رئيس انتخابات السودان: دارفور والنيل الأزرق وكردفان تقترع دون شغب

السفير السوداني لدى السعودية: الرياض تستقبل 11 ألف ناخب الجمعة المقبل

موظفة بمراكز اقتراع وسط الخرطوم تنظر لأحد الناخبين وهو يضع صوته في صندوق الانتخابات 
(أ.ف.ب)
موظفة بمراكز اقتراع وسط الخرطوم تنظر لأحد الناخبين وهو يضع صوته في صندوق الانتخابات (أ.ف.ب)
TT

رئيس انتخابات السودان: دارفور والنيل الأزرق وكردفان تقترع دون شغب

موظفة بمراكز اقتراع وسط الخرطوم تنظر لأحد الناخبين وهو يضع صوته في صندوق الانتخابات 
(أ.ف.ب)
موظفة بمراكز اقتراع وسط الخرطوم تنظر لأحد الناخبين وهو يضع صوته في صندوق الانتخابات (أ.ف.ب)

قال الدكتور مختار الأصم رئيس المفوضية العليا للانتخابات في السودان لـ«الشرق الأوسط»، إن «دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وكردفان، شهدت تأمينا كاملا للعملية الانتخابية، ولم تسجل حتى الآن أي حالة شغب - على حد تعبيره»، مشيرا إلى أن هناك 700 دائرة في الولايات، عطلت منها فقط سبع دوائر في جنوب كردفان.
وأضاف الأصم أن 11 ألف لجنة قادت الانتخابات، دون أي صعوبات تذكر على مستوى السودان. وأكد أن القول بمقاطعة الأحزاب الكبيرة للانتخابات وصف غير دقيق، مبينا مشاركة 45 حزبا سياسيا فيها، منها أحزاب الاستقلال كالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل والحزب الوطني الاتحادي، وعدد من الأحزاب التي انشقت من حزب الأمة القومي، إلى جانب أحزاب أخرى من بينها حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
ولفت إلى أن الأحزاب وعموم المنتخبين يتنافسون على 1362 مقعدا من ضمنها نحو 413 مقعدا عن البرلمان القومي، ونحو 900 مقعد للبرلمانات الولائية، ترشح فيها 16 شخصا لمنصب رئيس الجمهورية.
وقال «إذا أحرز أي من المرشحين الـ16 لمنصب رئيس الجمهورية (نصف عدد الأصوات الناخبة+1) فإنه سيصبح الرئيس المنتخب للسودان، وأما إذا لم يحرز أحدهم هذه النسبة فسوف نضطر لإجراء انتخابات تكميلية بين اثنين من الحاصلين على أعلى عدد من الأصوات، وهذا سيعلن يوم 27 أبريل (نيسان) الحالي، وهو يوم إعلان نتائج الانتخابات».
ولفت إلى أن عدد الناخبين المسجلين لامس الـ13.3 مليون ناخب، مؤكدا مشاركة وفود عربية وإقليمية ودولية لمراقبة الانتخابات التشريعية والرئاسية التي انطلقت أمس الاثنين وتنتهي غدا، الأربعاء.
ووفق الأصم فإن الجهات المشاركة في المراقبة الانتخابية تضم كلاً من الجامعة العربية ومجموعتي دول الإيقاد والكوميسا والاتحاد الأفريقي، وغيرها من الجهات والدول، مشيرا إلى أن الظروف مهيأة في السودان لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة.
من جهته، كشف عبد الحافظ إبراهيم السفير السوداني لدى السعودية لـ«الشرق الأوسط»، عن انطلاق العملية الانتخابية السودانية في الرياض يوم الجمعة المقبل، وتمتد لمدة ثلاثة أيام، وتنتهي يوم الأحد 19 من أبريل الحالي، في موقع السفارة.
وقال السفير السوداني: «حصلنا على موافقة رسمية من السلطات السعودية على المصادقة على إجراء العملية الانتخابية في كل من الرياض والقنصلية العامة في جدة، وفي انتظار الحصول على المصادقة على مركز انتخاب في كل من الدمام والقصيم».
وأكد اكتمال الترتيبات الفنية والإدارية لانطلاق عملية الاقتراع للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الموعد والمكان المحددين، في مركزي الرياض والقنصلية العامة بجدة، وعلى طريق اكتمالها في الدمام والقصيم حال الحصول على المصادقة عليهما.
ولفت إبراهيم إلى أن عدد المسجلين من الناخبين بالرياض فقط، يبلغ 11 ألف ناخب، مبينا أن السفارة السودانية بالرياض، ستستقبل أول فوج انتخابي يوم الجمعة المقبل، مبينا أن العملية الانتخابية ستبدأ من الساعة العاشرة صباحا وتمتد إلى العاشرة مساء من كل يوم على مدى 3 أيام.
وفيما يتعلق بلجان الاقتراع وآلية اختيارها، قال إبراهيم «في العادة يكون السفير في الرياض هو المشرف على تكوين لجان الاقتراع، وهي تتألف من ثلاثة أشخاص من السودانيين المقيمين بالسعودية».
وأضاف السفير السوداني «عكفنا على عملية تكوين لجنة الاقتراع، حيث عثرنا على ثلاثة أشخاص تنطبق عليهم الشروط المطلوبة، وحصلنا على موافقة منهم على أداء المهمة، وهم مشهود لهم من قبل المقيمين السودانيين في الرياض بالحيدة والنزاهة وليس لهم أي انتماءات حزبية».



