حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم (الثلاثاء) من أن المجتمع الدولي لن يساعد لبنان إذا استمرت المراوحة السياسية في إعاقة تطبيق الإصلاحات التي تحتاج إليها البلاد بشدة.
وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارة إلى لبنان استمرت ثلاثة أيام إن «استجابة المجتمع الدولي، بغض النظر عن الدعم الذي تم توفيره، لن تكون على الأرجح بالشكل المطلوب إذا بقي البلد مشلولاً»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي إشارة إلى الإصلاحات قال الأمين العام للأمم المتحدة إن «دعم المجتمع الدولي يفترض أن يكون أكبر بكثير مما هو عليه الآن، والشعب اللبناني يستحق ذلك، إلا أن هناك عملاً (داخلياً) يجب إنجازه في لبنان».
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة وصفها البنك الدولي بأنها من الأسوأ في العالم في التاريخ المعاصر، إذ يعيش أكثر من 80 في المائة من السكان في الفقر بعد أن فقدت الليرة اللبنانية 90 في المائة من قيمتها في السوق الموازية، لكن الجهات الدولية المانحة لم تمول سوى 11 في المائة من خطة الاستجابة الأممية المرصودة والبالغة قيمتها الإجمالية 383 مليون دولار، وفق غوتيريش.
وحض غوتيريش القادة اللبنانيين على اتخاذ خطوات لاستعادة الثقة، بما في ذلك استئناف المحادثات مع صندوق النقد الدولي. وقال الأمين العام «من الأهمية بمكان استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ووضع خطة جديدة ذات مصداقية للتعافي الاقتصادي بهدف حشد دعم المجتمع الدولي، لكن هذا الأمر يتطلب إرادة سياسية».
تعوق المشاحنات السياسية جهود إنعاش الاقتصاد، بما في ذلك المحادثات مع صندوق النقد الدولي التي انطلقت العام الماضي لكن سرعان ما وصلت إلى حائط مسدود.
وتم تشكيل حكومة جديدة في سبتمبر (أيلول) بهدف إيجاد سبيل للخروج من الأزمة، لكن الحكومة لم تجتمع منذ أكتوبر (تشرين الأول) بسبب انقسامات بشأن التحقيق في الانفجار المدمر الذي وقع في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس (آب) 2020.
غوتيريش: المراوحة السياسية في لبنان تعوق المساعدات الدولية للبلاد
غوتيريش: المراوحة السياسية في لبنان تعوق المساعدات الدولية للبلاد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة