مسؤول كردي يعتبر أن دمشق تريد {حواراً على مقاييسها}

TT
20

مسؤول كردي يعتبر أن دمشق تريد {حواراً على مقاييسها}

قال مسؤول كردي سوري بارز إن دمشق تسعى إلى إعادة الواقع إلى ما قبل الأزمة عبر تمسكها بالخيار العسكري، و«فرض حوار حسب مقاييسها ومعاييرها دون اتخاذ خطوات عملية تلامس الواقع الحالي وتلبية متطلبات المجتمع السوري».
وقال بدران جيا كرد نائب رئيس المجلس التنفيذي لـ«الإدارة الذاتية» لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نجد أن الحوار حل لجميع الأطراف في سوريا، والكل يعلم أن البلد مقسم بين الأطراف المتداخلة وأصبح السوريون أنفسهم ضحية الأجندات الخارجية». وأضاف «دمشق تريد فرض واقع ما قبل الأزمة عبر العسكرة، وتسعى لفرض حوار حسب مقاييسها ومعاييرها دون اتخاذ واقع جديد يلبي متطلبات المجتمع السوري بعين الاعتبار».
وطالب القيادي الكردي «باستعادة كافة المناطق المحتلة وضرورة عودة سكانها المهجرين وتحرير مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية بريف حلب الشمالي، إلى جانب استعادة مدينتي رأس العين بالحسكة وتل أبيض بالرقة». وزاد: «هذه المطالب من أولويات أي حوار أو اتفاقات مستقبلية ولا يمكن عقد اتفاق دون تحقيق ذلك، فجميع مناطق شمال شرقي سوريا هي ملف متكامل لا يمكن الاتفاق على إحداها دون الأخرى»، لافتاً إلى أن استكمال الحوارات والتوصل لاتفاق شامل وتسوية سياسية ترضي جميع الأطراف: «سيمهدان لانسحاب كافة القوى الخارجية من سوريا وعلى رأسها تركيا وهو ما نتطلع إليه بالإدارة الذاتية».
وأشار جيا كرد إلى أن المفاوضات بين الإدارة الذاتية مع دمشق متوقفة ولم تشهد اختراقاً، وقال: «سلطة دمشق تفتقد سياسة طويلة الأمد لخدمة مستقبل سوريا، وهو ما أسهم في عدم تطوير الحلول والحوارات بشكل عام، وتنتهج نفس العقلية القديمة المبنية على العسكرة والتحكم بكل شيء».
إلى ذلك، عقدت لجنة البلديات والبيئة في «مقاطعة الحسكة» اجتماعها السنوي وكشفت عن موازنتها للعام الجاري التي بلغت نحو 350 مليار ليرة سورية، (تعادل مليون دولار أميركي) أنفقتها على مشاريعها المنجزة على أن تضاعف موازنة العام القادم 2022 لتصل كلفتها إلى 700 مليار ليرة (تعادل 2 مليون دولار)، لتنفيذ مشاريع أكبر وتقديم خدمات أوسع ستنفقها على 22 بلدية موزعة في نواحيها وبلداتها.



وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
TT
20

وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)

ناقشت اللجنة الوزارية الخماسية بشأن غزة، الأربعاء، مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، خطة إعادة إعمار القطاع التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي.

جاء ذلك خلال اجتماع استضافته الدوحة، بمشاركة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، وخليفة المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وبحث المشاركون تطورات الأوضاع في غزة، واتفقوا على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن الخطة كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، بحسب بيان صادر عن الاجتماع.

بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)

وأكد الوزراء العرب أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وجدَّدوا تأكيد الحرص على استمرار الحوار لتعزيز التهدئة، والعمل المشترك من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية، والتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

وسبق الاجتماع لقاء للوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني، في الدوحة، بحثوا خلاله «سبل الترويج وحشد التمويل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، لا سيما في ظل استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، وبحضور الدول والجهات المانحة»، بحسب الخارجية المصرية.

من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)
من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)

كان الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة (غرب السعودية)، الجمعة الماضي، قد أكد دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التمسُّك بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات أعقبت «اجتماع جدة»، إن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، بعد تبنّي واعتماد «الوزاري الإسلامي» جميع مخرجات «قمة القاهرة»، مؤكداً السعي في الخطوة المقبلة لدعمها دولياً، عبر تبنيها من قِبل الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية؛ كاليابان وروسيا والصين وغيرها، للعمل على تنفيذها.

بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)

وأشار الوزير المصري إلى تواصله مع الأطراف الدولية بما فيها الجانب الأميركي، وقال إنه تحدّث «بشكل مسهب» مع مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط عن الخطة بمراحلها وجداولها الزمنية وتكاليفها المالية. وأضاف أن ويتكوف تحدث عن عناصر جاذبة حولها، وحسن نية وراءها.

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، في بداية اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن: «لن يطرد أحد أحداً من غزة».

من جهته، دعا رئيس الوزراء الآيرلندي خلال لقائه ترمب، إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال: «نريد السلام، نريد إطلاق سراح الرهائن»، مضيفاً: «يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، ويجب إدخال المساعدات إلى غزة».