التجار الأتراك يطالبون إردوغان بإعادة النظر في سياسته النقدية

متسوقون في أحد بازارات إسطنبول (إ.ب.أ)
متسوقون في أحد بازارات إسطنبول (إ.ب.أ)
TT

التجار الأتراك يطالبون إردوغان بإعادة النظر في سياسته النقدية

متسوقون في أحد بازارات إسطنبول (إ.ب.أ)
متسوقون في أحد بازارات إسطنبول (إ.ب.أ)

دفع التراجع المتواصل لقيمة الليرة التركية، اليوم الإثنين، التجار الذين يتوخون عادة الحذر إلى الخروج عن صمتهم لمطالبة الرئيس رجب طيب إردوغان بإعادة النظر في سياسته النقدية.
وبازاء تصميم إردوغان على مواصلة الدعوة إلى خفض أسعار الفائدة، دعته جمعية رجال الأعمال الأتراك التي تمثل نحو 85 في المائة من شركات التصدير إلى تصحيح السياسة النقدية التي تدفع الاقتصاد والبلد نحو الهاوية.
وتراجعت الليرة التركية مجدداً صباح الاثنين وفقدت اكثر من 8,5 في المائة من قيمتها مقابل الدولار، مما دفع السلطات إلى تعليق التداول في البورصة عصرا، وذلك للمرة الثانية منذ يوم الجمعة.

وتواصل الليرة تراجعها إلى مستويات قياسية، وبلغ سعر الصرف 18 ليرة للدولار، لتخسر أكثر من 45 في المائة من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية نوفمبر (تشرين الثاني).
ويأتي التراجع الجديد للعملة المحلية غداة تصريحات لرئيس الدولة نشرت مساء الأحد أكد فيها أنه لن يرفع أسعار الفائدة من أجل تثبيت سعر الصرف. وعزا إردوغان قراره إلى تعاليم الإسلام، وقال: «كمسلم، سأفعل ما يأمرني به ديننا» و«إن شاء الله سينخفض التضخم في أسرع وقت ممكن».
وبذلك يكون إردوغان قد رد على جمعية رجال الأعمال الأتراك التي ناشدته في نهاية الأسبوع الماضي التحرك لمواجهة الأزمة.
وكتبت جمعية المصدرين في بيان نُشر على الانترنت أن «الخيارات السياسية التي تم تنفيذها لم تسبب صعوبات جديدة لعالم الأعمال فحسب بل لمواطنينا كذلك». وحذرت مجدداً «من خطر حدوث انخفاض كبير في قيمة الليرة والتضخم المتسارع والضغط على الاستثمارات والنمو والتوظيف وإفقار بلادنا». وأضافت «وبالنظر إلى ذلك، لا بد من تقييم الأضرار التي لحقت بالاقتصاد والعودة إلى المبادئ الاقتصادية التي تم وضعها في إطار اقتصاد السوق».

ورداً على هذه الدعوة، قام إردوغان بتسجيل الفيديو الذي تم بثه مساء الأحد وقال فيه «إنهم يشتكون من خفض سعر الفائدة. لكن لا تنتظروا مني شيئًا آخر».
وفيما يضغط الرئيس على البنك المركزي الذي أقال ثلاثة من حكامه منذ 2019، لخفض معدل فائدته، البالغ حالياً 14 في المائة، وصل معدل التضخم السنوي إلى 21 في المائة، وقد يبلغ 30 في المائة في الأشهر المقبلة، وفقًا لخبراء الاقتصاد.
لكن المعارضة تتهم مكتب الإحصاء الوطني بتعمد التقليل، إلى حد كبير، من زيادة الأسعار، بحيث شهدت أسعار السلع الأساسية مثل زيت عباد الشمس ارتفاعاً بنسبة 50 في المائة خلال عام.
ويسعى الأتراك إلى استبدال عملتهم المحلية بالدولار والذهب حفاظاً على قدرتهم الشرائية. واشارت منظمة رجال الأعمال إلى ذلك مستنكرة «فقدان الثقة والبيئة غير المستقرة»، ومؤكدة أن «الطلب الهائل على العملات الأجنبية يعرقل كل التوازنات الاقتصادية».
وتم تداول صور على نطاق واسع والتعليق عليها أخيراً في تركيا، تظهر طوابير طويلة أمام مستودعات الخبز المدعومة من بلديات المعارضة، في أنقرة واسطنبول بشكل خاص، حيث يباع الخبز بنصف سعر السوق.
في هذا السياق، رفع الرئيس الخميس الحد الأدنى للأجور بنسبة 50 في المائة إلى 4250 ليرة (240 يورو) اعتبارا من العام المقبل.



3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.