حكم نهائي بسجن الداعية المصري حازم أبو إسماعيل 7 سنوات بسبب تزوير أوراق ترشحه للرئاسة

«الخارجية» عدت انتقادات الغرب لأحكام الإخوان «تدخلاً سافرًا»

حكم نهائي بسجن الداعية المصري  حازم أبو إسماعيل 7 سنوات بسبب  تزوير أوراق ترشحه للرئاسة
TT

حكم نهائي بسجن الداعية المصري حازم أبو إسماعيل 7 سنوات بسبب تزوير أوراق ترشحه للرئاسة

حكم نهائي بسجن الداعية المصري  حازم أبو إسماعيل 7 سنوات بسبب  تزوير أوراق ترشحه للرئاسة

أصدرت محكمة مصرية أمس حكمًا نهائيًا بمعاقبة الداعية حازم صلاح أبو إسماعيل، بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات، في قضية تزويره جنسية والدته الأجنبية، أثناء تقدمه للترشح في انتخابات الرئاسة عام 2012، فيما اعتبرت الخارجية المصرية الانتقادات الغربية للأحكام القضائية الصادرة مؤخرًا بحق عدد من قيادات جماعة الإخوان، «تدخلا سافرا».
ويحاكم المئات من قيادات وأنصار جماعة الإخوان، المصنفة تنظيما إرهابيا، بتهم تتعلق معظمها بالتورط في أعمال عنف وتفجيرات، وقعت بالبلاد عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عام 2013.
وأصدرت محكمة النقض، أعلى جهة قضائية بمصر، حكما نهائيا وباتا أمس، بالحبس المشدد على الداعية والمحامي حازم صلاح أبو إسماعيل، لمدة 7 سنوات، حيث رفضت الطعن المقدم منه على الحكم الصادر بإدانته في قضية ارتكابه جناية التزوير في محرر رسمي واستعماله، والمتمثل في الإقرار الرسمي المقدم للجنة الانتخابات الرئاسية الذي أثبت فيه، خلافا للحقيقة، عدم حمل والدته أي جنسية أخرى بخلاف جنسيتها المصرية، أثناء تقدمه للترشيح في الانتخابات الرئاسية لعام 2012.
وكان المستشار هشام بركات النائب العام قد أحال أبو إسماعيل إلى المحاكمة الجنائية، بعدما كشفت تحقيقات النيابة العامة عن توافر الأدلة على ارتكابه جريمة التزوير في الإقرار الرسمي الذي حرره بعدم حصول أي من والديه على جنسية دولة أجنبية، واستعمال ذلك المحرر بغرض تمكينه من خوض الانتخابات الرئاسية، في حين أثبتت الإفادة الرسمية الواردة من وزارة الخارجية اكتساب والدة المتهم الجنسية الأميركية منذ عام 2006، وكذا تحريات الشرطة في هذا الشأن.
في سياق آخر، أمر المستشار عناني عبد العزيز رئيس هيئة النيابة الإدارية، بإحالة أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق، ويوسف بطرس غالي وزير المالية الأسبق (هارب)، إلى النيابة العامة، لمباشرة التحقيق في الوقائع المنسوبة إليهما والمتعلقة بتلاعبهما في أموال الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، بما قيمته 455 مليار جنيه. وذكر بيان صادر أمس عن هيئة النيابة الإدارية أنه تمت إحالة رئيسي الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي السابقين، ووكيل أول بوزارة المالية، إلى المحاكمة التأديبية عن الوقائع ذاتها.
إلى ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية المصرية أن ردود فعل بعض الدول الغربية والمنظمات الدولية على الأحكام القضائية التي صدرت أخيرا بحق عدد من قيادات تنظيم الإخوان تمثل «تدخلا سافرا في شؤون القضاء ومساسا باستقلاليته».
وكانت محكمة مصرية قد قضت قبل أيام بإعدام مرشد جماعة الإخوان الدكتور محمد بديع، و13 آخرين، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«غرفة عمليات رابعة»، كما عاقبت قادة في الجماعة بالسجن المؤبد، وهو ما أثار انتقادات غربية حقوقية، منها من تركيا وبريطانيا. كما وصفت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الأميركية أول من أمس الحكم بأن «له دوافع سياسية» وأنه «جائر على نحو سافر»، حسب تعبير المديرة التنفيذية للمنظمة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها أمس إن هذه الدول تغفل طبيعة التهم الموجهة للمتهمين بالتحريض الصارخ على أعمال القتل والعنف والإرهاب، كما تعكس عدم إلمامها بإجراءات التقاضي والضمانات الكاملة التي يكفلها القانون للمتهمين وحق الطعن على كل أحكام الإعدام، وهو أمر تأكد مرارا في أحكام سابقة.
وأضافت: «هذه الدول تتعمد تحريف الحقائق وتوصيف الأمور في غير محلها، كما أنها تغفل حقيقة أنها أحكام صادرة عن هيئات قضائية تحظي بالثقة من جموع الشعب المصري والكفاءة والاقتدار والاستقلالية الكاملة عن السلطة التنفيذية، وتصدر أحكامها وفق معايير موضوعية ونصوص قانونية ارتضاها الشعب».
وناشدت الخارجية هذه الدول التي قالت إنها «تدعي لنفسها الحق في تقييم وانتقاد أحكام صادرة عن هيئات قضائية مستقلة وتنصب نفسها راعيا لأوضاع حقوق الإنسان في العالم»، بأن تركز جهودها على مراعاة أوضاع شعوبها ومعالجة ما تعانيه بعضها من ظواهر عنصرية موجهة ضد فئات بعينها.



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.