شتيغن: انضممت لبرشلونة لأصبح الحارس الأول

الإصابة عرقلت مسيرته ومنحت برافو الفرصة لمنافسته

تير شتيغن (أ.ف.ب)
تير شتيغن (أ.ف.ب)
TT

شتيغن: انضممت لبرشلونة لأصبح الحارس الأول

تير شتيغن (أ.ف.ب)
تير شتيغن (أ.ف.ب)

عندما انضم مارك - أندري تير شتيغن إلى صفوف برشلونة الإسباني لكرة القدم قادما من بروسيا مونشنغلادباخ الألماني في مايو (أيار) 2014، كان يظن أنه سينتزع مكان فيكتور فالديز الراحل عن الفريق ويصبح الحارس الأساسي لبرشلونة.
فبعد العروض التي قدمها مع مونشنغلادباخ وظهوره الأول مع المنتخب الألماني قبل عامين، عندما كان لا يزال عمره 20 عاما، بدا الحارس طويل القامة الأشقر أنه مقبل على مستقبل واعد في الكامب نو.
لكن بعد أسابيع قليلة من توقيع عقده، تعاقد برشلونة مع الحارس المخضرم كلاوديو برافو (32 عاما)، من ريال سوسييداد.
وتعرض تير شتيغن لإصابة في الساق في أغسطس (آب) 2014 وبالتالي تولى برافو حراسة مرمى برشلونة في الدوري الإسباني وتصدر المشهد بعد أن تلقت شباكه 19 هدفا فقط خلال 31 مباراة.
وقبل اكتمال شفاء تير شتيغن، قرر المدير الفني لويس إنريكي إشراك الحارس الألماني الشاب في مباريات الفريق بدوري الأبطال وكأس إسبانيا.
وبدا القرار منطقيا، وجاء مشابها للسياسة التي اتبعها الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد في الموسم الماضي، حيث كان يشرك دييغو لوبيز في الدوري وإيكر كاسياس في بطولتي دوري الأبطال وكأس إسبانيا، اللتين توج بهما الفريق الملكي.
وقدم تير شتيغن مستويات جيدة في البطولتين، بغض النظر عن الأخطاء مثل الذي ارتكبه أمام فياريال في الدور قبل النهائي من بطولة الكأس.
وساعد تير شتيغن الفريق في الوصول لنهائي الكأس، حيث يلتقي أتلتيك بلباو على ملعب الكامب نو في 30 مايو المقبل، والتأهل لدور الثمانية بدوري الأبطال. وشارك تير شتيغن (22 عاما)، أساسيا في 15 مباراة بالبطولتين وحاز على إعجاب مشجعي برشلونة لتقديم بعض من مهارات فالديز في الخروج من المرمى بالوقت المناسب للعب دور مدافع إضافي.
ويتأهب تير شتيغن للمشاركة في المواجهة المرتقبة اليوم أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في ذهاب دور الثمانية بدوري الأبطال.
ورغم ذلك، أعرب تير شتيغن بوضوح خلال حوار مع صحيفة «مورجنبوست» التي تصدر في هامبورغ أنه ليس قانعا بوضعه الحالي كحارس في الكأس فقط، وقال: «قوبلت بشكل جيد في برشلونة، ولكنني لم أعتقد أنه سيكون من السهل أن أصبح الحارس الأساسي للفريق.. إلا أن هذا هو هدفي، من الصعب بالنسبة لي أن أظل على مقعد البدلاء في كل مباريات الدوري، بالطبع أود المشاركة أكثر في المستقبل، أنا طموح للغاية».
وأضاف: «لست نجما لامعا، أنا شخص عادي. إنني لست جستن تيمبرليك أو كاني ويست.. أشعر براحة كبيرة في هذا النادي وأود البقاء فيه لفترة طويلة، أتعلم اللغة الإسبانية وأفهم المزيد كل يوم.. لكنني لست الحارس الأول الآن وهذا أمر ليس من السهل أن أتقبله».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.