ألمانيا: عدد اليمينيين المتطرفين في تزايد

TT

ألمانيا: عدد اليمينيين المتطرفين في تزايد

ترصد الهيئة الاتحادية الألمانية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) ارتفاعاً في عدد اليمينيين المتطرفين. وقال رئيس الهيئة، توماس هالدنفانج، في تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية، عندما سُئل عن تطور أعداد المتطرفين هذا العام: «لا يمكنني إعطاء أرقام محددة حالياً، لكن الاتجاه واضح: عدد المتطرفين اليمينيين آخذ في الازدياد، بمن فيهم أولئك المستعدون لاستخدام العنف».
وذكر هالدنفانج أن مكاتب حماية الدستور سجلت أيضاً زيادة في عدد المنتمين إلى «مواطني الرايخ والمستقلين»، مشيراً إلى أن عدد المتطرفين اليساريين ظل مستقراً بشكل عام، لكن مع تزايد الأفراد الذين لديهم استعداد للعنف، وقال: «بوجه عام العنف يزداد في الأصعدة كافة». يُذكر أن عدد الأشخاص الذين يعتنقون أفكاراً يمينية متطرفة في ألمانيا ارتفع مجدداً العام الماضي، حسبما جاء في تقرير حماية الدستور لعام 2020.
وبحسب التقرير، ارتفع عدد الأشخاص في الطيف اليميني المتطرف بنسبة 8.‏3 في المائة إلى 33 ألفاً و300 شخص. وصنف مكتب حماية الدستور نحو 40 في المائة منهم بأنهم «عنيفون أو مستعدون لاستخدام العنف أو داعمون للعنف أو مؤيدون للعنف». وكان عدد المتطرفين اليمينيين الخطرين وصل في نهاية 2017 إلى أقل من 30 شخصاً، وقال مونش إن هذا الارتفاع لا يعزى فقط إلى تزايد الاستعداد لممارسة العنف داخل الطيف اليميني، مشيراً إلى أن السلطات تتابع المشهد بصورة أكثر تدقيقاً.
وتعني الشرطة بتصنيف «خطر» الأشخاص الذين يمكنهم ارتكاب جرائم عنف خطيرة ذات دافع سياسي تصل إلى حد شن هجمات إرهابية، أما تصنيف «أشخاص أصحاب صلة» فهؤلاء إما «شخصية قيادية» وإما «كادر» وإما قائم بعمل لوجيستي وإما داعم. وتعمل الهيئة الاتحادية الألمانية حالياً بدعم من خبراء على إعداد وسيلة جديدة بحيث يمكن لسلطات الأمن أن تقيم بصورة أكثر دقة المخاطر التي يمكن أن تنجم عن الذئاب المنفردة (شخص خطر يعمل بمفرده).
ومن المنتظر أن تتوافر هذه الوسيلة في العام المقبل وستساعد السلطات الشرطية المحلية في تركيز هيئاتها المحدودة على المتطرفين الخطرين بشكل خاص.
يذكر أن هذه الوسيلة موجودة بالفعل لكن السلطات تستخدمها في تقديراتها الخاصة بالخطرين الإسلامويين.



ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
TT

ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)

أظهرت دراسة نشرتها منظمة «أوكسفام» التنموية، الاثنين، أن ثروات أغنى أثرياء العالم تزداد بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، وذلك قبيل انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

ووفقاً للتقرير، فقد بلغ عدد المليارديرات في العالم 2769 مليارديراً في عام 2024، بزيادة قدرها 204 مقارنات بالعام السابق.

وفي الوقت نفسه، ظل عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر الذي حدده البنك الدولي ثابتاً، بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتوقعت «أوكسفام» أنه سيكون هناك ما لا يقل عن خمسة ممن ستبلغ ثرواتهم تريليون دولار حول العالم بعد عشر سنوات.

ويعتمد تقرير «أوكسفام» على بيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك تقديرات لثروة المليارديرات التي أجرتها مجلة «فوربس» الأميركية وبيانات من البنك الدولي.

ووفقاً للتقرير، ارتفع مجموع ثروات أصحاب المليارات من 13 تريليون دولار إلى 15 تريليون دولار في عام 2024 وحده، بمعدل نمو أسرع ثلاث مرات من العام السابق.

وفي المتوسط، زادت ثروة الملياردير الواحد بمقدار 2 مليون دولار يومياً. كما أصبح أغنى 10 مليارديرات أكثر ثراء بمقدار 100 مليون دولار يومياً.

ماكينة طباعة النقود تقص أوراقاً نقدية من فئة 1 دولار في واشنطن (أ.ب)

حتى لو فقدوا 99 في المائة من ثروتهم بين عشية وضحاها، فسيظلون من أصحاب المليارات، بحسب «أوكسفام».

وبحسب التقرير فإن مصدر 60 في المائة من أموال المليارديرات تأتي من «الميراث أو السلطة الاحتكارية أو علاقات المحسوبية». ووفقاً لمنظمة «أوكسفام»، فإن 36 في المائة من ثروة المليارديرات في العالم تأتي من الوراثة. ويتضح هذا بشكل أكبر في الاتحاد الأوروبي، حيث يأتي 75 في المائة من الثروة من مصادر غير مكتسبة، و69 في المائة يأتي من الميراث وحده.

وقالت خبيرة الضرائب في «أوكسفام» الاتحاد الأوروبي، كيارا بوتاتورو: «ثروة أصحاب المليارات متزايدة، والخلاصة هي أن معظم الثروة ليست مكتسبة، بل موروثة».

وأضافت: «في الوقت نفسه، لم يتغير عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر في جميع أنحاء العالم تقريباً منذ تسعينيات القرن الماضي. ويحتاج قادة الاتحاد الأوروبي إلى فرض ضرائب أكثر على ثروة شديدي الثراء، بما في ذلك الميراث. ومن دون ذلك، فإننا نواجه خطر رؤية فجوة متزايدة الاتساع بين شديدي الثراء والأوروبيين العاديين».