أمين عام «الاستقلال» المغربي المعارض يشكك في جاهزية الحكومة على تنظيم الانتخابات بموعدها

شباط: تصريحاتي ضد ابن كيران ترفع مبيعات الصحف

أمين عام «الاستقلال» المغربي المعارض يشكك في جاهزية الحكومة على تنظيم الانتخابات بموعدها
TT

أمين عام «الاستقلال» المغربي المعارض يشكك في جاهزية الحكومة على تنظيم الانتخابات بموعدها

أمين عام «الاستقلال» المغربي المعارض يشكك في جاهزية الحكومة على تنظيم الانتخابات بموعدها

شكك حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي المعارض، في جاهزية الحكومة لإجراء الانتخابات البلدية في موعدها المحدد والمقرر مطلع سبتمبر (ايلول) المقبل، بسبب تأخر صدور القوانين الانتخابية.
وقال شباط خلال لقاء نظمه أمس منتدى وكالة الأنباء المغربية في الرباط، إن حزبه"لم يطلب قط تأجيل هذه الانتخابات، بل يطالب بتنظيمها في موعدها"، متسائلا عن "مدى قدرة الحكومة نفسها على تنظيم هذه الاستحقاقات، حيث لم يشرع البرلمان سوى في مناقشة قانون انتخابي واحد هو مشروع قانون الجهات (المناطق).
وأوضح شباط أن حزبه يستعد بشكل جدي للاستحقاقات الانتخابية البلدية والجهوية والتشريعية المقبلة. وإن كانت الوضعية السياسية والاجتماعية الحالية تستدعي، من وجهة نظره، تنظيم انتخابات تشريعية سابقة لأوانها.
وانتقد أمين عام حزب الاستقلال عدم تشكيل لجنة مستقلة للاشراف على الانتخابات المقبلة، كما طالبت بذلك أحزاب المعارضة على الرغم من مرور 60 عاما على استقلال البلاد، مشيرا الى انه لم تعد تونس فقط من تتوفر على لجنة مستقلة للانتخابات، بل حتى موريتانيا.
وردا على الانتقادات التي وجهت الى احزاب المعارضة بخصوص المذكرة التي رفعتها الى الملك محمد السادس لطلب التحكيم بشأن خلافاتها مع رئيس الحكومة، قال شباط ان حزب العدالة والتنمية نفسه اقترح إبان تقديم الاحزاب السياسية مذكراتها لتعديل الدستور، ان يكون للملك الحق في التدخل بين الاحزاب السياسية عندما يكون هناك احتقان فيما بينها، مشيرا الى ان المعارضة طالبت بان "تكون للحكومة رؤية واضحة واعترضت على استقواء الاحزاب بالملك".
ونفى شباط نشوء أي خلاف بين أحزاب المعارضة، بعد أن نظم ادريس لشكر الامين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المعارض، لقاء صحافيا قبل اسبوع بمفرده للحديث عن اللقاء الذي جرى مع مستشاري الملك محمد السادس بشأن تلك المذكرة، مضيفا ان لشكر تحدث في اللقاء الصحفي باسم احزاب المعارضة.
وتنبأ شباط بأن حزبه سيحتل المرتبة الاولى في الانتخابات التشريعية المقبلة، وهو من سيقود الحكومة، مضيفا أن حزبه لا يشترط ان يكون الامين العام للحزب هو نفسه من يتولى منصب رئيس الحكومة، وهو ما اعتبره البعض مخرجا أوجده الحزب بسبب عدم أهلية شباط لشغل المنصب.
اما البرنامج الذي سيطبقه في حال وصول الحزب الى رئاسة الحكومة، فوضع ضمن أولوياته "التقليل من الديون الخارجية التي ترهق جيوب المغاربة"، بالاضافة الى ايلاء أهمية الى التعليم والصحة والسكن، واسترجاع الثقة للمستثمرين من اجل توفير التمويل.
وخصص شباط حيزا مهما من حديثه لمهاجمة غريمه السياسي عبد الاله ابن كيران رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الاسلامية، ورد على من يتهمه بتحويل الخلاف بينه وبين ابن كيران الى خلاف شخصي، بأن تصريحاته ضد رئيس الحكومة ترفع مبيعات الصحف، وان كل معلوماته يستقيها مما تنشره وسائل الاعلام.
وردا على سؤال حول ما اذا كان ما زال مصرا على اتهام رئيس الحكومة بأن له علاقة بتنظيم "داعش"، وجهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، رد شباط بأن ما قاله بهذا الشأن لم يكن اتهاما، بل تساؤل طالما ان ابن كيران لم يعلن تبرؤه من "داعش"، كما تبرأ أخيرا من جماعة الاخوان المسلمين والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وانتقد شباط "ازدواجية" خطاب حزب العدالة والتنمية عندما كان في المعارضة، وتغير مواقفه إزاء عدد من القضايا عندما وصل الى الحكم، مشيرا الى ان "الحزب لم يصل الى رئاسة الحكومة بفضل الاصوات التي حصل عليها في الانتخابات التشريعية، بل بسبب دعم الدولة العميقة".
وأعلن شباط انه سيجري تنظيم مسيرة احتجاج كبرى ضد الحكومة في يوم العمال المقبل. مبررا التداخل الحاصل بين العمل النقابي والسياسي بالقول ان "السياسة ليست جرما بل خدمة للوطن والاستقرار".



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.