الأنظار تترقب القمة الأفريقية والأفروآسيوية في نصف نهائي العرب

مصر تتطلع لبداية جيدة أمام تونس... واختبار غير مألوف لقطر

المنتخب القطري يطمح إلى استثمار عاملي الأرض والجمهور في تجاوز موقعة الجزائر (الشرق الأوسط)
المنتخب القطري يطمح إلى استثمار عاملي الأرض والجمهور في تجاوز موقعة الجزائر (الشرق الأوسط)
TT

الأنظار تترقب القمة الأفريقية والأفروآسيوية في نصف نهائي العرب

المنتخب القطري يطمح إلى استثمار عاملي الأرض والجمهور في تجاوز موقعة الجزائر (الشرق الأوسط)
المنتخب القطري يطمح إلى استثمار عاملي الأرض والجمهور في تجاوز موقعة الجزائر (الشرق الأوسط)

رفعت منتخبات قطر ومصر والجزائر وتونس وتيرة تحضيراتها يوم أمس، تأهباً لانطلاقة منافسات نصف نهائي كأس العرب غداً «الأربعاء»، وفي الوقت الذي سيصطدم الفراعنة بنظرائهم نسور قرطاج في قمة أفريقية مرتقبة، يستعد العنابي القطري لمواصلة مشواره نحو تحقيقه لقبه العربي الأول بتجاوز محاربي الصحراء في قمة أفرو آسيوية تتوقع أن تشهد إثارة وندية في النسخة التاريخية لمونديال العرب.
ولن تتحمل مصر أن تبدأ ثالث مباراة على التوالي بطريقة سيئة عندما تواجه تونس في قمة أفريقية قبل النهائي بعد أن تأخرت أمام الجزائر في ختام دور المجموعات، لكنها تعافت في الشوط الثاني لتتعادل 1 - 1 ثم تفوقت في سجل اللعب النظيف لتنتزع صدارة المجموعة الرابعة.
وعادت مصر للبداية السيئة في دور الثمانية ضد الأردن عندما تأخرت بهدف، وكان يمكن أن يضيف الأردن المزيد من الأهداف في الشوط الأول لولا تألق الحارس محمد الشناوي، قبل أن يدرك منتخب الفراعنة التعادل في الشوط الأول، ووصلت المباراة إلى وقت إضافي، قبل أن تسجل مرتين في الدقيقتين 100 و119 لتبلغ قبل النهائي بشق الأنفس.
وقال كارلوس كيروش مدرب مصر: «أنا في هذا المجال منذ 40 عاماً وأحاول دائماً أن تكون بداية الفريق في المباراة جيدة، والنهاية أيضاً جيدة، لكن أحياناً كرة القدم لا تمنحني ذلك». وأضاف: «من الأفضل أن أبدأ بشكل سيء، وأنهي المباراة بقوة. لو حصلت على خيارين، سأختار أن أبدأ بشكل سيء وأنهي بقوة، لكن نحن بكل تأكيد سنحاول أن نبدأ بقوة وننهي المباراة بقوة». وقد تفتقد مصر عدة لاعبين أمام تونس، حيث إنه من المنتظر غياب المدافعين أيمن أشرف وأحمد حجازي بسبب الإصابة، وتحوم شكوك أيضاً حول جاهزية حمدي فتحي والشناوي بعد إصابتهما أمام الأردن.
لكن في المقابل سيرحب كيروش بعودة أكرم توفيق بعدما نفذ عقوبة الإيقاف مباراة واحدة أمام الأردن.
أما تونس فستتلقى دفعة قوية بعودة محمد علي بن رمضان بعد إيقافه مباراتين، وقد يشارك أيضاً الظهير الأيسر علي معلول بعدما تعافى من إصابة عضلية.
ومن المنتظر أن تشهد قمة الدولتين القادمتين من شمال أفريقيا أكثر من مواجهة بين زملاء حاليين أو سابقين. وستكون أول مواجهة بين سيف الدين الجزيري مهاجم تونس وهداف البطولة بأربعة أهداف ضد المدافع محمود حمدي (الونش) وهو الأكثر خبرة بين لاعبي الخط الخلفي في مصر، وسيكون مطالباً بإسداء النصح لزملائه في كيفية التعامل مع زميله في الزمالك. وعاد معلول إلى مران تونس الأحد الماضي، وإذا أشركه المدرب منذر الكبير، فإنه سيكون على موعد مع مواجهة قوية ضد توفيق زميله في الأهلي صاحب التدخلات القوية.
