حيث ارتفع سعر السهم في ذلك الوقت بنسبة 35% تقريباً.


مقالات ذات صلة

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

الاقتصاد يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الاقتصاد إعلان توظيف على نافذة مطعم «شيبوتل» في نيويورك (رويترز)

الطلبات الأسبوعية لإعانات البطالة الأميركية تنخفض على غير المتوقع

انخفض، الأسبوع الماضي، على غير المتوقع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».