اليوم... انطلاق نهائيات الجولة العالمية لأبطال السلة في جدة

جانب من المؤتمر الصحافي الذي جرى أمس بمناسبة إقامة البطولة (تصوير: غازي مهدي)
جانب من المؤتمر الصحافي الذي جرى أمس بمناسبة إقامة البطولة (تصوير: غازي مهدي)
TT

اليوم... انطلاق نهائيات الجولة العالمية لأبطال السلة في جدة

جانب من المؤتمر الصحافي الذي جرى أمس بمناسبة إقامة البطولة (تصوير: غازي مهدي)
جانب من المؤتمر الصحافي الذي جرى أمس بمناسبة إقامة البطولة (تصوير: غازي مهدي)

تنطلق اليوم نهائيات الجولة العالمية للأبطال لكرة السلة 3x3، والتي تستضيفها المملكة على مدار يومين بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية بجدة، بمشاركة 12 فريقاً من مختلف دول العالم وتنظمها وزارة الرياضة بالتنسيق مع الاتحاد السعودي لكرة السلة، وبإشراف الاتحاد الدولي لكرة السلة FIBA.
وتأتي إقامة هذا الحدث الذي يندرج تحت برنامج «جودة الحياة»، ضمن سلسلة من الفعاليات والبطولات الرياضية العالمية التي تستضيفها المملكة بمختلف الألعاب والرياضات، كإحدى الخطط الاستراتيجية التي تسير عليها الوزارة تماشياً مع رؤية المملكة 2030.
ويشارك في هذه البطولة إلى جانب ممثل كرة السلة السعودية فريق جدة، فرق ريغا من لاتفيا حامل اللقب، وفريقا أوب وليمان من صربيا، وأنتوب البلجيكي، وأمستردام الهولندي، وشاكاي وغراز الليتوانيان، وبرنستون الأمريكي، وسان جوان البورتوريكو، ولوزان السويسري، وغاغارين الروسي.
وبحضور بدر القاضي نائب وزير الرياضة السعودي تنطلق منافسات اليوم بالتصفيات المؤهلة إلى المرحلة الأخيرة، حيث تلعب 12 مواجهة يتأهل أصحاب المركزين الأول والثاني من كل مجموعة، حيث ينص نظام البطولة على تقسيم الفرق لأربع مجموعات (3 فرق في كل مجموعة)، حيث جاء فريق جدة في المجموعة الثانية إلى جانب أوب الصربي وسان جوان البروتوريكو، فيما ضمت المجموعة الأولى فريق ريغا من لاتفيا حامل اللقب، وفريق برنستون الأمريكي، ولوزان السويسري، وجاءت فرق ليمان الصربي وشاكاي الليتواني وغاغارين الروسي في المجموعة الثالثة، وضمت المجموعة الرابعة فرق أنتوب البلجيكي وأمستردام الهولندي وغراز الليتواني.
وقدّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة السلة هماني نيانغ في مؤتمر صحافي أمس الشكر للمملكة على استضافة نهائيات الجولة العالمية للأبطال للمرة الثانية، ولوزير الرياضة الأمير عبد العزيز الفيصل على حسن الضيافة والدعم الكبير الذي تجده لعبة كرة السلة داخل المملكة وعلى المستوى العالمي.
وأضاف أنها المرة الثالثة التي توجد فيها المملكة بعد استضافة الجولة ما قبل الأخيرة في عام 2019، ففي العام الماضي كان لدينا نهائي رائع توّج في نهايته فريق ريجا من لاتفيا والذي شارك سبعة من لاعبيه في أولمبياد طوكيو وحققوا مراكز متقدمة، كما أن التفاعل الرائع مع منافسات اللعبة فاق التوقعات ووصلت أرقام المشاهدة حول العالم إلى مستويات قياسية.
كما أشاد رئيس الاتحاد الدولي لكرة السلة بفريق جدة؛ كأول فريق سعودي يحقق بطولة جولة عالمية بعد فوزه بجولة براغ سبتمبر (أيلول) الماضي، معتبراً لعبة كرة السلة 3x3 وسيلة فعّالة لنشر كرة السلة في المجتمع.
من جانبه، أوضح رئيس قسم فعاليات لعبة (3x3) في الاتحاد الدولي لكرة السلة إيقانيسو سيرانيو أن الفعاليات الرياضية العالمية عادت إلى طبيعتها بعد الجائحة، مشيراً إلى العودة مجدداً للعب في بيئة آمنة مع جميع اللاعبين من مختلف دول العالم وبحضور الجماهير، إلى جانب وجود فعاليات مصاحبة ستكون ممتعة للجماهير، مقدماً شكره للقائمين على هذا الحدث من المملكة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن نهائيات هذا العام ستكون الأقوى على الإطلاق بوجود 16 لاعباً أولمبياً حاصلين على ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، كما سيتم نقل فعاليات البطولة لأكثر من مائة دولة حول العالم.
من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة السلة غسان طاشكندي خلال حديثه في المؤتمر أن «إسناد مهمة تنظيم الجولة العالمية من قبل الاتحاد الدولي لكرة السلة إلى المملكة، هو تأكيد على نجاح بلادنا الغالية في استضافة البطولة العام الماضي والتي أقيمت في جدة في ظل الدعم غير المحدود من قيادتنا ومتابعة واهتمام وزير الرياضة الأمير عبد العزيز الفيصل».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».