وهناك مواجهة أخرى محتملة في خط الوسط إذا لعب أحمد سيد (زيزو) في التشكيلة الأساسية للمنتخب المصري، حيث قد يجد نفسه في صراع مع زميله السابق في الزمالك فرجاني ساسي الذي انتقل منذ أشهر قليلة إلى الدحيل القطري.
وتعافى الظهير الأيمن لتونس حمزة المثلوثي من إصابته بفيروس كورونا، وإذا لعب أمام مصر فإنه سيواجه زميله في الزمالك أحمد فتوح الظهير الأيسر الأساسي في تشكيلة كيروش.
وستخوض قطر اختباراً غير مألوف لأبطال آسيا عندما تصطدم بالجزائر، ورغم تحقيق العنابي الفوز بمبارياته الأربع في البطولة المقامة على أرضه، فإن كل هذه الانتصارات كانت ضد منافسين آسيويين، بعد أن جنبتها القرعة مواجهة أي فريق أفريقي قبل مواجهة الجزائر.
وقال فيلكس سانشيز مدرب قطر للصحافيين: «بالنسبة لنا اللعب في هذه البطولة سيمنحنا اختبارات حقيقية وخبرات وسيجعلنا نعرف أين وصلنا في المستوى وهذه فائدة البطولة».
وأضاف المدرب الإسباني عن المواجهة ضد المنافس القادم من شمال أفريقيا: «هذه فرق قوية بدنياً وتتحلى بالشراسة. سبق أن اكتسبنا خبرات اللعب مع منتخبات من أوروبا وأميركا الشمالية وأميركا الجنوبية، لكن لم نلعب كثيراً ضد منتخبات من أفريقيا».
وتفتقد قطر الظهير الأيمن ميجل بيدرو بسبب الإصابة، لكنها ستعتمد مجدداً على تألق المهاجم المعز علي، وستأمل أن يكون أكرم عفيف جاهزاً للعب بعدما خرج مصاباً أمام الإمارات في دور الثمانية.
وقدمت قطر أحد أفضل عروضها في الشوط الأول أمام الإمارات عندما سجلت خمسة أهداف في طريقها للفوز 5 - صفر، رغم أن استحواذها على الكرة بلغ 27 في المائة فقط خلال الشوط الافتتاحي.
لكن هذه المرة، فإن ترك الاستحواذ قد لا يكون مناسباً في ظل قوة دفاع الجزائر ويقظته أمام الهجمات المرتدة.
تضم تشكيلة الجزائر أكثر من لاعب يلعب في دوري نجوم قطر بقيادة الثلاثي البارز ياسين براهيمي ويوسف البلايلي وبغداد بونجاح. لكن مشاركة بونجاح ليست مؤكدة بعد غيابه عن الانتصار على المغرب في دور الثمانية عقب إصابة قوية في الرأس أمام مصر في ختام دور المجموعات الأسبوع الماضي.
وإذا كان هذا الثلاثي يعرف قطر جيداً، فإن المدرب مجيد بوقرة أكد أنه يعرف أسلوب لعب قطر وسيحاول الخروج بالانتصار على أصحاب الأرض.
وقال بوقرة الذي لم يخسر مع الجزائر في كأس العرب: «أعرف منتخب قطر وأعرف أسلوبه جيداً وسنتابع مباريات الفريق الأخيرة للتعرف على النقاط الإيجابية والسلبية، وسنستعد بقوة لتحقيق الفوز».
ويتولى بوقرة تدريب تشكيلة من لاعبي الصف الثاني بالجزائر في كأس العرب بعدما قرر مدرب المنتخب الأول جمال بلماضي، الذي حقق نجاحاً كبيراً على مستوى الأندية في قطر، أن يكتفي بمتابعة المسابقة في ظل غياب أغلب لاعبيه البارزين بسبب ارتباطاتهم بأندية أوروبية.
ويلعب الفائز من مصر وتونس مع الفائز من مواجهة قطر والجزائر في النهائي، وينال الفائز باللقب 5 ملايين دولار.



