«المركزي» الفلسطيني لاجتماع الشهر المقبل

عائلة من خان يونس تجتمع حول النار في منزلها للتدفئة من برودة الشتاء (د.ب.أ)
عائلة من خان يونس تجتمع حول النار في منزلها للتدفئة من برودة الشتاء (د.ب.أ)
TT

«المركزي» الفلسطيني لاجتماع الشهر المقبل

عائلة من خان يونس تجتمع حول النار في منزلها للتدفئة من برودة الشتاء (د.ب.أ)
عائلة من خان يونس تجتمع حول النار في منزلها للتدفئة من برودة الشتاء (د.ب.أ)

أعلن مسؤول فلسطيني، أمس (الأربعاء)، عن عقد اجتماعات لـ«المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية»، الشهر المقبل، لبحث التحديات السياسية ومستقبل العلاقة مع إسرائيل.
وصرح رئيس المجلس سليم الزعنون، في بيان، نشرته «وكالة الأنباء الفلسطينية» الرسمية، بأن «المجلس المركزي» سينعقد في مدينة رام الله، في الفترة ما بين 20 و23 من الشهر المقبل.
وذكر الزعنون أن المشاركين في الاجتماع سيبحثون «الأوضاع التي تهم الساحة الفلسطينية، والتصدي لما تتعرض له القضية الفلسطينية من هجمة استعمارية إسرائيلية شرسة»، مضيفاً: «كما سيبحث المشاركون، في الاجتماع، تعزيز الوحدة الوطنية، وتطوير وتفعيل دور مؤسسات ودوائر (منظمة التحرير الفلسطينية)، وتمتين الوضع الداخلي لمجابهة كل تلك الأخطار».
واعتبر الزعنون أن «عقد المجلس المركزي في هذه المرحلة المصيرية، يكتسب أهمية في ظل ظروف بالغة الخطورة والتعقيد، لاتخاذ ما يلزم من قرارات لمواجهة التحديات الجسام أمام تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه كاملة في إنهاء الاحتلال وتقرير المصير».
والمجلس المركزي الفلسطيني، هو هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير)، وكان عقد آخر دورة اجتماعات له في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2018، وصرح مسؤولون فلسطينيون مؤخراً، بإجراء مباحثات لعقد دورة اجتماعات للمجلس المركزي، بهدف بحث مستقبل العلاقة مع إسرائيل، وتقييم تطورات القضية الفلسطينية، فضلاً عن انتخاب شواغر أعضاء اللجنة التنفيذية.
يأتي ذلك فيما عقدت منظمة التحرير الفلسطينية، أمس، في مدينة البيرة بالضفة الغربية، مؤتمراً بحثياً تحت عنوان «تحديات حل الدولتين». وفي افتتاح المؤتمر، أكد عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة أحمد مجدلاني، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية»، على ضرورة بحث الخيارات المطروحة وإمكانية تطبيق قرار حل الدولتين لحل الصراع مع إسرائيل.
واعتبر مجدلاني أن «الوضع السياسي القائم يتسم بانسداد الأفق، في ظل محاولات الاحتلال بالشراكة مع الإدارة الأميركية إعادة صياغة الوضع القائم على الأرض، من خلال صفقة القرن التي طرحتها الإدارة الأميركية السابقة ورفضها الفلسطينيون».



البيت الأبيض: «لم نصل بعد» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن

TT

البيت الأبيض: «لم نصل بعد» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن

فتاة فلسطينية تُطعم شقيقتها الصغيرة خبزاً مغموساً بالماء في أحد مخيمات دير البلح بقطاع غزة (أ.ب)
فتاة فلسطينية تُطعم شقيقتها الصغيرة خبزاً مغموساً بالماء في أحد مخيمات دير البلح بقطاع غزة (أ.ب)

قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، الأحد، إن البيت الأبيض يعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن في غزة، لكنه «لم يصل إلى ذلك بعدُ».

وأضاف سوليفان، وفقاً لنص نشرته شبكة «إن بي سي»: «نبذل جهوداً حثيثة لمحاولة تحقيق ذلك. إننا منخرطون بشكل كبير مع الفاعلين الرئيسيين في المنطقة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتابع: «هناك عمل يُبذل حتى اليوم. ستكون هناك محادثات ومشاورات أخرى، ونأمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، لكننا لم نصل إلى ذلك بعدُ».

وعلى شبكة «إن بي سي»، رحب سوليفان أيضاً باتفاق الهدنة بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني الذي بدأ سريانه الأربعاء، ورأى أنه «تقدم هائل بالنسبة إلى الشرق الأوسط»، مضيفاً: «علينا أن نحميه والتأكد من احترامه بشكل تام».

وأضاف أن «هدفنا هو الصمود خلال هذه الأيام الأولى الدقيقة بالنسبة إلى وقف النار، حين يكون الأكثر هشاشة».

ودعا أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الأحد، إلى «الوقف الفوري لإطلاق النار» في غزة، وذلك خلال افتتاح أعمال القمة الخليجية الخامسة والأربعين في العاصمة الكويتية.

من جهته، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأحد، بأن هناك «مؤشرات» إلى إحراز تقدم يمكن أن يُفضي إلى اتفاق.

وقال ساعر، خلال مؤتمر صحافي: «ما يمكنني قوله إن هناك مؤشرات إلى إمكان رؤية درجة أكبر من الليونة من جانب (حماس) بسبب الظروف، وبينها اتفاق لبنان». وأكد أن لدى الحكومة الإسرائيلية «نية للتقدم في هذا الموضوع».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه شن ضربات جوية عدة على مواقع لـ«حزب الله» في لبنان.

والأربعاء، صرح الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين، قائلاً: «نعتقد بقوة أن اتفاق لبنان يفتح الآن» الباب نحو وقف لإطلاق النار في غزة.

وأسفر هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عن مقتل 1207 أشخاص، حسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية المستمرة منذ أكثر من عام في قطاع غزة تخطت 44 ألف قتيل.