ليفاندوفسكي يحطم رقم مولر القياسي... وبايرن يختتم 2021 بشكل مثالي

الفريق البافاري عزز صدارته للدوري الألماني ومهاجمه البولندي سجل هدفه الـ43 خلال عام واحد

ليفاندوفسكي محطم الأرقام القياسية في البوندسليغا (رويترز)
ليفاندوفسكي محطم الأرقام القياسية في البوندسليغا (رويترز)
TT

ليفاندوفسكي يحطم رقم مولر القياسي... وبايرن يختتم 2021 بشكل مثالي

ليفاندوفسكي محطم الأرقام القياسية في البوندسليغا (رويترز)
ليفاندوفسكي محطم الأرقام القياسية في البوندسليغا (رويترز)

سجل الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي هدفه رقم 43 في الدوري الألماني لكرة القدم في عام 2021، ليحطم الرقم القياسي الذي كان يتشاركه مع أسطورة بايرن غيرد مولر، حققه في 1972، خلال فوز العملاق البافاري برباعية نظيفة ضد ضيفه فولفسبورغ في مباراته الأخيرة للعام، ضمن منافسات المرحلة السابعة عشرة التي شهدت أيضاً احتفال توماس مولر بمشاركته في مباراته رقم 400 بالبوندسليغا وتسجيل هدف وصناعة آخر.
وكاد أن يهدر ليفاندوفسكي هذه الفرصة بعد أن تحتم عليه الانتظار حتى الدقيقة 87 لتحقيق هذا الإنجاز الجديد، بعد أن سجل توماس مولر والفرنسي دايو أوباميكانو ولورا ساني الأهداف الثلاثة الأولى.
وكان ليفاندوفسكي عادل رقم غيرد مولر (42 هدفاً) عندما سجل ثنائية في الفوز الكاسح 5 - صفر على شتوتغارت الثلاثاء، مقابل ثلاثية لسيرج غنابري.
وكان النجم البولندي سجل 41 هدفاً الموسم الماضي في البوندسليغا محطماً الرقم القياسي في عدد الأهداف في موسم واحد، الذي كان بحوزة الراحل «المدفعجي» مولر منذ موسم 1971 - 1972 عندما سجل 40 هدفاً.
وأعرب ليفاندوفسكي، 33 عاماً، عن سعادته بالرقم القياسي الجديد، وقال: «هذا إنجاز يسعدني كثيراً وأنا فخور للغاية، لم تكن مباراة سهلة بالنسبة لي شخصياً، لم تكن هناك مساحات خالية، كما أن فولفسبورغ لعب بأسلوب دفاعي للغاية».
وأخفق ليفاندوفسكي في استغلال فرصتين، قبل أن يتمكن قبل النهاية بثلاث دقائق من إحراز هدفه التاريخي في الدقيقة 87 من زمن المباراة بمساندة من جمال موسيالا.
وتابع ليفاندوفسكي حديثه فرحاً، وقال: «هذا العام كان بمثابة درجة أعلى بالنسبة لي».
من جانبه، أعرب المدير الفني للنادي البافاري يوليان ناغلسمان عن سعادته بما حققه ليفاندوفسكي، وقال: «لقد سررت للغاية، كما أن الهدف كان رائعاً، وقد أدى ليفا مباراة جيدة جداً». وأضاف: «دافعنا جيداً، ضغطنا بقوة وفزنا بالكرة كثيراً في نصف الملعب الخاص بنا واستحققنا الفوز بهذا الفارق».
وواصل: «أشعر بالرضا تماماً عن الطريقة التي لعبنا بها. كان الأمر صعباً بعض الشيء في الشوط الأول عندما كان فولفسبورغ أكثر انضباطاً، وكان الشوط الثاني مثيراً للإعجاب من ناحيتنا، خاصة مع الضغط بقوة والنتيجة مستحقة».
ووصل العملاق البافاري إلى ختام مثالي للعام بانتصاره الخامس توالياً في الدوري والسابع في جميع المسابقات، بينها على وصيفه بوروسيا دورتموند في الدوري وبرشلونة الإسباني في دوري أبطال أوروبا، ليختتم المجموعة بالعلامة الكاملة في الصدارة.
ورفع بايرن رصيده إلى 43 نقطة معززاً صدارته قبل الخلود للراحة الشتوية. وكان ليفاندوفسكي إيجابياً ربما قبل المباراة بشأن تحطيمه للرقم القياسي ضد منافسه المفضل، إذ رفع بهدفه رصيده إلى 11 هدفاً في آخر 12 مباراة ضد فولفسبورغ في الدوري و25 في 25 مباراة في البوندسليغا، بينها الخماسية التاريخية التي سجلها في غضون تسع دقائق بعد دخوله من مقاعد البدلاء ليقود فريقه للفوز 5 - 1 في سبتمبر (أيلول) 2015.
ودخل بايرن المواجهة بعد أن أوقعته قرعة دور ثمن النهائي في دوري أبطال أوروبا ضد سالزبورغ النمساوي، علماً بأنه كان على الموعد مع مواجهة أتلتيكو مدريد الإسباني لولا إعادة القرعة لخطأ تقني. ومُني فولفسبورغ بالهزيمة السابعة توالياً في الدوري ليزيد الضغط على المدرب فلوريان كوفيلدت الذي تسلم المهام في أكتوبر (تشرين الأول) خلفاً للمقال الهولندي مارك فان بومل.
وقال بعد الخسارة: «إنها مؤلمة، لم ندافع جيداً، لا سيما في الهدف الرابع».
وكان المدير الرياضي في بايرن البوسني حسن صالح حميديتش أكد قبل المباراة أن البافاري لن يبرم صفقات في سوق الانتقالات الشتوية: «ليس موضوعاً مطروحاً للنقاش بالنسبة لنا... فريقنا جيد وكافٍ وهذا واقع، سنستمر بالأمور كما هي هذا الموسم».
وافتتح مولر التسجيل لبايرن بعد 7 دقائق فقط في ملعب أليانز أرينا وأمام مدرجات خالية إثر متابعة لتسديدة غنابري الصاروخية التي تصدى لها الحارس لتتهيأ أمامه فوضعها بالشباك.
وكاد أن يسجل ليفاندوفسكي مرتين بالدقيقتين 11 و27، في شوط تسيّده تماماً البايرن.
ومع بداية الشوط الثاني ضاعف أوباميكانو القادم هذا الموسم من لايبزيغ تقدم الفريق البافاري إثر تمريرة من مولر تابعها قلب الدفاع الفرنسي برأسية في الشباك بالدقيقة 56، ولم يتأخر ساني لإضافة الثالث بتسديدة رائعة بيسراه من مشارف المنطقة لولبية على يمين الحارس البلجيكي بالدقيقة 59. وقبل النهاية نجح ليفاندوفسكي في تحطيم الرقم القياسي بعد أن رفع أوباميكانو كرة جميلة خلف المدافعين، وصلت إلى موسيالا داخل المنطقة مررها مباشرة برأسه إلى البولندي الذي تابعها «على الطائر» مسجلاً هدفه الثامن عشر في الدوري هذا الموسم متصدراً قائمة الهدافين. وسيتوقف الدوري الألماني ثلاثة أسابيع قبل استئنافه في السابع من يناير (كانون الثاني) المقبل.