دوري النخبة الآسيوي: الاستقلال الإيراني يستقبل النصر السعودي 3 مارس

رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
TT

دوري النخبة الآسيوي: الاستقلال الإيراني يستقبل النصر السعودي 3 مارس

رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)

ستكون الأنظار شاخصة نحو طهران، حين يفتتح نادي النصر السعودي مشواره في دور الـ16 لدوري أبطال النخبة الآسيوي، بمواجهة الاستقلال الإيراني، في حين أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اليوم (الخميس)، مواجهة شنغهاي بورت منافسه يوكوهاما مارينوس بعد تأهل الفريق الصيني إلى أدوار خروج المغلوب.

وخسر بورت صفر - 2 في مباراته الأخيرة لمنطقة الشرق أمام النادي الياباني، أمس (الأربعاء) في شنغهاي، لكنه تقدَّم في البطولة نتيجة انسحاب مواطنه شاندونغ تايشان.

وتم تأكيد تأهل شنغهاي إلى الدور المقبل بعد أن نشر الاتحاد الآسيوي الجدول الرسمي لمباريات دور الـ16.

ويحلُّ مارينوس، الذي تصدَّر ترتيب منطقة الشرق، ضيفاً على بورت ذهاباً في الرابع من مارس (آذار). ويستضيف بوريرام يونايتد التايلاندي فريق جوهور دار التعظيم الماليزي في اليوم ذاته، على أن تقام مباريات الإياب بعد أسبوع.

ويستضيف شنغهاي شينهوا فريق كاواساكي الياباني، كما يستضيف حامل لقب الدوري الياباني فيسل كوبي، فريق غوانجغو الكوري الجنوبي ذهاباً في الخامس من مارس، على أن تقام مباراة الإياب في 12 مارس.

ويتأهل الفائزون في المواجهات الـ4 إلى دور الـ8 برفقة الفرق الـ4 المتأهلة من منطقة الغرب. وستُقام نهائيات دوري أبطال آسيا للنخبة في جدة بالسعودية من 25 أبريل (نيسان) إلى الثالث من مايو (أيار).

وفي الجانب الآخر من القرعة، سيواجه النصر بقيادة كريستيانو رونالدو فريق الاستقلال الإيراني، في حين يلتقي السد القطري الوصل الإماراتي في 3 و10 مارس المقبل.

ويواجه الهلال، بطل آسيا 4 مرات، فريق باختاكور الأوزبكي، بينما يلعب مواطنه الأهلي السعودي مع الريان القطري يومَي 4 و11 مارس.

وانسحب شاندونغ من لقاء، أمس (الأربعاء)، مع أولسان الكوري الجنوبي؛ بسبب إجهاد شديد للاعبيه.

وبموجب لوائح البطولة، يواجه شاندونغ غرامة قدرها 50 ألف دولار على الأقل، وإيقافه عن المشاركة في مسابقات الاتحاد الآسيوي لمدة موسم واحد على الأقل.

وقد يُطلب من النادي أيضاً دفع تعويضات لتغطية الخسائر التي تكبدتها الأندية المنافسة وشركات الرعاية. ومن المقرر أن تصدر لجنة الانضباط قرارها بهذا الصدد قريباً.