روسيا تدرس زيادة الرسوم على صادرات القمح

روسيا تدرس زيادة الرسوم على صادرات القمح
TT

روسيا تدرس زيادة الرسوم على صادرات القمح

روسيا تدرس زيادة الرسوم على صادرات القمح

تدرس روسيا زيادة الرسوم على صادرات القمح، وذلك بناءً على قاعدة تربط بين زيادة الرسوم وارتفاع سعر السلعة الحيوية.
ووفقاً لوثائق منشورة على موقع اللوائح الحكومية المقترحة، فإن القاعدة تتضمن رفع الرسوم إذا وصلت الأسعار إلى 375 دولاراً للطن، ثم تتضمن رفعاً آخر إذا وصل السعر إلى 400 دولار للطن. وفق ما أفادت به وكالة بلومبرغ أمس.
وكان وزير الزراعة دميتري باتروشيف قد أعلن في اجتماع حكومي في نوفمبر (تشرين الثاني) أن بلاده قد تراجع القاعدة التي تفرض الرسوم على أساسها إذا ما حدث ارتفاع كبير في الأسعار عالمياً.
وكان قد تم فرض الرسوم منذ منتصف العام، في مسعى لتقييد الصادرات وتقليل الارتفاع في أسعار الأغذية محلياً.
وقال باتروشيف إن روسيا تخطط أيضاً للعودة لتحديد حصة لصادرات الحبوب في النصف الأول من العام المقبل، حيث بلغ سعر تصدير القمح الروسي من موانئ البحر الأسود 50.‏335 دولار للطن الأسبوع الماضي.
واتجهت صادرات القمح في العالم نحو تسجيل رقم قياسي مع زيادة صادرات روسيا والاتحاد الأوروبي والهند وأوكرانيا عن التوقعات.
وبحسب التقرير الشهري لوزارة الزراعة الأميركية في نوفمبر الماضي، فمن المتوقع وصول صادرات القمح في العالم خلال الموسم الحالي إلى 203.2 مليون طن.
في الوقت نفسه لم يتضح حتى الآن الدولة التي ستحظى بلقب الأكثر تصديراً للقمح خلال العام الحالي حيث رفعت وزارة الزراعة الأميركية تقديراتها للصادرات الروسية بنحو مليون طن، نتيجة المحصول الوفير لديها، لكن الاتحاد الأوروبي ما زال قادراً على الاحتفاظ بالمركز الأول في سوق القمح العالمية، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ.
في المقابل تراجع ترتيب الولايات المتحدة بين الدول المصدرة للقمح. ومن المتوقع تفوق ليس فقط الاتحاد الأوروبي وروسيا عليها من حيث الصادرات وإنما أوكرانيا وأستراليا أيضاً، وذلك بسبب ارتفاع أسعار بعض أنواع القمح مثل القمح الربيعي في السوق المحلية الأميركية.
ومن المعروف أن مصر تحتل المرتبة الأولى في العالم في استيراد القمح، وتعد الأكثر تأثيراً في تسعير القمح في حال زادت طلبياتها.



ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.