باريس تعتزم مقاضاة لندن للحصول على مزيد من الرخص لصياديها

اجتماع في القصر الرئاسي الفرنسي لدرس مشكلة الصيد البحري مع بريطانيا (إ.ب.أ)
اجتماع في القصر الرئاسي الفرنسي لدرس مشكلة الصيد البحري مع بريطانيا (إ.ب.أ)
TT

باريس تعتزم مقاضاة لندن للحصول على مزيد من الرخص لصياديها

اجتماع في القصر الرئاسي الفرنسي لدرس مشكلة الصيد البحري مع بريطانيا (إ.ب.أ)
اجتماع في القصر الرئاسي الفرنسي لدرس مشكلة الصيد البحري مع بريطانيا (إ.ب.أ)

تعتزم الحكومة الفرنسية الطلب من المفوضية الأوروبية إطلاق إجراء قضائي ضد المملكة المتحدة سعيا للاستحصال على مزيد من التراخيص لصياديها، وهي مصممة في موازاة ذلك على إطلاق خطة للتعويض على أولئك الممنوعين من الصيد.
وجاء قرار الحكومة عقب لقاء عقد اليوم الجمعة في قصر الإليزيه بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووفد يمثل الصيادين ومسؤولي المناطق المعنية، بعد 11 شهرا من نزاع بريطاني-فرنسي حاد بشأن منح رخص الصيد في مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست».
وقال وزير الدولة للشؤون الأوروبية كليمان بون عقب اللقاء: «سنطلب في الأيام المقبلة من المفوضية الأوروبية أن تطلق إجراء قضائيا من أجل التراخيص التي هي من حقنا»، مشددا على أولوية هذا الأمر وأهميته.
كذلك ستطلب باريس من بروكسل «عقد اجتماع لمجلس الشراكة الذي نص اتفاق بريكست على الركون إليه حين تطرأ مشكلة، وهي هيئة سياسية لم تعقد أي اجتماع بعد، وذلك لكي نوضح للبريطانيين أن المشكلة أوروبية وأنهم لا يحترمون الاتفاق بشكل تام»، وفق قول بون.
وبموجب الاتفاق الموقع في نهاية العام 2020 بين لندن وبروكسل، يحق للصيادين الأوروبيين ان يواصلوا عملهم في المياه البريطانية شرط أن يثبتوا أنهم كانوا سابقا يصطادون فيها. ولكن منذ أكثر من 11 شهرا، يخوض الفرنسيون والبريطانيون نزاعا حول طبيعة الإثباتات التي يقتضي توفيرها.
وباستثناء البحر المتوسط، توفر المياه البريطانية للصيادين الفرنسيين نحو 20 في المائة من مواردهم السمكية.
وأشارت وزيرة البحار أنّيك جيراردان إلى أن بلادها لا تزال بانتظار 73 رخصة إضافية، متعهّدة مواصلة الحوار مع لندن والجزر الانجليزية في منطقة النورماندي «لانتزاع» الرخص المتبقية.
وتطرّق الوزيران إلى إمكان التعويض على الصيادين الذين لن يحصلوا على تراخيص.
وقالت جيارادان إن الرئيس يريد لخطة التعويض على الصيادين أن تكون واضحة وأن تدرس «كل حالة على حدة»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.



ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».