وصول الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية المصرية للاجئين السوريين في لبنان

تشمل مستلزمات طبية ومواد غذائية وملابس

وصول الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية المصرية للاجئين السوريين في لبنان
TT

وصول الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية المصرية للاجئين السوريين في لبنان

وصول الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية المصرية للاجئين السوريين في لبنان

وصلت طائرة مصرية اليوم (الثلاثاء) إلى مطار بيروت محملة بالدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية المصرية المقدمة من القوات المسلحة المصرية للاجئين السوريين في لبنان.
كان في استقبال الطائرة وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس والسفير المصري لدى لبنان الدكتور محمد بدر الدين زايد، وخالد أنيس نائب السفير، والمستشار العسكري المصري لدى لبنان العميد محمد جلال.
وتصل طائرتان أخريان إلى بيروت؛ الأولى غدا، والثانية بعد غد، محملتين بدفعتين أخريين من المساعدات المصرية المقدمة للاجئين السوريين، وسوف تتسلم وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية المساعدات لتقوم بتوزيعها على اللاجئين السوريين في بلدة عرسال بشمال شرقي لبنان.
وأكد وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، في تصريح خاص لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط» إن «مصر تؤكد كل يوم ريادتها وقيادتها العربية، وهذه المساعدات ما هي إلا دليل على المودة والتضامن المصري مع أشقائها العرب»، وأشار إلى أن وزارته سوف تتولى توزيع هذه المساعدات، منوها بالتعاون والتنسيق بين السفارة المصرية ووزارة الشؤون الاجتماعية في هذا الشأن.
وتتكون الشحنات الثلاث من 18.5 طن مواد غذائية، ومائة خيمة، و2500 بطانية، و1.2 طن أدوية ومستلزمات طبية، و2500 قطعة ملابس.
كان السفير المصري لدى لبنان الدكتور محمد بدر الدين زايد، قد أكد أن هذه المساعدات تأتي إدراكًا من مصر لحجم المعاناة الإنسانية التي يمر بها الأشقاء السوريون النازحون بلبنان، و«انطلاقًا من رغبة مصرية خالصة لتخفيف هذه المعاناة، ودعمًا للحكومة اللبنانية الشقيقة في مواجهة عبء تحمل العدد الكبير للنازحين السوريين على أراضيها».
وقال إن السفارة المصرية تقوم بالتنسيق بشكل مستمر مع وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية (الجهة اللبنانية الرسمية المعنية بنقل المساعدات إلى النازحين السوريين)، وأشار إلى أن «هذه الخطوة تتواكب مع سياسة مصر المستمرة والشاملة نحو مساعدة الأشقاء السوريين إنسانيًا، إن كان ذلك في مصر حيث يحصل السوريون على كل الخدمات الصحية والتعليمية كالمواطن المصري، أو في لبنان حيث ستقدم مصر مساعدات للمساهمة في رفع المعاناة عن كاهل الأشقاء السوريين النازحين في لبنان».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.