مقتل أكثر من 20 لميليشيا حزب الله اللبناني في دمشق

فصائل «منبج» تدعو فصائل حلب لتحرير الريف الشرقي من يد «داعش»

مقاتلان من الجيش السوري الحر يركضان للاحتماء من قذائف النظام  وسط ركام أبنية تهدمت بفعل القصف على زبدين بريف دمشق (رويترز)
مقاتلان من الجيش السوري الحر يركضان للاحتماء من قذائف النظام وسط ركام أبنية تهدمت بفعل القصف على زبدين بريف دمشق (رويترز)
TT

مقتل أكثر من 20 لميليشيا حزب الله اللبناني في دمشق

مقاتلان من الجيش السوري الحر يركضان للاحتماء من قذائف النظام  وسط ركام أبنية تهدمت بفعل القصف على زبدين بريف دمشق (رويترز)
مقاتلان من الجيش السوري الحر يركضان للاحتماء من قذائف النظام وسط ركام أبنية تهدمت بفعل القصف على زبدين بريف دمشق (رويترز)

سيطرت المعارضة صباح أمس الاثنين على حاجزي قلعة التل والمضيء، في الجبل الغربي على أطراف مدينة الزبداني بريف دمشق. وأفادت مصادر ميدانية بمقتل أكثر من 20 من عناصر ميليشيا حزب الله اللبناني خلال اشتباكات عنيفة سبقت سيطرة المعارضة على الحاجزين، إضافة إلى أسر أحد الجنود الذين كانوا يقودون إحدى الدبابات.
وأضاف موقع «سوريا مباشر» المعارض باغتنام المعارضة دبابتين وعربة عسكرية «BMP» وقاعدة «كورنيت» مع صواريخها المضادة للدروع، ومدفع هاون وكميات من الذخائر والأسلحة الخفيفة.
وفي الشمال السوري، أصدرت كتائب وألوية من مدينة منبج في ريف حلب الشرقي بيانًا، أمس الاثنين، دعت فيه كل الفصائل المقاتلة في حلب وريفها، لبدء معركة بهدف «تحرير حلب الشرقي من تنظيم داعش».
وقال قائد حركة «فرسان الحرية» التابعة لـ«جيش المجاهدين» في «الجبهة الشامية»، النقيب أبو الحزم المنبجي، في تصريح لموقع «سمارت» الإخباري المعارض، إنّ كتائب وألوية مدينة منبج المنضوية تحت فصائل كبرى في حلب وريفها، أجمعت على إصدار البيان «كرسالة لفصائل حلب، لا سيما الجبهة الشامية، لفتح جبهات القتال مع التنظيم المتطرف واستعادة السيطرة على الريفين الشمالي والشرقي».
وأضاف: «نريد أن نحرر مدينتنا من التنظيم المجرم الذي نكل بأهلنا وشردهم»، لافتًا إلى تواصل المعارك بين فصائل منبج والتنظيم في منطقة جسر قرة قوزاق، منذ إحكام التنظيم سيطرته على المدينة العام الماضي، إلى جانب القتال مع باقي الفصائل في مناطق عدة بحلب وريفها.
وبدوره، شدد قائد «فرسان الحرية» على أهمية المعركة، والدعم الضروري من «الجبهة الشامية» والفصائل الأخرى، معتبرًا أن خطر التنظيم «لا يقل عن خطر قوات النظام»، كما أكد أن فصائل منبج عازمة على خوض المعركة وحدها إن لم تتلقَّ الدعم من باقي فصائل حلب.
في الجبهة الجنوبية، وثقت (مؤسسة يقين) الإعلامية العاملة في ريف درعا الشرقي، استهداف قوات الأسد المتمركزة في مطار الثعلة العسكري الواقع بمحافظة السويداء عددا من القرى والبلدات في ريف درعا الشرقي بصاروخ جديد روسي الصنع «لونا».
ونقلت (شبكة شام) إن نظام الأسد استهدف بلدة المسيفرة يوم أول من أمس بصاروخ من ذات النوع، ويتوقع أن يحوي غازات سامة بسبب لون الغبار الأصفر الذي انطلق منه وقت الانفجار وحدوث حالات اختناق في صفوف المدنيين، كما تم استهداف كل من بلدات أم ولد والكرك الشرقي والطيبة، وبث ناشطون شريطا مصورا يظهر الصاروخ أثناء مسيره.
وتواصلت الاشتباكات بشكل متقطع الاثنين بين «جيش الفتح» وقوات النظام، شمال معسكر القرميد بريف إدلب دون تقدم يُذكر لأي طرف، بحسب مراسل (مسار برس).
وفي السياق، استهدفت المعارضة تجمعات لقوات الأسد في معسكر المسطومة بريف إدلب بالصواريخ، في حين تمكنت حركة «أحرار الشام» من تأمين انشقاق عنصر لقوات الأسد من حاجز في جبل الأربعين شرق مدينة أريحا.
يأتي ذلك في وقت ألقى فيه الطيران المروحي براميل متفجرة على مدينتي سراقب ومعرة النعمان بريف إدلب، مما أدى إلى تضرر بعض المباني واستشهاد مدير المشفى الميداني السابق في معرة النعمان.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.