«غالاكسي نوت إيدج».. هاتف ذكي مبتكر بشاشة منحنية جانبية

نقطة تحول في تصاميم الهواتف الذكية المقبلة ووظائف جديدة مبتكرة تنافس أحدث التكنولوجيا

«غالاكسي نوت إيدج».. هاتف ذكي مبتكر بشاشة منحنية جانبية
TT

«غالاكسي نوت إيدج».. هاتف ذكي مبتكر بشاشة منحنية جانبية

«غالاكسي نوت إيدج».. هاتف ذكي مبتكر بشاشة منحنية جانبية

هاتف «سامسونغ غالاكسي نوت إيدج» (Galaxy Note Edge)، هاتف جديد يجسد تصميمه تطورا كبيرا في عالم الأجهزة الجوالة، بشاشة منحنية من الطرف ومواصفات تقنية عالية. ولم يشاهد المستخدم أي هاتف مثله، وذلك بسبب تحول الجهة الجانبية منه إلى شاشة إضافية ذات خصائص منفصلة، عوضا عن كونها امتدادا للشاشة الرئيسية. ويأتي هذا الهاتف بعد إطلاق الشركة تلفزيونات منحنية وساعات دائرية.
واختبرت «الشرق الأوسط» الهاتف الذي أطلق أخيرا في المنطقة العربية، ونذكر ملخص التجربة.

* وظائف مبتكرة
سيعجب المستخدم فور التفاعل مع الشاشة الجانبية، إذ إنها سلسة على الملمس وتعمل بسرعة وبشكل بديهي. ويكفي تحريك الإصبع فوقها إلى الجانب لتظهر شاشات جانبية إضافية تقدم وظائف مختلفة. وتتخصص المنطقة الجانبية (حاليا) بعرض التنبيهات والمعلومات المهمة للمستخدم، مثل نص الرسائل الواردة واسم الشخص الذي يطلب المستخدم، مع القدرة على الرد أو إلغاء المكالمة من تلك المنطقة ومن دون التأثير على محتوى الشاشة الرئيسية الذي يشاهده المستخدم (مثل أثناء تصفح الإنترنت أو العمل على وثيقة ما). وستعرض الشاشة الجانبية المعلومات والتنبيهات حتى لو كانت الشاشة الرئيسية مقفلة. ويمكن للمستخدم كذلك معرفة التوقيت الحالي وحالة الطقس وقيم الأسهم المالية ونتائج المباريات، وحتى قياس طول الأشياء باستخدام مسطرة جانبية رقمية.
ويمكن إضافة مجلدات إلى الشاشة الجانبية لتجميع التطبيقات الأكثر استخداما في حال كثرتها وعدم توافر مكان كاف لها، الأمر الذي يعني توفير المزيد من المساحة على الشاشة الرئيسية بسبب عدم الحاجة لتكرار الأيقونات بين الشاشتين. ويستطيع المستخدم الوصول إلى الشاشة الجانبية في أي وقت، الأمر الذي يسهل التفاعل مع الوظائف الأكثر استخداما، مثل طلب أرقام الهواتف والرسائل النصية ودفتر العناوين والبريد الإلكتروني وأي تطبيق إضافي يفضله المستخدم (مثل «فيسبوك» و«واتساب»، وغيرها). وستعرض الشاشة الجانبية التوقيت الحالي في الليل لدى وضع الهاتف إلى جانب سرير المستخدم، وستعرض أيقونات التحكم بالكاميرا لدى تشغيل تطبيق التصوير أو أزرار التفاعل مع تطبيقات تشغيل عروض الفيديو والموسيقى، الأمر الذي يجعل مشاهدة الشاشة والتفاعل معها أكثر راحة ووضوحا بسبب عدم ظهور عدد كبير من الأزرار على الشاشة الرئيسية.
الشاشة الجانبية عالية الدقة والوضوح، حتى من زوايا مشاهدة حادة. وإن كان المستخدم أعسر/ أشول (يستخدم يده اليسرى بشكل رئيسي)، فيستطيع قلب الهاتف لتتغير زوايا عرض الأيقونات والنصوص على الشاشة الجانبية (والرئيسية كذلك). وتغير مكان زر قفل الجهاز ليصبح في الأعلى بسبب وجود الشاشة المنحنية إلى الجانب، ولكن يمكن تشغيل الشاشة بالنقر على زر الشاشة الرئيسية للجهاز الذي يستطيع قراءة البصمات في الوقت نفسه. ويستطيع القلم التعرف على 2048 درجة مختلفة من الضغط والتفاعل معها وفقا لذلك، الأمر الذي ينعكس على شكل دقة أعلى على محاكاة أثر الكتابة بالقلم، وتعديل سماكة الخط، وغير ذلك من الوظائف المتقدمة.

