رفع الحراسة عن أسرة نتنياهو بعد 6 أشهر على مغادرته الحكم

نجله اتهم حكومة بنيت بـ«إهدار دم» عائلته

صورة أرشيفية لنتنياهو وعائلته في إجازة جنوب إسرائيل عام 2015 (غيتي)
صورة أرشيفية لنتنياهو وعائلته في إجازة جنوب إسرائيل عام 2015 (غيتي)
TT

رفع الحراسة عن أسرة نتنياهو بعد 6 أشهر على مغادرته الحكم

صورة أرشيفية لنتنياهو وعائلته في إجازة جنوب إسرائيل عام 2015 (غيتي)
صورة أرشيفية لنتنياهو وعائلته في إجازة جنوب إسرائيل عام 2015 (غيتي)

وجه نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، يائير بنيامين نتنياهو، هجوماً شديداً إلى «جهاز المخابرات (الشاباك)» والحكومة برمتها، في أعقاب قرار الحكومة رفع الحراسة عنه وعن والدته وشقيقه، وقال: «إنهم يهدرون دماءنا، ويحرصون على أمن السلطة الفلسطينية؛ لا على أمن عائلة أهم قائد يهودي في العصر الحديث».
نتنياهو الابن نشر التغريدة على الشبكات الاجتماعية مع صورة لخبر نشره موقع «واللا» الإخباري يظهر رئيس «الشاباك»، رونين بار، يحذر الحكومة من خطر الانهيار بسبب أزمتها المالية وفقدانها السيطرة، ويطالبها باتخاذ إجراءات لمنع سقوطها.
وكتب تحتها: «ها هو ما يهمهم». ونشر نتنياهو الأب مقطع فيديو حذر فيه بـ«أن الوزير رحبعام زئيفي اغتيل بعد يومين من رفع الحراسة عنه (عام 2001)، انتقاماً من إسرائيل» بعد اغتيالها زعيم «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أبو علي مصطفى. وعدّ نتنياهو القرار «سطحياً اتخذ بصورة تعسفية ومعزولة عن الواقع».
وكانت اللجنة الوزارية لشؤون المخابرات قد قررت، في جلستها أمس الأحد، رد طلب نتنياهو عدم رفع الحراسة عن زوجته سارة وولديه ابتداءً من اليوم الاثنين، بعد انتهاء نصف سنة على نهاية ولايته رئيساً للحكومة؛ إذ، حسب القانون، تبقى الحراسة مشددة على نتنياهو حتى يبلغ سن التسعين، بصفته رئيس حكومة سابقاً، لكنها تتوقف عن عائلته بعد 6 أشهر.
وبرر نتنياهو طلب عدم رفع الحراسة عن أفراد عائلته بادعاء وجود «تهديدات هائلة وكثيرة»، وأن هذه التهديدات ناجمة عن القرارات الحازمة التي اتخذها عندما كان رئيس حكومة ضد إيران ومشروعها النووي. لكن أجهزة الأمن رفضت الطلب وقدمت تقريراً ينص على أنه «لا يوجد خطر جدي يحوج إلى حراسة مشددة».
وقبلت اللجنة الوزارية رأيها. وقال وزير الأمن الداخلي، عومير بار ليف، في ختام اجتماع اللجنة، أمس: «عندما يقول (الشاباك) والشرطة و(الموساد) إنه لا يوجد تهديد على عائلة نتنياهو، فإن القرار سهل. وأنا أعتمد على (الشاباك) والشرطة بأنه في حال وجود تهديد كهذا، فإنه سيُكشف ويعالج».
ورفض بار ليف الحجة التي استخدمها نتنياهو وعدّها تحريضاً على الحكومة وعلى «الشاباك»، وقال: «ليست الحكومة هي التي قررت في حينه رفع الحراسة عن الوزير زئيفي؛ بل إن زئيفي، الذي كان جنرالاً في الاحتياط وذا تاريخ عسكري حافل بالقتال، هو الذي رفض وضع حراسة عليه، واتضح بعد اغتياله أنه تهرب من أفراد (الشاباك) الذين فرضوا عليه فرضاً أن يحرسوه، وتوجه إلى فندق (هيات) في القدس، حيث تمكن أحد نشطاء (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) من اغتياله».
يذكر أن اللجنة الوزارية لشؤون أجهزة الأمن قررت قبول العودة لبحث طلب فرض الحراسة على عائلة نتنياهو إذا جد جديد يتطلب ذلك.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».