خبيرة تغذية: 3 خطوات تحد من الرغبة بتناول السكر

خبيرة تغذية: 3 خطوات تحد من الرغبة بتناول السكر
TT

خبيرة تغذية: 3 خطوات تحد من الرغبة بتناول السكر

خبيرة تغذية: 3 خطوات تحد من الرغبة بتناول السكر

أفادت أخصائية التغذية المشهورة روجوتا ديويكار بأن هناك صيغة للحد من الرغبة الشديدة بتناول السكر، وذلك حسبما نشر موقع " onlymyhealth" الطبي المتخصص.
وأوضحت الأخصائية أن هناك 3 خطوات للحد من الرغبة الشديدة في تناول السكر؛ وذلك لأن تناول السعرات الحرارية الزائدة والسكريات ليس جيدًا لصحتنا العامة. ويمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل كبير، مما قد يتسبب في العديد من المضاعفات الصحية الأخرى مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والكبد الدهني والالتهابات وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. لذا يجب اتباع نظام غذائي متوازن وصحي جنبًا إلى جنب مع ممارسة النشاط البدني بانتظام. كما بجب ملاحظة حجم الوجبة اليومية وتناول السكريات بطريقة مضبوطة. وللمرء أيضًا أن يختار بدائل السكر الصحية كطريقة للتغلب على الرغبة الشديدة بتناوله.
وحسب الموقع، فقد أوضحت روجوتا أن العلم أثبت أن هناك عدة أسباب تجعل المرء يشتهي السكر. يمكن أن تكون بدءا من التغيرات الهرمونية إلى عادات الأكل وحتى التأثير النفسي لمجرد النظر إلى الأطعمة السكرية.
انغمس في ممارسة الرياضة البدنية يوميًا للتحكم في السكر الذي تستهلكه في يوم واحد. ومن الضروري أيضًا إجراء فحص منتظم لكمية السعرات الحرارية التي تتناولها يوميًا لعمل مخطط نظام غذائي يحتوي على كمية أقل من السكر.
وكشفت الأخصائية دليلا من 3 خطوات للحد من الرغبة الشديدة في تناول السكر هي:

الخطوة الأولى: اشرب كوبًا من الماء
يمكن لشرب الماء أن يجعلك تشعر بالشبع ويقلل من الرغبة الشديدة في تناول السكر. وهناك العديد من المواقف التي قد يضرب فيها الجوع والعطش معًا، ما يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول السكر. لذلك ، من المهم التحقق مما إذا كانت الرغبة الشديدة في تناول السكر لديك حقيقية أم لا.

الخطوة الثانية: تناول فاكهة طازجة
الفاكهة حلوة بشكل طبيعي وذات مغذيات عالية بطبيعتها، فإن هذه الرغبة ستشبعك بشكل طبيعي. فإذا لم تشعر بالحاجة إلى تناول أي شيء حلو مرة أخرى فقد كان ذلك مجرد شغف أو ستعرف أيضًا ما إذا كنت تريد بالفعل تناول شيء ما.

الخطوة الثالثة: قم بتأجيل قرارك لمدة 15 دقيقة
تقول روجوتا ديويكار إنه حاول ألا تفكر أو أن تتجاهل شغفك بالسكر لمدة 15 دقيقة على الأقل. من المهم أيضًا اتخاذ قرارات متأنية ومدروسة. في بعض الأحيان يمكن التحكم في الأمور عن طريق التوقف والعودة إلى نفس الفكرة بعد فترة. يمكن أن تكون هذه الصيغة مفيدة للغاية إذا كنت تريد وضع حد للرغبة الشديدة في تناول السكر.


مقالات ذات صلة

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

أعلنت حكومة كوينزلاند، الاثنين، عن اختفاء مئات العينات من فيروسات قاتلة من أحد المختبرات في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة (رويترز)

3 مراحل بالحياة يتقدم فيها الدماغ في السن

كشفت دراسة جديدة أن الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك فوائد الرياضة قد ترجع إلى زيادة تدفق الدم للدماغ وتحفيز المواد الكيميائية المعروفة باسم الناقلات العصبية (رويترز)

دراسة: ممارسة الرياضة لنصف ساعة تساهم في تحسين الذاكرة

يعتقد العلماء الآن أن النشاط البدني ليس مجرد فكرة جيدة لتحسين اليوم القادم؛ بل يمكن أن يرتبط بزيادة طفيفة في درجات عمل الذاكرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«لعبة النهاية»... رائعة صمويل بيكيت بالعاميّة المصرية

جانب من العرض الذي كتب نصّه صمويل بيكيت (مسرح الطليعة)
جانب من العرض الذي كتب نصّه صمويل بيكيت (مسرح الطليعة)
TT

«لعبة النهاية»... رائعة صمويل بيكيت بالعاميّة المصرية

جانب من العرض الذي كتب نصّه صمويل بيكيت (مسرح الطليعة)
جانب من العرض الذي كتب نصّه صمويل بيكيت (مسرح الطليعة)

استقبل مسرح «الطليعة» في مصر أحد العروض الشهيرة للكاتب الآيرلندي الراحل صمويل بيكيت (1906- 1989)، «لعبة النهاية»، الذي رغم احتفاظه بالروح الأصلية للعمل الشهير المنسوب إلى مسرح العبث، فقد شكَّل إضاءة على مشاعر الاغتراب في الواقع المعاصر. وهو عرضٌ اختتم مشاركته في مهرجان «أيام قرطاج المسرحي» ليُتاح للجمهور المصري في المسرح الكائن بمنطقة «العتبة» وسط القاهرة حتى بداية الأسبوع المقبل.