مواصفات تقنية

ويقدم الهاتف شاشة يبلغ قطرها 5.6 بوصة تعرض الصور بالدقة الفائقة 2560x1660 بيكسل (تشمل دقة الشاشتين الرئيسية والجانبية، بينما تبلغ دقة الشاشة الرئيسية 2560x1440 بيكسل) وتعمل بتقنية «سوبر آموليد». ويعمل الهاتف بمعالج «كوالكوم سنابدراغون 805» رباعي النواة بسرعة 2.7 غيغاهرتز ويستخدم ذاكرة بحجم 3 غيغابايت للعمل ويقدم سعة تخزينية بحجم 32 أو 64 غيغابايت، مع القدرة على رفعها بـ128 غيغابايت إضافية باستخدام بطاقات الذاكرة المحمولة «مايكرو إس دي».
ويمكن استخدام ماسحة البصمات للتعرف على هوية المستخدم والسماح له باستخدام الهاتف، وقراءة معدل نبضات قلب المستخدم، مع دعمه لشبكات الجيل الرابع للاتصالات وتقنيات «بلوتوث 4.1» و«واي فاي» وشبكات المجال القريب NFC اللاسلكية، بالإضافة إلى دعمه لبث الأشعة تحت الحمراء للتفاعل مع التلفزيونات والأجهزة المختلفة. ويدعم الهاتف كذلك تقنية الملاحة الجغرافية (جي بي إس) والقدرة على وصله بالتلفزيونات عالية الدقة باستخدام تقنية «إم إتش إل 3.0» MHL. ويعمل الهاتف بنظام التشغيل «آندرويد 4.4.4» مع القدرة على ترقيته إلى «آندرويد 5.0» في تحديث مقبل.
ويستخدم الهاتف كاميرا خلفية تعمل بدقة 16 ميغابيكسل تدعم تقنية إلغاء أثر اهتزاز يد المستخدم أثناء التصوير، والتصوير بالمجال الديناميكي العالي HDR واختيار المناطق التي يمكن تركيز الصورة عليها، مع القدرة على تسجيل عروض الفيديو بالدقة الفائقة 4K، بينما تبلغ دقة الكاميرا الأمامية 3.7 ميغابيكسل، وهي مناسبة جدا لالتقاط الصور الذاتية (سيلفي). ويستطيع الهاتف تسجيل عروض الفيديو المزدوجة باستخدام الكاميرتين الأمامية والخلفية في آن واحد، مع القدرة على التقاط الصور المزدوجة كذلك.
هذا، ويستطيع المستخدم استبدال البطارية بكل سهولة، وتبغ سعتها 3000 آلاف ملي أمبير لتقديم يوم كامل من العمل، الأمر المبهر نظرا لحجم الشاشة الكبير ودقتها الفائقة التي تعني استخدام عدد مضاعف من البيكسلات، وبالتالي الحاجة لمعالجة المزيد من البيانات وإضاءة المزيد من المساحة على الشاشتين الرئيسية والجانبية.
ويتوفر الهاتف باللونين الأبيض أو الأسود، ويبلغ سعره نحو 879 دولارا أميركيا.

مآخذ ومنافسة حادة

ومن المآخذ على الهاتف عدم توافر تطبيقات تستغل الشاشة الجانبية إلا تلك التي تقدمها «سامسونغ» (ما تزال قليلة العدد حتى الآن)، ذلك أن نظام التشغيل «آندرويد» لا يدعم هذا النوع من الشاشات الإضافية (إلى الآن)، وبالتالي عدم قدرة المبرمجين على الوصول إلى تلك الشاشة لاستخدامها بطرق مبتكرة في تطبيقاتهم وألعابهم الإلكترونية. هذا، ولا يمكن استخدام الهاتف داخل نظارات «غير في آر» (Gear VR) للواقع الافتراضي المخصصة لهاتف «غالاكسي نوت 4»، وذلك بسبب اختلاف تصميم الهاتفين.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركة ستطلق هاتف «غالاكسي إس 6 إيدج» (Galaxy S6 Edge) بطرفين منحنيين قريبا، ولكن «غالاكسي نوت إيدج» يقدم شاشة أكبر وقلما للتفاعل بطرق مختلفة مع الشاشة. وعلى الرغم من أن «غالاكسي نوت إيدج» أحدث من «غالاكسي نوت 4»، فإنه أقل سماكة (8.3 مقارنة بـ8.5 مليمتر) وأقل وزنا (174 مقارنة بـ176غراما). ويتنافس الهاتف مع «إل جي جي فليكس 2» (LG G Flex 2) الذي كشف النقاب عنه أخيرا، إلا أن هاتف «إل جي» منحن من الجهتين العلوية والسفلية وليس من الجانبين، ولا يقدم شاشة إضافية، إذ إن الانحناء يستخدم لعرض الصور على الشاشة الرئيسية بشكل منحن فقط.
وعلى الرغم من أن الهاتف يتميز بشاشته المنحنية، فإنه يتنافس مع هاتف «غوغل نيكزس 6»، ولكنه أقل وزنا وسماكة من «نيكزس 6» (8.3 مقارنة بـ10.1 مليمتر، و174 مقارنة بـ184 غراما)، ودقته أعلى (2560x1660 مقارنة بـ2560x1440 بيكسل) وكثافة عرضه أعلى (524 مقارنة بـ493 بيكسل في البوصة الواحدة)، وهو يقدم كاميرات ذات دقة أعلى (16 و3.7 مقارنة بـ13 و2 ميغابيكسل). ويتساوى الجهازان في حجم الذاكرة المستخدمة والسعة التخزينية المدمجة ونوع المعالج وسرعته، ولكن «نيكزس 6» يستخدم نظام التشغيل «آندرويد 5.0» مقارنة بـ«4.4.4»، ويقدم بطارية ذات قدرة أعلى (3220 مقارنة بـ3000 ملي أمبير) ويستخدم شاشة أكبر (5.96 مقارنة بـ5.6 بوصة).
ولدى مقارنة الهاتف مع «آي فون 6 بلاس»، فنجد أن «غالاكسي نوت إيدج» أفضل من حيث قطر الشاشة (5.6 مقارنة بـ5.5 بوصة) والدقة (2560x1660 مقارنة بـ1920x1080 بيكسل) وكثافة العرض (524 مقارنة بـ401 بيكسل في البوصة الواحدة) والمعالج (رباعي النواة بسرعة 2.7 غيغاهرتز مقارنة بثنائي النواة بسرعة 1.4 غيغاهرتز) والذاكرة (3 مقارنة بـ1 غيغابايت) وتوفير منفذ لبطاقات الذاكرة المحمولة «مايكرو إس دي» والقدرة على استبدال البطارية، والكاميرات (16 و3.7 مقارنة بـ8 و1.2 ميغابيكسل) والبطارية (3000 مقارنة بـ2915 ملي أمبير) وتوفير منفذ للأشعة تحت الحمراء. ويتفوق «آي فون 6 بلاس» من حيث السماكة والوزن (7.1 مقارنة بـ8.3 مليمتر، و172 مقارنة بـ174 غراما) وتوفير إصدار بسعة تخزين مدمجة تبلغ 128 غيغابايت.



