مالطا... أول دولة أوروبية تبيح الاستعمال الشخصي للحشيش

سيتعرض من يتعاطى الحشيش أمام طفل لغرامة كبيرة (رويترز)
سيتعرض من يتعاطى الحشيش أمام طفل لغرامة كبيرة (رويترز)
TT

مالطا... أول دولة أوروبية تبيح الاستعمال الشخصي للحشيش

سيتعرض من يتعاطى الحشيش أمام طفل لغرامة كبيرة (رويترز)
سيتعرض من يتعاطى الحشيش أمام طفل لغرامة كبيرة (رويترز)

صارت مالطا أول دولة أوروبية تسمح بالزراعة المحدودة لمخدر الحشيش وحيازته للاستعمال الشخصي بعد تصويت في البرلمان أمس (الثلاثاء).
وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، فقد كشفت لوكسمبورغ عن خطط مماثلة في أكتوبر (تشرين الأول) لكن برلمانها لم يعط الضوء الأخضر للمضي قدماً في هذا الإجراء.
ويسمح القانون الذي أصدره برلمان مالطا للبالغين في الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط بحيازة ما يصل إلى سبعة غرامات من الحشيش وزراعة أربع شجرات.
وسيظل تدخين الحشيش في العلن مخالفة قانونية وسيتعرض من يتعاطاه أمام طفل لغرامة تتراوح بين 300 و500 يورو (340 - 564 دولارا).
وصدر القانون على عجل في البرلمان في مواجهة انتقادات حادة من المعارضة التي تنتمي إلى يمين الوسط والروابط الطبية والكنيسة، وقالت تلك الجهات إن طلباتها لإلغاء اقتراحات إصدار القانون قوبلت بالتجاهل.
وأقرت مالطا، التي تريد أن يكون لها دور أوروبي ريادي في إنتاج مخدر الحشيش الطبي، قانونا في عام 2018 يسمح بإنتاج مثل هذا المخدر للأغراض الطبية والبحثية.
وتتخذ هولندا موقفاً متحرراً فيما يتعلق باستعمال مخدر الحشيش وتسمح ببيع كميات صغيرة منه، وذلك في إطار سياسة هدفها الحد من الجريمة والمخاطر الصحية، لكن تعاطي الحشيش غير قانوني من الناحية الرسمية.



أُطر اللوحات «بطلة» معرض ألماني نادر

تصميم الأطر تطلَّب عملاً مكثّفاً (أ.ف.ب)
تصميم الأطر تطلَّب عملاً مكثّفاً (أ.ف.ب)
TT

أُطر اللوحات «بطلة» معرض ألماني نادر

تصميم الأطر تطلَّب عملاً مكثّفاً (أ.ف.ب)
تصميم الأطر تطلَّب عملاً مكثّفاً (أ.ف.ب)

إذا كان المرء من محبّي الفنّ، فيمكنه أن يفخر بأنه رأى كثيراً من الأعمال المميّزة، مثل لوحة «موناليزا» في باريس، ولوحة «غرنيكا» في مدريد، ولوحة «ستاري نايت» في نيويورك...

ولكن، هل يتذكّر شكل الأُطر التي تحمل هذه اللوحات؟ على الأرجح لا. وقد يجيب: ماذا في ذلك؟ مَن يهتم بالأطر؟

ووفق «وكالة الأنباء الألمانية»، دفعت هذه الإجابة الرسّام التعبيري الألماني، إرنست لودفيغ كيرشنر (1880-1938) للردّ بصورة حاسمة. فبالنسبة إليه، الإطار جزء لا يتجزأ من العمل بأكمله؛ لذا من المهم تصميم وحتى بناء أطره الخاصة.

حالياً، يغوص معرض فريد بجنوب غربي ميونيخ في مسألة الأطر الأصلية لعدد من لوحات كيرشنر. ويُركز على الأنواع المختلفة للأُطر التي من المُرجَّح أن يتجاهلها معظم زوّار المتاحف.

ويُعرَض نحو 60 عملاً، معظمها اقتُرضت من متحف كيرشنر في دافوس بسويسرا، في المعرض بعنوان: «إعادة اكتشاف وإعادة توحيد»، المُقام في متحف بوخهايم في بيرنريد، البلدة الواقعة بجانب بحيرة، وتبُعد ساعة بالسيارة أو بوسائل النقل العام عن ميونيخ.

ومن أجل المعرض، الذي تنظّمه نائبة مدير المتحف، راغكا كنيبر، وصانع الأُطر البارز في ميونيخ، فيرنر مورير، والمقرّر أن يستمرّ حتى 12 يناير (كانون الثاني) 2025، جُمعت لوحات كيرشنر بأطرها الأصلية، أو مع نسخ تستند إلى دليل أرشيفي أو صور للأطر الأصلية.

وكتب كيرشنر خطاباً إلى مدير متحف بازل كونستال، لوكاس ليشتينهان، عام 1917، قال فيه: «لا أعرض أبداً صوراً من دون أطر في المعارض، وهذا غير ممكن بالنسبة إلى عملي».

الإطار امتداد للوحة لتستمرّ في التحرُّك (آدوب ستوك)

وإذا كان زوّار المتاحف لا يعلمون بمثل هذه الأمور، فإنهم سيتعرّفون إلى عدد من الأطر التي صمَّمها كيرشنر، أو صنعها بنفسه، أو كلَّف الحرفيين المحلّيين بتصنيعها: أطر خشبية، وأطر مخددة، وأطر قضبان دائرية، وأطر قضبان دائرية مزدوجة. وأحياناً، صنع كيرشنر أطراً باروكية.

وإذ يُعرف أنّ ثمة أكثر من 150 من الأطر الأصلية لكيرشنر؛ فاستعداداً للمعرض، أصبح لدى الباحثين 23 إطاراً فارغة للاستخدام، ولكن خلال سير عملهم، حدَّدوا ودمجوا 9 لوحات بأطرها الأصلية.

وفي حدث بارز ضمن المعرض، ترك القائمون عليه 13 إطاراً فارغة، تغطّي حائطاً بالكامل في متحف بوخهايم.

ولكن كيف انفصل كثير من لوحات كيرشنر عن الأطر في المقام الأول؟ يشير أحد التفسيرات إلى أنّ المشترين ربما كان لهم رأي آخر في الأطر، ولذلك صنَّعوا إطاراً جديداً، وتخلّصوا من إطار كيرشنر.

وأحد التفسيرات الأخرى هي أنّ شريكة كيرشنر، إيما شيلينغ، نزعت الأطر من لوحاته في درسدن لتشحنها سرّاً إلى سويسرا؛ تجنّباً لمصادرة النظام النازي للأعمال الفنية.

وقال صانع الأطر فيرنر مورير: «من حُسن الحظ أنّ كيرشنر أبقى سجلات مكثَّفة، مما ساعدنا في التقصّي لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي. التقط كثيراً من الصور للوحاته بأطرها، كما أبقى على بيانات دفترية بشأن الأطر التي صمَّمها من أجل أعماله».

وأوضح مورير أنّ كيرشنر كان مميّزاً بين الفنانين لجهة شغفه بالأطر: «عمل بكثافة على تصميم الأطر. فمن وجهة نظره، هي امتداد للوحة كي يسمح للصورة بالاستمرار في التحرُّك خارج العالم».