على مدار 50 دقيقة، يحضر الأبطال الـ4 على المسرح الذي يُوحي بأنه غُرفة منسيّة وموحشة، فيتوسّط البطل «هام» (محمود زكي) الخشبة جالساً على كرسيّه المتحرّك بعينين منطفئتين، في حين يساعده خادمه «كلوف» ويُمعن في طاعته والإصغاء إلى طلباته وتساؤلاته الغريبة التي يغلُب عليها الطابع الساخر والعبثيّ المُتكرّر عبر سنوات بين هذا السيّد والخادم.

يَظهر والد «هام» ووالدته داخل براميل قديمة وصدئة، ويجلسان طوال العرض بداخلها، ولا يخرجان إلا عندما يستدعيهما الابن الذي صار عجوزاً، فيسألهما أسئلة عبثية لا تخلو من تفاصيل عجيبة، ويخاطبهما كأنهما طفلين يُغريهما بالحلوى، في حين يبادلانه أحاديث تمتزج بالذكريات والجنون، ليبدو كأنهما خارج العالم المادي؛ محض أرواح مُحتضرة تُشارك «هام» هلوساته داخل تلك الغرفة.

الأب يؤدي دوره من داخل أحد البراميل (مسرح الطليعة)

في المعالجة التي يقدّمها العرض، يحتفظ المخرج المصري السيد قابيل بأسماء الأبطال الأجنبية التي كتبها صمويل بيكيت من دون منحها أسماء محلّية. يقول لـ«الشرق الأوسط»: «قدَّم المسرح المصري هذه المسرحية قبل 60 عاماً تقريباً في عرض للفنان الكبير الراحل سعد أردش، لكنه كان باللغة العربية الفصحى. اليوم، عالجتُ النص وأقدّمه بالعامية المصرية. احتفظت بالأسماء الأصلية للأبطال وهوياتهم، وكذلك بروح العمل وتفاصيل الحوار فيه، خصوصاً أنّ لهذا العرض الذي ينتمي إلى مسرح العبث فلسفته التي تمسّكتُ بها ضمن قالب جديد».

يؤدّي دور الخادم «كلوف» الفنان المصري محمد صلاح الذي اعتمد جزءٌ كبير من أدائه على الإفراط بحركات سير متعرّجة في محاولاته المُتسارعة لتلبية طلبات سيّده الأعمى، إذ يبدو كأنه في مَهمّات لا نهائية، منها ترتيب البيت الخالي بشكل فانتازي. بالإضافة إلى تردّده الدائم على نافذة الغرفة التي يظّل سيّده يطلب منه وصف ما يدور خارجها، فيصف له الضوء والبحر اللذين لا يدرك إذا كانا موجودَيْن بالفعل أم محض خيال.

على مدار العرض، يظلُّ الخادم يسأل: «لماذا أطيعك في كل شيء؟»، و«متى جئتُ إلى هذا البيت لخدمتك؟»، فيكتشف أنه قضى عمره داخل جدرانه المخيفة، فيقرّر في خطوة خلاص مغادرة خدمة سيّده، فتكون لحظة فتحه باب البيت هي عينها لحظة نهاية اللعبة، حتى وإنْ ظلّ واقفاً أمامه، متوجّساً من الخروج إلى العالم الحقيقي ومواجهة المجهول. لحظة تحدّيه سيطرة سيّده «هام» سرعان ما تبدو كأنها لا تختلف عن «الفراغ» الذي أمامه، بما يعكس فلسفة صمويل بيكيت عن سخرية الحياة، حيث لا يبدو الهروب من عبثها ممكناً أبداً.

الأب والأم في أحد مَشاهد المسرحية (مسرح الطليعة)

يشير مخرج العرض السيد قابيل إلى أنّ «للقضية التي تطرحها المسرحية صيغة إنسانية عابرة للمكان والزمان، وتصلُح لتقديمها في أي وقت؛ وإنْ كُتب النصّ الأصلي لبيكيت في الخمسينات. فكثير من نصوص شكسبير، والنصوص اليونانية القديمة العائدة إلى ما قبل الميلاد، لا تزال قابلة لإعادة تقديمها، وصالحة لطرح أسئلة على جمهور اليوم. وفي هذا العرض أدخلنا بعض الإضافات على الإضاءة والموسيقى للتعبير بصورة أكبر عن دراما الأبطال، ومساعدة المتلقّي على مزيد من التفاعُل».

الفنان محمود زكي في مشهد من العرض (مسرح الطليعة)

وعكست ملابس الممثلين الرثّة حالة السواد التي تطغى على عالمهم، في حين وُظّفت الإضاءة في لحظات المُكاشفة الذاتية التي تتوسَّط سيل الحوارات الغارقة في السخرية والتكرار العدميّ والخضوع التام. فإذا كان السيّد الأعمى والمشلول يعتمد على خادمه في مواصلة لعبة عبثية يتسلّى بها في عزلته، فإنّ الخادم يظلُّ غير قادر على تصوُّر الحياة بعيداً عن قواعد تلك «اللعبة».