فيلم وثائقي وفعاليات ترفيهية تحفز الجماهير على «كأس مارادونا»

بوكا جونيورز يؤكد جاهزيته لبرشلونة بنتيجة تاريخية في «سنترال كوردوبا»

«كأس مارادونا» ستشهد عرض فيلم وثائقي لحياة الأسطورة الأرجنتيني (الشرق الأوسط)
«كأس مارادونا» ستشهد عرض فيلم وثائقي لحياة الأسطورة الأرجنتيني (الشرق الأوسط)
TT
20

فيلم وثائقي وفعاليات ترفيهية تحفز الجماهير على «كأس مارادونا»

«كأس مارادونا» ستشهد عرض فيلم وثائقي لحياة الأسطورة الأرجنتيني (الشرق الأوسط)
«كأس مارادونا» ستشهد عرض فيلم وثائقي لحياة الأسطورة الأرجنتيني (الشرق الأوسط)

يستعد ملعب «مرسول بارك» بالعاصمة السعودية الرياض لاستقبال الحدث الكروي الاستثنائي «كأس مارادونا» الذي سيجمع فريقي برشلونة الإسباني وبوكا جونيورز يوم الثلاثاء المقبل.
ومن المقرر عرض فيلم وثائقي قصير يحكي قصة دييغو مارادونا من البداية حتى النهاية، وأسباب تعلق جماهير كرة القدم به، بالإضافة إلى بطولاته وأرقامه التي حققها منذ احترافه كرة القدم وحتى اعتزاله اللعبة واتجاهه إلى التدريب؛ قبل وفاته خلال العام الماضي.
وأكدت «الهيئة العامة السعودية للترفيه» أن الجماهير «ستستمتع بوصلات غنائية أثناء فترة الاستراحة بين الشوطين، مع وجود عدد من الفعاليات الأخرى من أجل تحية المشجعين الموجودين داخل ملعب (مرسول بارك) بالرياض».
وأعلن فريق بوكا جونيورز جاهزيته للمباراة بأفضل طريقة؛ بفوزه بنتيجة عريضة «8 - 1» على فريق سنترال كوردوبا، ضمن الجولة الـ25 من الدوري الأرجنتيني الممتاز لكرة القدم.
وقدم العملاق الأرجنتيني مباراة كبيرة أمام خصمه كوردوبا ليسجل في شباكه 8 أهداف دفعة واحدة، بواقع هدفين لكريستيان بافون، وهدف واحد لكل من إدواردو سالفيو، وإكسيكويل زيبالوس، ودييغو غونزاليس، ومانغوسو، ولويس فاسكيز، وسباستيان فيلا، ليرفع رصيده إلى 41 نقطة في المركز الرابع بالترتيب قبل جولة واحدة على نهاية البطولة التي فاز بها غريمه ريفر بليت بشكل رسمي.
في المقابل، اكتفى برشلونة بالتعادل أمام مضيفه أوساسونا بهدفين لكل فريق، ضمن الجولة الـ17 من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، على أرضية ملعب «إل سادار» بمقاطعة الباسك، ليواصل نتائجه السلبية مؤخراً بعدم تحقيق الفوز في آخر 3 مباريات على التوالي بكل المسابقات.
ولم يسبق لبرشلونة وبوكا جونيورز اللعب معاً في أي مكان خارج إسبانيا، لذلك ستكون المواجهة الأولى بينهما خارج أوروبا وأميركا الجنوبية في المملكة، وبالتحديد في العاصمة الرياض بتنظيم من «الهيئة العامة للترفيه».
ويتواجه بوكا جونيورز مع خصمه برشلونة للمرة الرابعة تاريخياً، حيث سبق لكل منهما اللعب في 3 مواجهات سابقة كانت جميعها ودية، ولم ينجح الفريق الأرجنتيني في تحقيق أي انتصار خلالها. وكانت المواجهة الأولى بين الفريقين خلال نهائي «كأس خوان غامبر» عام 2003 وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، قبل أن ينتصر البارسا بضربات الترجيح.
وانتصر برشلونة على بوكا جونيورز خلال نهائي «كأس غامبر» لعام 2008 بعد تفوقه بنتيجة هدفين مقابل هدف، قبل أن يكرر انتصاره في الكأس نفسها خلال عام 2018 بعد فوزه بثلاثية نظيفة، لينجح في التفوق الكبير على غريمه الأرجنتيني بـ3 انتصارات خلال 3 مباريات؛ منها انتصار بالترجيحية.
وارتدى مارادونا قمصان فريق أرجنتينيوس جونيورز، وبوكا جونيورز، وبرشلونة، ونابولي، وإشبيلية، ونيولز أولد بويز، قبل اعتزاله كرة القدم نهائياً في صفوف البوكا. ولعب مارادونا لصالح برشلونة في 36 مباراة رسمية خلال الفترة من 1982 وحتى 1984 نجح خلالها في التتويج بـ3 بطولات؛ هي: كأس ملك إسبانيا لعام 1983، وكأس الدوري الإسباني لعام 1983، بالإضافة لبطولة كأس السوبر الإسباني لعام 1983.
في المقابل، لعب دييغو 70 مباراة رسمية بقميص بوكا جونيورز على فترتين، بواقع 40 مباراة في موسم 1981 - 1982، و30 مواجهة خلال الفترة من 1995 حتى عام 1997، ونجح خلالها في تسجيل 35 هدفاً مع فوزه ببطولة الدوري الأرجنتيني الممتاز خلال عام 1981.
يذكر أن مارادونا يعدّ أحد أفضل لاعبي كرة القدم عبر التاريخ؛ إذا لم يكن الأفضل بالنسبة لكثيرين، خصوصاً بعد تتويجه ببطولة كأس العالم مع الأرجنتين خلال عام 1986، بالإضافة إلى حصوله على جائزة «لاعب القرن العشرين» من «الاتحاد الدولي لكرة القديم (فيفا)» بالمناصفة.



شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».