طعن ضابط إسرائيلي في سجن «نفحة»

TT

طعن ضابط إسرائيلي في سجن «نفحة»

تمكن أسير فلسطيني من طعن ضابط إسرائيلي في سجن «نفحة» الصحراوي، وفقاً لما ذكره موقع «معاريف» العبري.
وأفادت مصلحة سجون الاحتلال، في بيان مقتضب، بأن أحد عناصر طاقم السجن، قد تعرض إلى «اعتداء في قسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)». وذكرت في البيان، أن العنصر المُصاب يتلقى العلاج في عيادة السجن، وإصابته طفيفة، مضيفة أن «القسم (التابع لحركة حماس) تحت السيطرة».
كما أفاد موقع «واينت» الإخباري أن سجيناً أمنياً في سجن نفحة جنوب إسرائيل، هاجم بعد ظهر الاثنين، سجاناً باستخدام آلة حادة ما أسفر عن إصابته بصورة طفيفة، وتم نقل السجان لتلقي العلاج في عيادة السجن، بينما تم نقل السجين إلى العزل الانفرادي.
باركت «حماس»، من جهتها، «عملية الطعن البطولية التي نفذها الأسير البطل يوسف طلعت المبحوح، في وجه السجان المجرم داخل سجن نفحة الصهيوني»، سحب بيان. وأضافت أن هذه العملية «هي رد طبيعي على التصعيد الذي تتعرض له الأسيرات الماجدات، ونحذر العدو من مغبة الاستمرار في جرائمه ضد الأسيرات والأسرى في سجونه»، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي اعتداء على الأسرى، أو تصعيد ضدهم داخل السجون.
هذا، وأكدت الأسيرات في سجن الدامون، أن هناك سياسة ممنهجة من قبل إدارة السجن، في أعقاب تعرضهن لعمليات تنكيل متتالية استمرت لأيام، بسبب رفضهن قرار نقلهن بين الغرف في السجن، حسب المحامية حنان خطيب، من هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
في هذه الأثناء، قرر الأسرى الإداريون الفلسطينيون، مقاطعة المحاكم الخاصة بالاعتقال الإداري، بدءاً من مطلع الشهر المقبل، بشكل شامل، بدعم من الحركة الأسيرة.



انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
TT

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)

تواصلاً لمسلسل انتهاكات الجماعة الحوثية الذي كانت بدأته قبل أسابيع في صنعاء وإب، وسّعت الجماعة من حجم بطشها بصغار التجار وبائعي الأرصفة في أسواق محافظة ذمار وشوارعها، وفرضت عليهم دفع إتاوات تحت مسميات غير قانونية. وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط».

وأكدت المصادر أن الحملات التي شارك فيها مسلحون حوثيون مدعومون بعربات عسكرية وجرافات وشاحنات، جرفت المتاجر الصغيرة وصادرت 40 عربة لبائعين متجولين بما فيها من بضائع في مدينة ذمار وعلى طول الشارع العام الرابط بين صنعاء ومحافظتي إب وتعز.

جانب من حملة حوثية استهدفت السكان وممتلكاتهم في ذمار (فيسبوك)

وجاءت الحملة التعسفية بناءً على مخرجات اجتماع ضم قيادات حوثية تُدير شؤون محافظة ذمار، (100 كيلومتر جنوب صنعاء) نصت على قيام ما تسمى مكاتب الأشغال العامة والمرور وصندوق النظافة والتحسين وإدارة أمن ذمار باستهداف صغار الباعة في المدينة وضواحيها قبيل انتهاء العام الحالي.

وبرّرت الجماعة الانقلابية حملتها بأنها للحفاظ على ما تسميه المنظر العام للشوارع، وإزالة العشوائيات والاختناقات مع زعمها بوجود مخالفات.

واشتكى مُلاك متاجر صغيرة، طالهم التعسف الحوثي لـ«الشرق الأوسط»، من ابتزاز غير مسبوق على أيدي مشرفين ومسلحين يجمعون إتاوات بالقوة تحت مسميات عدة.

وذكروا أن مسلحي الجماعة دهموا شوارع وأسواق شعبية في مناطق عدة بذمار، وباشروا بجرف المتاجر ومصادرة عربات البائعين واعتقلوا العشرات منهم عقب رفضهم دفع مبالغ مالية «تأديبية».

وأجبر الوضع المتردي كثيراً من السكان في ذمار ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة على العمل بمختلف المهن، حيث يعجّ الشارع الرئيسي للمدينة وشوارع فرعية أخرى منذ سنوات عدة بآلاف العاملين بمختلف الحِرف جُلهم من الشباب والأطفال والنساء؛ أملاً في توفير لقمة العيش.

انتهاكات ممنهجة

ويصف عبد الله (30 عاماً) وهو مالك متجر صغير، ما يتعرض له صغار الباعة من حرب شعواء من قِبل الجماعة الحوثية بأنه «انتهاكات ممنهجة» بقصد التضييق عليهم ودفعهم إلى الالتحاق ببرامج التعبئة العسكرية.

ويشير مراد، وهو مالك عربة متجولة إلى أنه تمكن من استعادة عربته من بين أيدي عناصر حوثيين بعد مصادرتها مع عربات بائعين آخرين في سوق شعبية وسط المدينة، وأكد أن ذلك جاء بعد استجابته بدفع مبلغ مالي لمسلح يُشرف على تنفيذ الحملة الاستهدافية.

الحوثيون صادروا عربات باعة بزعم التهرب من دفع إتاوات (فيسبوك)

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة صغار الباعة بذمار، فقد سبق لها أن نفذت منذ مطلع العام الحالي ما يزيد على 6 حملات للبطش والتنكيل بالمئات منهم؛ بغية إرغامهم على دفع إتاوات.

وكان الانقلابيون الحوثيون أطلقوا قبل نحو شهر حملة استهدفت بالتعسف والابتزاز تجاراً وبائعين في سوق «المثلث» بمدينة ذمار، أسفر عنها جرف متاجر صغيرة ومصادرة عربات وإتلاف بضائع.

وسبق للباعة الجائلين أن طالبوا مرات عدة سلطات الانقلاب في ذمار بتوفير أسواق بديلة لهم، بدلاً من الحملات التي تُشنّ عند كل مناسبة طائفية بهدف جمع أكبر قدر من المال.