آلية للدماغ تستطيع فرز صوت واحد خلال الصخب

آلية للدماغ تستطيع فرز صوت واحد خلال الصخب
TT

آلية للدماغ تستطيع فرز صوت واحد خلال الصخب

آلية للدماغ تستطيع فرز صوت واحد خلال الصخب

في غرفة مزدحمة، حيث يتحدث الكثير من الناس، مثل حفلة عيد ميلاد عائلية أو مطعم مزدحم، تمتلك أدمغتنا القدرة على تركيز انتباهنا على مكبر صوت واحد.
كان فهم هذا السيناريو وكيفية معالجة الدماغ للمنبهات مثل الكلام واللغة والموسيقى هو محور بحث إدموند لالور، أستاذ مشارك في علم الأعصاب والهندسة الطبية الحيوية في المركز الطبي بجامعة روتشستر.
وخلال الدراسة المنشورة في العدد الأخير من مجلة «علم الأعصاب»، وجد مختبر لالور دليلاً جديداً على كيفية قدرة الدماغ على فك هذه المعلومات وسماع متحدث واحد عمداً، بينما يتجاهل آخر، وتوصلوا إلى أنّ الدماغ يتخذ بالفعل خطوة إضافية لفهم الكلمات القادمة من المتحدث الذي يُستمع إليه، وعدم اتخاذ هذه الخطوة مع الكلمات الأخرى التي تدور حول المحادثة.
ويقول لالور «تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنّ الصوتيات لكل من القصة التي يعالجها الدماغ وتلك غير المعالجة أو التي تم تجاهلها، تُعالج بالمثل، لكننا وجدنا أنّ هناك تمييزاً واضحاً بين ما حدث بعد ذلك في الدماغ».
وخلال الدراسة، استمع المشاركون في وقت واحد إلى قصتين، لكن طُلب منهم تركيز انتباههم على واحدة فقط، وباستخدام تسجيلات الموجات الدماغية EEG، وجد الباحثون أنّ القصة التي وُجّه المشاركون للاهتمام بها قد حُوّلت إلى وحدات لغوية تُعرف باسم الصوتيات، وهي وحدات صوتية يمكنها التمييز بين كلمة وأخرى، في حين أنّ القصة الأخرى لم تكن كذلك.
ويقول لالور، إنّ «هذا التحويل هو الخطوة الأولى نحو فهم القصة التي حضرت، ويجب التعرف على الأصوات على أنّها تتوافق مع فئات لغوية محددة مثل الصوتيات والمقاطع، حتى نتمكن في النهاية من تحديد الكلمات التي يجري التحدث بها، حتى لو كانت تبدو مختلفة - على سبيل المثال، التي يتحدث بها أشخاص بلهجات مختلفة أو نغمات صوتية مختلفة».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».