بعد أن ذكرت عناصر في الحركة الإسلامية في إسرائيل، أن رئيس كتلتها البرلمانية، يتعرض لتهديدات بالقتل، شكا النائب منصور عباس، بنفسه، من هذه التهديدات، وحمل قوى اليمين المتطرف، المسؤولية، وعلى رأسهم النائب إيتمار بن غفير، وقبله بنيامين نتنياهو ورفاقه، الذين يقومون بالتحريض المستمر.
وقال عباس، إن هذا التحريض يهدف إلى نزع الشرعية عن «القائمة الموحدة» للحركة الإسلامية، حتى يخرب على إنجازاتها الكبيرة في خدمة المجتمع العربي في إسرائيل. وأضاف أنه يرى في هذه الهجمة، جزءاً لا يتجزأ من تحريض هذه الأوساط على المواطنين العرب وبشكل خاص على الأهالي في النقب، بحجة مكافحة العنف والجريمة في النقب. وأشار إلى أن بعض الأشخاص يسعون إلى نشر الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد.
وتابع النائب الإسرائيلي من أصول عربية، أنه لا يخشى التهديدات، ويواصل طريقه لخدمة المواطنين العرب في إسرائيل وتحصيل حقهم في المساواة، وفي الوقت ذاته، يسهم في متابعة خطط الشرطة لمكافحة العنف في إسرائيل عموماً وفي المجتمع العربي بشكل خاص. ولن يردعه عن ذلك شيء.
وكانت أوساط في الحركة الإسلامية، قد أعربت عن قلقها من موجة التحريض والتهديد للنائب عباس ورفاقه الأربعة في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، والتي تفاقمت مع دخولهم إلى الائتلاف الحكومي برئاسة نفتالي بنيت. وقالت إن التحريض يأتي أيضاً من قوى عربية وفلسطينية، بذريعة رفض تحالفها مع قوى اليمين في ائتلاف حكومي، لكن التهديد الأكبر يأتي من قوى اليمين التي لا تطيق أن ترى العرب في إسرائيل شركاء في إدارة شؤون الدولة، وتحاول بكل قوتها تقويض شرعيتهم في وطنهم. وأكدت تلك الأوساط، على ضرورة توفير حراسة للنائب عباس. ووصلت هذه الشكاوى إلى جهاز المخابرات العامة (الشاباك)، فرد قائلاً إنه «لم يتلق أي طلب حراسة من عباس أو كتلته».
وكان أحد كبار قادة اليمين في إسرائيل، العميد في جيش الاحتياط إيفي إيتام، قد أعلن عن تشكيل حركة آيديولوجية جديدة لمحاربة وجود قائمة عربية في الائتلاف الحكومي. وإيتام، هو مستوطن في الجولان السوري المحتل ورئيس سابق لحزب الصهيونية الدينية الذي شارك في الحكومة في مطلع القرن، وقد انسحب من الائتلاف بقيادة أرئيل شارون، عندما نفذ خطة الفصل والانسحاب من قطاع غزة وأزال المستوطنات هناك. وقال في مقابلة مطولة مع صحيفة «معاريف»، إن «وجود عرب في الائتلاف الحكومي هو أخطر ما حدث لدولة إسرائيل منذ تأسيسها. فهذه دولة يهودية ويجب أن يقودها يهود فقط. والمأساة الكبرى هي أن هؤلاء العرب الذين يشاركون في الحكومة، وأصواتهم تقرر بقاءها أو سقوطها، هم من الحركة الإسلامية التي تنتمي إلى تنظيم الإخوان المسلمين».
وتساءل: «كيف نكون صادقين في محاربة حماس ونحن نقبل في الحكومة شركاء لها في العقيدة». وشرح خطوته لإقامة الحركة اليمينية الجديدة قائلاً: «يجب أن نعيد إسرائيل إلى طريق الصواب. ونحن نرمي إلى عودة الوعي إلى الجمهور اليهودي والسياسيين اليهود الذين ضلوا الطريق وتشوشت أفكارهم ولم يعد لديهم ذلك الانتماء الصهيوني».
متطرفون يهود يهددون منصور عباس
الشاباك ينفي تلقيه طلب حراسة من الكتلة الإسلامية
متطرفون يهود يهددون منصور عباس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة