بيلاروسيا تؤكد أن جندياً بولندياً دخل أراضيها وطلب اللجوء السياسي

الحدود البولندية البيلاروسية (إ.ب.أ)
الحدود البولندية البيلاروسية (إ.ب.أ)
TT

بيلاروسيا تؤكد أن جندياً بولندياً دخل أراضيها وطلب اللجوء السياسي

الحدود البولندية البيلاروسية (إ.ب.أ)
الحدود البولندية البيلاروسية (إ.ب.أ)

أكدت بيلاروسيا، اليوم الجمعة، أن جندياً بولندياً طلب اللجوء السياسي في مينسك بعد فراره من الجيش البولندي، في ظل أزمة هجرة على الحدود بين البلدين.
وأرسلت بولندا منذ الصيف آلاف العسكريين إلى الحدود لمنع المهاجرين من العبور بأعداد كبيرة من بيلاروسيا.
وقالت لجنة حرس الحدود البيلاروسية في بيان، اليوم الجمعة، إن «الجندي في القوات المسلحة البولندية إميل تشيتشكو أوقف في 16 ديسمبر (كانون الأول) (...) قرب الحدود البولندية البيلاروسية»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف البيان «نظراً لعدم موافقته على سياسة بولندا بشأن أزمة الهجرة والمعاملة غير الإنسانية للاجئين، طلب الجندي اللجوء السياسي في بيلاروسيا».
وبثت محطة تلفزيونية بيلاروسية عامة مقابلة مع الجندي قال فيها إنه «فر من الجيش وعبر الأسلاك الشائكة» على الحدود. وأضاف العسكري «خلعت البزة الرسمية، وركضت عارياً بدون ملابسي إلى بيلاروسيا»، وفق الترجمة الروسية التي وضعتها المحطة. وتابع أنه «كان من المستحيل التزام الصمت بشأن ما يحدث في الأراضي البولندية».
وكثيراً ما تُتهم وسائل الإعلام العامة البيلاروسية، المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بنظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو، بالتلاعب.
من جهتها، أكدت بولندا (الجمعة) أنها تبحث عن جندي فُقد قرب الحدود مع بيلاروسيا.
لكن وزير الدفاع البولندي ماريوز بلاشتشاك قال إن الجندي «واجه مشاكل خطرة مع القانون وقدم استقالته من الجيش». وأضاف بلاشتشاك «ما كان يجب أن يتم تكليفه بالخدمة على الحدود».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.