مالطا... أول دولة أوروبية تبيح الاستعمال الشخصي للحشيش

سيتعرض من يتعاطى الحشيش أمام طفل لغرامة كبيرة (رويترز)
سيتعرض من يتعاطى الحشيش أمام طفل لغرامة كبيرة (رويترز)
TT

مالطا... أول دولة أوروبية تبيح الاستعمال الشخصي للحشيش

سيتعرض من يتعاطى الحشيش أمام طفل لغرامة كبيرة (رويترز)
سيتعرض من يتعاطى الحشيش أمام طفل لغرامة كبيرة (رويترز)

صارت مالطا أول دولة أوروبية تسمح بالزراعة المحدودة لمخدر الحشيش وحيازته للاستعمال الشخصي بعد تصويت في البرلمان أمس (الثلاثاء).
وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، فقد كشفت لوكسمبورغ عن خطط مماثلة في أكتوبر (تشرين الأول) لكن برلمانها لم يعط الضوء الأخضر للمضي قدماً في هذا الإجراء.
ويسمح القانون الذي أصدره برلمان مالطا للبالغين في الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط بحيازة ما يصل إلى سبعة غرامات من الحشيش وزراعة أربع شجرات.
وسيظل تدخين الحشيش في العلن مخالفة قانونية وسيتعرض من يتعاطاه أمام طفل لغرامة تتراوح بين 300 و500 يورو (340 - 564 دولارا).
وصدر القانون على عجل في البرلمان في مواجهة انتقادات حادة من المعارضة التي تنتمي إلى يمين الوسط والروابط الطبية والكنيسة، وقالت تلك الجهات إن طلباتها لإلغاء اقتراحات إصدار القانون قوبلت بالتجاهل.
وأقرت مالطا، التي تريد أن يكون لها دور أوروبي ريادي في إنتاج مخدر الحشيش الطبي، قانونا في عام 2018 يسمح بإنتاج مثل هذا المخدر للأغراض الطبية والبحثية.
وتتخذ هولندا موقفاً متحرراً فيما يتعلق باستعمال مخدر الحشيش وتسمح ببيع كميات صغيرة منه، وذلك في إطار سياسة هدفها الحد من الجريمة والمخاطر الصحية، لكن تعاطي الحشيش غير قانوني من الناحية الرسمية.



أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
TT

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

ووفق «بي بي سي»، يعود تاريخ صنعها إلى عام 1756، أي قبل 268 عاماً، على يد الحرفي روبرت دنكان في أبردين، وجرى التبرُّع بها لتنضم إلى المجموعات الخاصة بجامعة أبردين، تنفيذاً لوصية من الطالب السابق جيمس بيتي الذي أصبح أستاذاً للفلسفة، من لورانسكيرك بمقاطعة أبردينشاير الأسكوتلندية، وذلك بعد وفاته عام 1803.

الآن، بعد ترميمها، ستعزف التشيللو علناً، ويُعتقد أنها ربما المرّة الأولى التي تعزف فيها الآلة منذ القرن الـ18، وذلك على يد العازفة لوسيا كابيلارو، في محيط كاتدرائية «كينغز كوليدج» المهيب التابع للجامعة، مساء الجمعة.

يعود تاريخ صنعها إلى عام 1756 أي قبل 268 عاماً (جامعة «أبردين»)

بعد وفاة جيمس بيتي عام 1803، جرى التبرُّع بمخطوطاته وخطاباته وآلة التشيللو لمصلحة الجامعة، إذ ظلّت موجودة منذ ذلك الحين. وعزف عليها هذا العام المرمِّم والحرفي وصانع الآلات الوترية، ديفيد راتراي، الذي قال: «الحرفية التي تظهر في هذه الآلة استثنائية. وقد تكون أقدم تشيللو أسكوتلندية باقية على قيد الحياة، ولا تزال في حالة باروكية نقية، وتُظهر براعة أحد أفضل صانعي الكمان في أبردين».

أما العازفة لوسيا، فعلَّقت: «العزف عليها مثير جداً، لم يكن الأمر كما توقّعت على الإطلاق. قد تكون لديك فكرة مسبقة عن صوت الآلات وفق ما تسمعه من كثيرها اليوم. أحياناً، كنتُ أتوقّع أن يكون صوتها أكثر اختناقاً، لكنها رنانة بدرجة لا تُصدَّق. تشعر كأنه لم يُعبَث بها».

وأوضحت: «لتلك الآلة صوت فريد، فهي نقية ومبهجة، وفي الوقت عينه هادئة ودافئة. إنها متعة للعزف؛ تُشعرك كأنها أكثر تميّزاً مما توقَّعت».

بدوره، قال المُحاضر في الأداء الموسيقي بجامعة أبردين، الدكتور آرون ماكغريغور: «مثير جداً أن نتمكن من سماع تشيللو جيمس بيتي يُعزف علناً ربما للمرّة الأولى منذ رحيله، في المكان المناسب تماماً، بكاتدرائية (كينغز كوليدج)».

وأضاف: «الحفل يجمع بين السوناتا الإيطالية وموسيقى الغرف مع إعدادات من الموسيقى الأسكوتلندية، ويعرُض طيفاً من الموسيقى التي استمتع بها جيمس بيتي ومعاصروه».

وختم: «مجموعة (سكوتس باروكي) الأسكوتلندية رائعة، وتجمع بين الموسيقى المُبكرة والأداء على الآلات الموسيقية التاريخية، مع برامج مبتكرة وأداء درامي. لذا؛ يُعدّ هذا الحفل حدثاً فريداً لا يمكن تفويته».