شحن ملاحي جديد من الصين إلى شرق السعودية

خطوة تعزز قوة ربط موانئ المملكة بالعالم في إطار تطوير مكانتها كمركز لوجيستي دولي

السعودية توسع حركة الملاحة مع الصين بفتح مسارات شحن جديدة (الشرق الأوسط)
السعودية توسع حركة الملاحة مع الصين بفتح مسارات شحن جديدة (الشرق الأوسط)
TT

شحن ملاحي جديد من الصين إلى شرق السعودية

السعودية توسع حركة الملاحة مع الصين بفتح مسارات شحن جديدة (الشرق الأوسط)
السعودية توسع حركة الملاحة مع الصين بفتح مسارات شحن جديدة (الشرق الأوسط)

في إطار توجه السعودية لترسيخ مكانتها كمركز لوجستي عالمي بعد إطلاقها الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي تتضمن عدداً من المستهدفات، أطلقت الهيئة العامة للموانئ (موانئ)، أمس (الاثنين)، بالتعاون مع الشركة السعودية العالمية للموانئ، خدمة شحن ملاحية جديدة من الصين إلى ميناء الملك عبد العزيز بالدمام شرق البلاد.
وأعلنت «موانئ» عن إطلاق شركات (PIL) و(RCL) و(CUL) للشحن البحري هذه الخدمة ضمن الخطط لإحداث نقلة نوعية في صناعة النقل البحري والخدمات اللوجستية وتعزيز قوة ربط موانئ المملكة مع نظيراتها في دول العالم، بما يُسهم في ترسيخ مكانة الدولة كمركز لوجستي عالمي.
وتتضمن الخدمة الجديدة التي تصل أهم الموانئ في وسط وجنوب الصين بالخليج العربي، تقديم رحلات أسبوعية مباشرة ومنتظمة، حيث وصلت أولى رحلاتها بتاريخ 15 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، التي انطلقت من موانئ الصين إلى ميناء الملك عبد العزيز بالدمام، ثم تعود مباشرة إلى ميناء نينغبو تشوشان الصيني كدلالة واضحة على أهمية الصادرات السعودية إلى أسواق الشرق الأقصى والتطور الملحوظ في إمكانات ميناء الملك عبد العزيز.
وتهدف الهيئة من هذه الخطوة إلى تعزيز الربط وتقليل المدة الزمنية للشحن بين موانئ السعودية مع الصينية الرئيسية وموانئ المنطقة، بما يُسهم نحو دعم وتحفيز تصدير المنتجات الوطنية وتدفق الواردات بشكل مباشر وزيادة التجارة البينية بين البلدين، بالإضافة إلى توفير خطوط إضافية للنقل البحري للمستوردين والمصدرين المحليين والدوليين، ما يعزز تنافسية خدمات الميناء ويزيد من فرص الاستثمار في موانئ الدولة على ساحل الخليج العربي.
وتأتي الخطوة الجديدة استمراراً للمبادرات والشراكات الاستراتيجية التي أطلقتها «موانئ» مع كبرى شركات الخطوط الملاحية العالمية، ضمن مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية وفق رؤية المملكة 2030، ومواصلة لخدمات الشحن الملاحية التي عملت على إضافتها خلال الفترة الماضية، وذلك بدعم المنظومة اللوجستية السعودية ومتابعة من وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة المهندس صالح الجاسر لرفع الطاقة الاستيعابية وزيادة كميات المناولة في الموانئ السعودية.
وكانت «موانئ»، أعلنت قبل أيام أنها حققت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ارتفاعاً لافتاً في حاويات المسافنة بنسبة 20.2 في المائة، بإجمالي بلغ أكثر من 442 ألف حاوية قياسية، وكذلك حققت ارتفاعاً في حجم الأطنان المناولة بنسبة 10.3 في المائة بإجمالي بلغ أكثر من 27 مليون طن، إضافة إلى تحقيق ارتفاع في أعداد السفن بنسبة 5.6 في المائة بواقع 1.094 سفينة، وذلك مقارنة بالمدة المماثلة من عام 2020.
ووفقاً للمؤشر الإحصائي الصادر عن الهيئة العامة للموانئ، سجلت موانئ السعودية خلال الشهر المنصرم ارتفاعات أخرى في أعداد الركاب بنسبة 45.6 في المائة بواقع 59 ألف راكب، إضافة إلى تحقيق ارتفاع في أعداد المواشي بنسبة 29.4 في المائة بواقع 225 ألف رأس من الماشية الحية.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.