«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
TT

«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)

عرضت شركة «غوغل»، الخميس، تطوّراتها في تكنولوجيا الواقع المختلط، مع إطلاقها نظام تشغيل جديداً لنظارات وخِوَذ الواقعَيْن الافتراضي والمعزَّز، وهو مجال حققت فيه «ميتا» و«أبل» تقدماً كبيراً.

وأطلقت الشركة الأميركية العملاقة «أندرويد إكس آر» المعادل لأجهزتها القائمة على نظام «أندوريد»، وهو نظامها لتشغيل الهواتف المهيمن إلى حد كبير على الهواتف الذكية في العالم، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت «غوغل»، في بيان: «سيُطلق نظام (أندرويد إكس آر) في مرحلة أولى على خِوَذ رأس تغيّر طريقة مشاهدتكم لمقاطع الفيديو، وكيفية عملكم واستكشافكم لمحيطكم».

ويُفترض نشر نظام التشغيل الذي ابتكرته «غوغل»، بالتعاون مع «سامسونغ»، على جهاز من تصنيع المجموعة الكورية الجنوبية، سُمي مؤقتاً بـ«بروجكت موهان»، وسيُباع في العام المقبل.

أما راهناً، فستوفر «غوغلاندرويد اكس آر» بهدف المعاينة للمطورين الراغبين في ابتكار تطبيقات وألعاب في الواقعين الافتراضي والمعزز.

وأكّدت «غوغل» أنّ «خوذ الرأس ستتيح لمستخدمها الانتقال بسهولة من الانغماس التام في بيئة افتراضية إلى الوجود في العالم الحقيقي».

وأشارت الشركة الأميركية إلى استخدامات عدة لها، كمشاهدة مقاطع فيديو أو صور تغطي مجال الرؤية بالكامل أو إظهار جسم ما على الكاميرا وإجراء بحث عبر الإنترنت، بفضل الذكاء الاصطناعي.

وأضافت: «يمكنكم ملء المساحة من حولكم بالتطبيقات والمحتوى، ومع (جيميناي)، المساعد القائم على الذكاء الاصطناعي، يمكنكم أيضاً إجراء محادثات بشأن ما ترونه، أو التحكم بأجهزتكم».

يُفترض أن يعمل «أندرويد إكس آر» أيضاً على نظارات الواقع المعزز التي سيكون «جيميناي» متاحاً باستمرار فيها «لتوفير معلومات مفيدة عندما يحتاج المستخدم إليها، مثل الترجمات أو ملخصات الرسائل، من دون الحاجة إلى استخدام الهاتف. كل شيء سيكون مرئياً أو مسموعاً».

تهيمن شركة «ميتا» حالياً على سوق الواقع المختلط من خلال خوذ «كويست» ونظارات «راي بان»، وكلتاهما تباع بأسعار معقولة مقارنة بخوذ «فيجن برو» من «أبل»، التي يبلغ سعرها 3500 دولار.

وقبل 10 سنوات، أطلقت «غوغل» نظارات «غوغل غلاس» المتصلة، التي لم تلقَ استحسان المستهلكين، مما دفع الشركة للتخلي عنها في النهاية.