مقالات ذات صلة

غيراسي يعود لتدريبات دورتموند

رياضة عالمية سيرهو غيراسي (رويترز)

غيراسي يعود لتدريبات دورتموند

أعلن نادي بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم في بيان، اليوم الثلاثاء، أن مهاجمه سيرهو غيراسي عاد للتدريبات الجماعية بعد غيابه في الفترة الماضية بسبب المرض.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية مارتن تيرير (إ.ب.أ)

تيرير يتعرض لكسر في الساعد وينضم لقائمة مصابي ليفركوزن

انضم المهاجم مارتن تيرير إلى القائمة المطوَّلة للاعبين المصابين في صفوف فريق باير ليفركوزن حامل لقب الدوري الألماني، قبل ملاقاة ريد بول سالزبورغ النمساوي.

«الشرق الأوسط» (دوسلدورف)
رياضة عالمية ليفركوزن اكتسح ضيفه هايدنهايم بخماسية (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: ليفركوزن ودورتموند يستعيدان ذاكرة الانتصارات

استعاد فريقا باير ليفركوزن، حامل اللقب، وبوروسيا دورتموند نغمة الانتصارات في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (البوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (د.ب.أ)

كين: سأواجه الانتقادات «في أرض الملعب»

ردّ الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، على الانتقادات الموجَّهة إليه، قائلاً إنه سيتحدَّث «في أرض الملعب».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
ليون غوريتسكا (يمين) شارك أساسياً بعد غياب (أ.ب)

كومباني: غوريتسكا نموذج للاعبي بايرن

يرى فينسنت كومباني، المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ، أن ليون غوريتسكا قدوة لكل اللاعبين الذين لا يوجدون ضمن الخيارات الأساسية للفريق.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».