قال محمد أبو عسكر القيادي في حركة «حماس»، إن المقاومة ستجري مناورات كبرى بعد أيام قليلة، يُجهز لها بمشاركة كل الفصائل، «بهدف إيصال رسالة إلى الاحتلال بأن المقاومة جاهزة للتصدي لأي عدوان، في حال فكر في ارتكاب أي حماقة جديدة في قطاع غزة».
وأضاف أبو عسكر في حديث لإذاعة الأقصى التابعة لـ«حماس»: «إن المناورة الكبرى يُعد لها من الآن لكي تكون مناورة قوية، تُوصل الأجنحة العسكرية من خلالها رسائلها إلى الاحتلال، كما أنها تشتمل على كثير من الفقرات». وذكر أنه ستكون هناك مناورتان صغيرتان في الحجم ستنفرد بهما كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة «حماس»؛ الأولى شمال قطاع غزة والثانية جنوباً.
وتأتي التدريبات في غزة، على وقع توتر متعلق بعرقلة إسرائيل تقدماً جوهرياً في ملف إعادة إعمار القطاع. والأسبوع الماضي، هددت «حماس» وفصائل فلسطينية في القطاع، بتصعيد جديد مع إسرائيل بسبب عدم التقدم في ملف إعمار غزة. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن الفصائل في القطاع قد تتجه إلى تصعيد متدرج في محاولة للضغط على الوسطاء وعلى إسرائيل، لأن أي وعود على الأرض لم تتحقق.
وقال مسؤولون في «حماس» وفي «الجهاد الإسلامي»، «إنهم سيصعدون أمام هذا الواقع»، فيما أصدرت فصائل فلسطينية بياناً حملت فيه الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات المماطلة في رفع الحصار عن القطاع والتلكؤ المتعمد في ملف إعادة الإعمار.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة، جميل مزهر، خلال المسيرة المركزيّة في غزّة، بمُناسبة الذكرى 54 لانطلاقة الجبهة، أمس (الاثنين)، إنه «لا مفاوضات ولا تفاهمات ولا تسويات ولا تسهيلات اقتصادية، مقابل أمن هذا الكيان، ولا صوت يعلو فوق صوت المقاومة في مواجهة المحتل ومخططاته التصفوية». وشدد مزهر على «أن إعادة الإعمار غير خاضع للابتزاز، أو لتجريد شعبنا من منجزات انتزعتها بنادق مقاوميه، فهذا الحق ثابت سيقاتل شعبنا لانتزاعه».
وكانت الفصائل تنوي التصعيد هذا الأسبوع، لكن تدخلات مصرية ووصول وفد هندسي إلى قطاع غزة أرجأ ذلك.
وتنتظر الفصائل بدء مرحلة أخرى من مراحل الإعمار، وتحقيق تقدم على الأرض فيما يخص تخفيف الحصار عن غزة. وتخشى أن إسرائيل قد تهاجم «حماس» هناك بعد اتهامات لها بمحاولة تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية.
وشنت إسرائيل حملة اعتقالات استهدفت «حماس» خلال الأسابيع القليلة الماضية، وقالت إن الحركة تسعى لإعادة بناء بنيتها التحتية في الضفة وتنفيذ عمليات.
وكانت المؤسسة الأمنية والعسكرية والسياسية الإسرائيلية، قد تدارست احتمال أن يمتد التصعيد من الضفة إلى غزة، وحتى لاحقاً إلى المدن المختلطة داخل الخط الأخضر، على غرار المواجهة الأخيرة في قطاع غزة.
الفصائل الفلسطينية في غزة لتدريبات عسكرية كبيرة
مخاوف من تصعيد محتمل
الفصائل الفلسطينية في غزة لتدريبات عسكرية كبيرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة