دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني اليوم (الاثنين) إلى تعزيز التعاون بين أوروبا وجاراتها من دول المتوسط في شمال أفريقيا والشرق الأوسط لمكافحة الإرهاب.
وقالت في برشلونة خلال لقاء مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الـ28، وثماني دول من جنوب المتوسط، إن «الهجمات الإرهابية الأخيرة في باريس وتونس، وتلك التي وقعت أمس (الأحد) في مصر وفي السفارة المغربية في ليبيا، تظهر أن علينا تعزيز تعاوننا في القتال ضد الإرهاب».
وأضافت موغريني أن «جميع دول المنطقة تواجه وضعا أمنيا هشا، ازداد تدهورا بسبب كثير من النزاعات المسلحة وخصوصا في سوريا وليبيا»، وتابعت: «نحن نلاحظ تزايدا في التطرف بين شبابنا الذين يلتحقون بأعداد أكبر بالجهاد في شمال وجنوب المتوسط». وأكدت أن مكافحة الإرهاب تتطلب تعاونا أكبر في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية والأمنية.
وهذا أول اجتماع رفيع المستوى لرابطة «الاتحاد من أجل المتوسط» التي تضم 43 بلدا منذ إنشائها في عام 2008 بهدف فتح حوار أكثر مساواة بين دول أوروبا الغنية والدول الأفقر منها الواقعة على سواحل المتوسط.
وحذر رئيس وزراء إسبانيا ماريانو راخوي من أن «الإرهاب يشكل تحديا لنا جميعا»، وقال إن «العالم الإسلامي ضحية للإرهاب مثلنا جميعا. يجب ألا يصدق أحد كذب من يتحدثون عن وجود قتال بين الإسلام والغرب».
واستضافت موغريني ومفوض السياسة الإقليمية في الاتحاد الأوروبي يوهانس هاهن هذا الاجتماع غير الرسمي ليوم واحد. وأرسلت كل من الجزائر ومصر وإسرائيل والأردن ولبنان والمغرب والأراضي الفلسطينية وتونس ودول الاتحاد الأوروبي الـ28 ممثلين عنها إلى الاجتماع.
ولم تشارك في الاجتماع سوريا التي يفرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات في إطار المساعي الدولية لعزل نظام الرئيس السوري بشار الأسد. كما تغيبت ليبيا عن الاجتماع.
وعضوية «الاتحاد من أجل المتوسط» مفتوحة لجميع الدول الواقعة على البحر المتوسط، إضافة إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
موغريني تدعو إلى تعزيز التعاون مع دول المتوسط لمكافحة الإرهاب
قالت إن جميع دول المنطقة تواجه وضعًا أمنيًا هشًا
موغريني تدعو إلى تعزيز التعاون مع دول المتوسط لمكافحة الإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة