الليرة التركية تتراجع مجدداً بعد ارتفاعها بأكثر من 20 % أمس

الحكومة التركية أعلنت اتخاذ إجراءات لتعزيز العملة (إ.ب.أ)
الحكومة التركية أعلنت اتخاذ إجراءات لتعزيز العملة (إ.ب.أ)
TT

الليرة التركية تتراجع مجدداً بعد ارتفاعها بأكثر من 20 % أمس

الحكومة التركية أعلنت اتخاذ إجراءات لتعزيز العملة (إ.ب.أ)
الحكومة التركية أعلنت اتخاذ إجراءات لتعزيز العملة (إ.ب.أ)

تراجعت الليرة التركية في مستهل التعاملات الآسيوية اليوم (الثلاثاء)، لتفقد بعض مكاسبها التي حققتها أمس، عندما ارتفعت في آسيا بنسبة 23 في المائة، وذلك في أعقاب الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها الحكومة التركية أمس لتعزيز العملة.
وأشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء إلى تراجع الليرة صباح اليوم، في تعاملات آسيا بنسبة 1.2 في المائة إلى 13.4911 ليرة لكل دولار، لتواصل تأرجحها بعد أن كانت قد تراجعت إلى مستوى قياسي مسجلة 18.3633 ليرة لكل دولار صباح أمس، ثم ارتفعت في ختام تعاملات أمس إلى 12.2756 ليرة لكل دولار. وكان ارتفاع الليرة في ختام تعاملات أمس، هو الأكبر خلال يوم واحد منذ 1983، بحسب بيانات «بلومبرغ».
وكانت العملة التركية قد ارتفعت أمس بشكل قياسي بعد إعلان حكومة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مجموعة من الإجراءات، بما في ذلك طرح برنامج جديد لحماية المدخرات من تقلبات العملة التركية.
وكان إردوغان قد قال أمس، إن الحكومة ستطرح أداة جديدة تتيح للمتعاملين الحصول على عائدات على غرار عائدات تداول العملات الأجنبية. وأضاف بعد اجتماع للحكومة أن تركيا لا تعتزم تغيير نظام سعر الصرف ولا تحتاج إلى التراجع عن السوق الحرة. وتابع أن البنك المركزي التركي سيحدد سعر الصرف للمصدرين الأتراك.
على صعيد آخر، أشار إردوغان إلى أن الحكومة التركية سترفع مساهمتها في صندوق تقاعد العاملين في القطاع الخاص.
كما تعتزم الحكومة إلغاء الضريبة المقتطعة من العائد على السندات الحكومية. في الوقت نفسه، تعتزم خفض ضريبة الشركات بمقدار نقطة مئوية واحدة.



زيادة الطلب على الشحن الجوي عالمياً بنسبة 9.8 % في أكتوبر

شعار الاتحاد الدولي للنقل الجوي خلال إحدى الاجتماعات (رويترز)
شعار الاتحاد الدولي للنقل الجوي خلال إحدى الاجتماعات (رويترز)
TT

زيادة الطلب على الشحن الجوي عالمياً بنسبة 9.8 % في أكتوبر

شعار الاتحاد الدولي للنقل الجوي خلال إحدى الاجتماعات (رويترز)
شعار الاتحاد الدولي للنقل الجوي خلال إحدى الاجتماعات (رويترز)

أظهرت بيانات «الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)»، استمرار النمو القوي في الطلب العالمي على الشحن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ حيث ارتفع إجمالي الطلب بنسبة 9.8 في المائة على أساس سنوي، مع زيادة قدرها 10.3 في المائة بالعمليات الدولية.

ووفق التقرير الشهري لـ«إياتا» زادت السعة العالمية بنسبة 5.9 في المائة مقارنة بأكتوبر 2023. وذلك بفضل التوسُّع في سعة الشحن للطائرات الدولية، التي ارتفعت بنسبة 8.5 في المائة. وحقق قطاع الطائرات المخصصة للشحن أيضاً نمواً في السعة بمقدار 5.6 في المائة للشهر السابع على التوالي.

وفي هذا السياق، قال المدير العام لـ«الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)»، ويلي والش، إن أسواق الشحن الجوي شهدت أداءً قوياً في أكتوبر، مع زيادة العائدات بنسبة 10.6 في المائة، مقارنةً بالعام الماضي، و49 في المائة مقارنة بعام 2019.

من جانب آخر، أشار والش إلى أن التحديات المستقبلية قد تؤثر على هذا النمو خلال العام المقبل، مع احتمالية فرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لرسوم جمركية كبيرة على بعض شركاء التجارة الرئيسيين مثل كندا والصين والمكسيك؛ ما قد يسبب اضطراباً في سلاسل التوريد العالمية، ويؤثر على الثقة في الأسواق.

وأضاف: «ومن المرجح أن يتم اختبار قدرة قطاع الشحن الجوي على التكيف مع التغيرات السريعة في الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية».

الأداء الإقليمي

وبحسب «إياتا»، سجلت شركات الطيران في مختلف المناطق نمواً ملحوظاً في الطلب على الشحن الجوي خلال أكتوبر؛ حيث حققت منطقة آسيا والمحيط الهادئ زيادة بـ13.4 في المائة، مع ارتفاع السعة بنسبة 9.3 في المائة.

وفي أميركا الشمالية زاد الطلب على الشحن الجوي بنسبة 9.5 في المائة، مع ارتفاع السعة بمعدل 5.8 في المائة.

أما في منطقة أميركا اللاتينية، حققت شركات الطيران نمواً لافتاً بنسبة 18.5 في المائة في الطلب على الشحن الجوي، وزيادة في السعة بـ5.8 في المائة. وسجلت منطقة الشرق الأوسط، نمواً بـ4.5 في المائة، والسعة بنسبة 0.8 في المائة.

في المقابل، سجلت شركات الطيران الأفريقية أضعف نمو في الطلب على الشحن الجوي، بنسبة 1.6 في المائة، رغم زيادة السعة بنسبة 7.7 في المائة.

خطوط التجارة

وبالنسبة لخطوط التجارة الدولية، أوضح التقرير أن حركة الشحن الدولية شهدت نمواً استثنائياً في أكتوبر بنسبة 10.3 في المائة مقارنةً بالعام الماضي، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى الطلب المتزايد على التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة وأوروبا، في ظل قدرة الشحن البحري المحدودة.

وفيما يتعلق بالاقتصاد العالمي، أشار التقرير إلى أن الإنتاج الصناعي شهد زيادة بنسبة 1.6 في المائة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بينما نمت التجارة العالمية للبضائع بنسبة 2.4 في المائة في الشهر ذاته. ويعزى ذلك جزئياً إلى قيام الشركات بتخزين البضائع تحسباً لتعطيلات محتملة، مثل إضرابات الموانئ الأميركية.

كما شهد النشاط التصنيعي العالمي انتعاشاً في أكتوبر، مع تسجيل مؤشر مديري المشتريات للإنتاج الصناعي مستوى أعلى من 50، مما يشير إلى النمو، بينما بقي مؤشر طلبات التصدير الجديدة تحت مستوى 50، لاستمرار حالة عدم اليقين وضعف التجارة العالمية.

ونوّه التقرير بأن التضخم في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي شهد ارتفاعاً طفيفاً في أكتوبر، بينما انخفض التضخم الاستهلاكي في الصين إلى 0.29 في المائة، مما أثار مخاوف من تباطؤ اقتصادي.