أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عائلة مقدسية على هدم منزلها ذاتياً في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. واضطرت عائلة نصار لهدم منزلها المكون من ثلاث شقق في حي واد قدوم ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، تجنباً للغرامات الباهظة التي تفرضها بلدية الاحتلال في القدس، إذا هي نفذت الهدم. وقال المقدسي جواد نصار للوكالة الفلسطينية الرسمية «أخطرتنا بلدية الاحتلال بهدم منزلنا الذي يضم ثلاث شقق أنشأناها عام 2014، وأسكنها أنا وشقيقي وابن شقيقي، بموعد أقصاه الرابع عشر من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، وإلا ستنفذ آلياتها عملية الهدم وتفرض علينا غرامة». وأضاف: «منذ عام 2017، ونحن ندفع مخالفات بناء وصل مجموعها إلى نحو اثنين وخمسين ألف شيقل، لكن بلدية الاحتلال لم تكتف بتغريمنا بذلك، بل أجبرتنا على هدم منزلنا، ليصبح عشرون فرداً منا بلا مأوى، لكننا قررنا الرباط في أرضنا والعيش في خيمة، لن نغادر المكان مهما حدث».
ونصار ليس أول فلسطيني يضطر إلى هدم منزله بيده أو تهدمه له إسرائيل في مدينة القدس بحجة البناء من دون ترخيص. وعادة لا يستطيع عدد كبير من الفلسطينيين في المدينة استيفاء الإجراءات الصعبة والمعقدة التي تطلبها بلدية الاحتلال، مقابل منحهم رخص البناء، وهي إجراءات تحتاج إلى سنوات وتكلف عشرات آلاف الدولارات.ويقول مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة «بتسليم» إن إسرائيل تبذل جهوداً كبيرة لمنع التطوير والبناء المخصص للسكان الفلسطينيين، مقابل البناء واسع النطاق وتوظيف الأموال الطائلة في الأحياء المخصصة لليهود فقط، وفي كتل الاستيطان التي تشكل «القدس الكبرى». وفي وقت يعيش آلاف الفلسطينيين في المدينة تحت التهديد المستمر بهدم منازلهم أو محالهم التجارية، والتي يقدرها المسؤولون الفلسطينيون بأكثر من 20 ألف منزل، قال وزير القدس في السلطة الفلسطينية فادي الهدمي إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت ما يزيد على 62 مبنى في المدينة منذ بداية العام الجاري.
إسرائيل تجبر عائلة مقدسية على هدم منزلها
إسرائيل تجبر عائلة مقدسية على هدم منزلها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة