المؤتمر الخليجي الثالث لـ«إعداد قادة الطاقة».. لدعم القيادات الشابة في قطاعي النفط والغاز

تستضيفه البحرين وتستمر فعالياته على مدى يومين

المؤتمر الخليجي الثالث لـ«إعداد قادة الطاقة».. لدعم القيادات الشابة في قطاعي النفط والغاز
TT

المؤتمر الخليجي الثالث لـ«إعداد قادة الطاقة».. لدعم القيادات الشابة في قطاعي النفط والغاز

المؤتمر الخليجي الثالث لـ«إعداد قادة الطاقة».. لدعم القيادات الشابة في قطاعي النفط والغاز

ينطلق اليوم في مملكة البحرين مؤتمر «إعداد قادة الطاقة» بمشاركة ودعم مؤسسات إقليمية وخليجية، وبحضور نخبة من الخبراء والمختصين في مجال الطاقة والقيادة، وبرعاية الدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا، وزير الطاقة في مملكة البحرين.
وينظم المؤتمر الذي تستمر فعالياته على مدى يومين بشراكة استراتيجية مع الهيئة العربية للطاقة المتجددة واتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي ومؤسسة تمكين، وبنك البحرين للتنمية، وجمعية الريادة الشبابية، وجمعية سيدات الأعمال البحرينية، وجمعية ابتكار.
ويهدف المؤتمر بحسب القائمين عليه إلى تحديد الفجوات لدى القيادات الشابة في قطاع الطاقة، وتحديد خصائص وأدوار القائد في قطاع الطاقة وكيفية الحصول عليها، ومراجعة الأدوار القيادية في قطاع الطاقة في دول المجلس التعاون لدول الخليج العربية، والبحث عن الاحتياجات التدريبية المستقبلية ودراسة الثغرات في خطط الإعداد البشري والحلول المفترضة.
وتتضمن فعاليات المؤتمر حلقات نقاشية بين القياديين الخليجيين العاملين في قطاع النفط والغاز والطاقة، وبحث واقع القطاع النفطي وقطاع الطاقة كمحرك اقتصادي أساسي وحجم القوى العاملة فيه، استعراض الاحتياجات للموارد البشرية في الصناعات التحويلية المعتمدة على الطاقة، والمواضيع ذات العلاقة في قياس الأداء والتنمية البشرية والابتكار في مجال الطاقة.
ويحتوي برنامج المؤتمر في يومه الأول على عدد من الجلسات حيث تتناول الجلسة الرئيسية مستقبل القيادة في قطاع الطاقة والفرص المهنية في الطاقة المتجددة والجيل الأخضر والتي يقدمها المهندس محمد الطعاني مدير الهيئة العربية للطاقة المتجددة، كما يتطرق المؤتمر إلى أهمية القيادة في مجال الطاقة وذلك باستعراض اقتصاديات قطاع الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي، يقدمها مجلس التنمية الاقتصادية بمملكة البحرين، كما تتناول الجلسة دور القطاع الخاص في تطوير القيادة يقدمها اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي، كما يقدم أونغ هونغ هيم من سنغافورة ورقة عمل حول القيادة والإحلال القيادي.
وتتناول الجلسة الثانية من أعمال اليوم الأول ورقة عمل عن تطوير القادة المستقبلين في قطاع الطاقة في مملكة البحرين، مع استعراض لنماذج برامج التطوير المهني والقيادي الحالية بشركة نفط البحرين (بابكو)، كما تشمل الجلسة أيضا مناقشة موضوع التدريب المهني في قطاع الطاقة، وتطوير البترول، ودور مؤسسة تمكين في إعطاء فرص التدريب للبحرينيين. وتستعرض الجلسة الثالثة مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة في برنامج قادة الطاقة المستقبليين الشباب من معهد مصدر، وفي ختام أعمال اليوم الأول ورقة عمل بعنوان «تطوير المهارات ونقل المعرفة في قطاع الطاقة» سيقدمها الدكتور خالد الزامل من السعودية.



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».