توجّه حوثي لإنشاء كيان يتولّى مراقبة صالات الأعراس

حوثيون يغلقون صالة مناسبات في صنعاء (إكس)
حوثيون يغلقون صالة مناسبات في صنعاء (إكس)
TT

توجّه حوثي لإنشاء كيان يتولّى مراقبة صالات الأعراس

حوثيون يغلقون صالة مناسبات في صنعاء (إكس)
حوثيون يغلقون صالة مناسبات في صنعاء (إكس)

تعتزم الجماعة الحوثية في اليمن تأسيس كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس والمناسبات في العاصمة المختطفة صنعاء وبقية المدن تحت سيطرة الجماعة.

جاء ذلك خلال دعوة وجهتها ما تسمى الغرفة التجارية والصناعية الخاضعة للحوثيين في صنعاء لمُلاك صالات الأعراس والمناسبات تحضهم على حضور ما تسميه اللقاء التأسيسي لقطاع صالات الأعراس والمناسبات تحت إدارة ورعاية وإشراف قيادات في الجماعة.

جانب من اجتماع قيادات حوثية تدير أجهزة أمنية في صنعاء (إعلام حوثي)

يتزامن هذا التحرك مع شن الجماعة مزيداً من حملات فرض الإتاوات والابتزاز والاعتقال لمُلاك صالات الأعراس والفنانين والمُنشِدين بذريعة حظر الغناء والتصوير وكل مظاهر الفرح، ضمن مساعيها لإفساد بهجة السكان وتقييد حرياتهم.

ووضعت قيادات حوثية تُدير شؤون الغرفة التجارية في صنعاء شروطاً عدة للانضمام والمشاركة في اللقاء التأسيسي المزعوم، من بينها امتلاك مالك القاعة الذي سيحضر سجلاً تجارياً، وأن تكون بطاقة عضويته في الغرفة الحوثية مُجدَّدة لعام 2024، كما حدّدت الجماعة يوم 11 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، موعداً لانعقاد اللقاء التأسيسي لمُلاك صالات الأعراس.

وسبق للجماعة الحوثية أن داهمت في أواخر مايو (أيار) العام الماضي، مقر الغرفة التجارية والصناعية في صنعاء، وعيّنت أحد عناصرها رئيساً لها بالقوة، وأزاحت رئيس وأعضاء مجلس الإدارة المنتخبين.

ويقول ناشطون حقوقيون في صنعاء إن إنشاء هذا الكيان الرقابي يندرج ضمن توجه الجماعة لفرض كامل السيطرة على القطاع، وإرغام الصالات على الالتزام بالتعليمات فيما يخص حظر الأغاني، ودفع مزيد من الإتاوات والجبايات.

دهم وخطف

أكدت مصادر محلية في محافظة عمران (شمال صنعاء) قيام الجماعة الحوثية باختطافات وإجراءات تعسفية ضد ملاك صالات الأعراس والمنشدين، كان آخرها قيام القيادي في الجماعة أبو داود الحمزي المعيّن مديراً لأمن مديرية خمر باعتقال المُنشد محمد ناصر داحش، وثلاثة من أعضاء فريقه الإنشادي من صالة عُرس وسط المدينة.

وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن الحمزي ومسلحيه اقتحموا صالة العُرس، وباشروا بمصادرة ونهب ما فيها من أجهزة ومعدات، وخطف مالك الصالة والمُنشد وفريقه، والزج بهم في أحد السجون.

حالة هلع بحفل زفاف اقتحمه حوثيون لمنع الغناء في عمران (إكس)

ويتهم القيادي الحمزي، وفق المصادر، المُنشد داحش بتحريض الفنانين والمُنشدين وملاك قاعات الأفراح والسكان بشكل عام على رفض القرارات التعسفية الصادرة عن جماعته، التي تشمل منع الأغاني في الأعراس.

وصعدت الجماعة على مدى الفترات الماضية من عمليات الدهم والمصادرة والخطف التي ينفّذها عناصر تابعون لها تحت اسم «شرطة الأخلاق»، ضد قاعات الأفراح والفنانين.

وأرغم الحوثيون، أخيراً، نساء يمنيات في مناطق بمحافظة إب على ترديد «الصرخة الخمينية»، والاستماع إلى الزوامل الحوثية داخل صالات الأعراس، مقابل السماح لهن بإقامة الأفراح في الصالات بعد الالتزام بالشروط كافة.

كما فرض الانقلابيون في منتصف الشهر الماضي قيوداً مُشددة على مُلاك قاعات الأعراس في ريف صنعاء، حيث حددوا وقت أعراس النساء في الصالات إلى الساعة الثامنة مساءً، ومنعوا التصوير ومكبرات الصوت، كما حظروا دخول العريس للقاعة لأخذ عروسه، ومنعوا استدعاء الفنانين والفرق الغنائية في الأعراس.