قطر تخسر جهود بيدرو في نصف النهائي العربي

منظمو البطولة: 450 ألف شاهدوا المباريات... والعنابي والأبيض الأكثر حضوراً

450 ألف مشجع شهدوا مباريات كأس العرب حتى الآن (الشرق الأوسط)
450 ألف مشجع شهدوا مباريات كأس العرب حتى الآن (الشرق الأوسط)
TT

قطر تخسر جهود بيدرو في نصف النهائي العربي

450 ألف مشجع شهدوا مباريات كأس العرب حتى الآن (الشرق الأوسط)
450 ألف مشجع شهدوا مباريات كأس العرب حتى الآن (الشرق الأوسط)

كشف الاتحاد القطري لكرة القدم عن غياب لاعب المنتخب بيدرو ميغيل عن باقي مباريات كأس العرب المقامة حالياً في الدوحة التي بلغ العنابي دورها النصف نهائي متجاوزاً الإمارات بخماسية نظيفة في ربع النهائي الجمعة.
وقال علي الصلات المنسق الإعلامي للمنتخبات القطرية: «بيدرو خارج حسابات المدرب الإسباني فليكيس سانشيس في الدور نصف النهائي بعدما غاب عن ربع النهائي، حيث تعرض اللاعب لإصابة في العضلة الضامة».
ويعتبر اللاعب المولود عام 1990 والمتحدر من أصول برتغالية من الركائز الأساسية في تشكيلة سانشيس خصوصاً في مركز الظهير الأيمن، خلافاً إلى قدرته على اللعب كقلب دفاع.
ويلتقي المنتخب القطري مع نظيره الجزائري في الدور نصف النهائي الأربعاء على استاد الثمامة في مواجهة من العيار الثقيل بين منتخبين مرشحين للظفر باللقب، فيما يلتقي المنتخبان التونسي والمصري في نصف النهائي الثاني في اليوم ذاته على استاد 974 (رأس أبو عبود).
من جهة ثانية، أعلن منظمو البطولة العربية أن نحو 450 ألف مشجع شاهدوا 28 من أصل 32 مباراة على ستة من الملاعب المقرّر أن تستضيف مونديال 2022 نهاية العام المقبل.
وقال عبد العزيز المولوي مدير إدارة عمليات النقل بالبلد المستضيف في اللجنة العليا للمشاريع والإرث أمس في مؤتمر صحافي أن نحو 450 ألف مشجع تنقلوا بين الملاعب عبر 180 ألف رحلة في المترو بالإضافة إلى الحافلات والسيارات، مشيراً إلى الانتهاء من محطة طيران خاصة بالفرق بحيث تم استقبال 15 منتخباً على مطاري حمد والدوحة الدولي.
وفي حصيلة للمباريات المقامة حتى الآن، قال جاسم الجاسم نائب رئيس العمليات في مونديال قطر 2022 إن مباراة «قطر والإمارات (في ربع النهائي) كانت الأعلى حضوراً مع 63 ألف متفرج».
وأعلن المنظمون عن مشاركة 5 آلاف متطوع في البطولة من 90 دولة، بينها 350 من خارج البلاد تضمنت 100 متطوع من سلطنة عمان.
وأضاف الجاسم أن قطر تستضيف راهناً «أكبر استحقاق رياضي قبل انطلاق المونديال، وتسعى للحصول على دروس مستفادة لتنظيم أفضل كأس عالم». مشيراً إلى أن «عدداً كبيراً من المنتخبات بدأت منذ فترة طويلة باختيار مقار التدريب والسكن لكأس العالم المقبلة بحسب اشتراطات الاتحاد الدولي (فيفا) «فرنسا وبلجيكا تواجدا منذ أيام قليلة لاختيار مقار التدريب».
ورداً على تقارير حول نقل كأس أمم أفريقيا المقررة الشهر المقبل من الكاميرون إلى قطر بحال عدم جهوزيتها، قال الجاسم: «لا يوجد أي شيء لدينا فيما يخص كأس أفريقيا».
كما أوضح الجاسم أنه تم اختيار «6» استادات رياضية لاستضافة مباريات بطولة كأس العرب من الاستادات الـ«8» المقرر أن تستضيف المونديال.
واستضافت استادات الجنوب والثمامة والمدينة التعليمية وأحمد بن علي والبيت فيما سيستضيف ملعب «974» أو (رأس أبو عبود) مباراة على أن يقام النهائي في استاد البيت.
أما بقية الملاعب التي ستستضيف المونديال في استاد خليفة واستاد لوسيل الذي يعد الأكبر من جميع الملاعب وتم اختياره لاستضافة نهائي المونديال 2022.
ومن المقرر أن تلعب مصر وتونس على استاد «974» عند الساعة الخامسة من مساء الأربعاء المقبل تليها مباراة قطر ضد الجزائر على ملعب الثمامة.
وبالعودة إلى حديث الجاسم فقد بين أن عدد الإعلاميين المعتمدين في البطولة وصل إلى 750 إعلامياً.
من جانبه، أكد العقيد جاسم البوهاشم أنه لم تعترضهم أي مشاكل أو أزمات أمنية منذ انطلاقة البطولة إلا أنه شدد على الحرص على الجهود لأمن وسلامة الجمهور الرياضي والمشاركين في هذه البطولة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».