فاجعة «الأميرة مريم» تهز العراق... رفضت الزواج من شاب فشوه وجهها

الشابة العراقية مريم (مواقع التواصل الاجتماعي)
الشابة العراقية مريم (مواقع التواصل الاجتماعي)
TT

فاجعة «الأميرة مريم» تهز العراق... رفضت الزواج من شاب فشوه وجهها

الشابة العراقية مريم (مواقع التواصل الاجتماعي)
الشابة العراقية مريم (مواقع التواصل الاجتماعي)

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، خلال الأيام الماضية، بحادثة الشابة مريم، التي سكب أحد الأشخاص مادة «التيزاب» الحارقة على وجهها، مما تسبب بتشوهات لها، وسط دعوات لإنزال أقسى العقوبات بحق الجاني.
وبدأت القصة منذ سبعة أشهر عندما طلب أحد الشباب الزواج من الفتاة التي تدرس في كلية الفنون الجميلة، وتُلقب بـ«الأميرة»، لكنها رفضت، فما كان منه إلا القدوم إلى منزلها في منطقة المنصور غرب بغداد، والتسلل إليه ليلاً وسكب المادة الحارقة على وجهها والهرب بسرعة.
وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي في العراق وسم «أنقذوا الأميرة مريم» للمطالبة بمساعدة الفتاة بعد تعرض وجهها للتشويه البالغ.
https://twitter.com/RuwaydaMustafah/status/1471464684893134858
وانتشر خبر تكفل بعض العراقيين بعلاج مريم، وهو الخبر الذي أسعدها ودفعها لنشر فيديو فيه رسالة للعراقيين. وظهرت الفتاة قائلة «أشكركم بكل دعاء دعيتموه لي... وأتمنى أن تتم الفرحة التي أشعر بها إلى آخرها».
فيما قالت والدتها خلال الفيديو نفسه، «اتصلوا بنا وأعادوا الفرحة لمريم... وأنتم جميعكم أعدتم الفرحة لمريم وليس فقط من اتصل... ما قصرتوا... رحم الله والديكم».
https://twitter.com/Alsamaraie_M/status/1471658643594498057
بدوره، ناشد والد الضحية القضاء العراقي، «النظر في القضية بجدية»، قائلاً إن ابنته «تعيش حياة مأساوية... مضت 7 أشهر على الحادثة، ولم تُشفَ من التشوهات التي حصلت في جسمها».
وقال مصدر مطلع إن «الجاني ما زال طليقاً، ولم تتمكن القوات الأمنية حتى الآن من القبض عليه، فيما تستمر التحقيقات مع بعض المتهمين المشكوك فيهم». وأضاف أن «عائلة الضحية تواجه صعوبة في سير التحقيقات، بسبب تداخلات كبيرة، حيث يمارس ذلك رجال أعمال متنفذون على صلة بالمتهمين المعتقلين إلى الآن، حيث تدور شكوك بمساندتهم للمتهم الرئيس».
وكتب أحد الأشخاص على «تويتر»: «ما حدث جريمة كبرى، لا تقل عن جرائم (داعش) والميليشيات... فتاة صغيرة أمامها مستقبل كبير، فيأتي شخص يشوه وجهها لأنها رفضته... من يقبل بذلك؟ لقد قتل الإنسانية هذا المجرم».
وكتبت أخرى: «من باب العدل أن يُعاقَب الجاني بنفس المادة وبيدها هي... مشكلتنا كبيرة».
https://twitter.com/baghdadia_855/status/1472185043447603206
وتداول ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر تجمع مجموعة كبيرة من الأشخاص، قيل إنهم عشيرة مريم، يحاصرون منزل الجاني ويتوعدونه بالقصاص.



السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في «ميقا استوديو» بالرياض، لتقدم رحلة استثنائية للزوار عبر الزمن، في محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، تشمل أعمالاً فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين.

ويجوب مهرجان «بين ثقافتين» في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف في هذه النسخة ثقافة العراق ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعاً ثقافياً أنيقاً وإبداعاً في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف»، وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين. ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصوراً لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافيةً من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين.

وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفنين السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

فيما يستعرض قسم «درب الوصل» مجالاتٍ مُنوَّعةً من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، إذ يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافتين، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح.

بينما تقدم منطقة المطاعم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءاً من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة، بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».