قال عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الهادي إدريس، خلال زيارته ولاية شمال دارفور، إن الوضع الأمني إذا استمر بهذه الطريقة سيهدد الآمن والسلم، خصوصاً أن السودان يمر بمرحلة حساسة.
ووصل عضو مجلس السيادة الانتقالي الهادي إدريس والوفد المرافق له أمس السبت إلى مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، حسبما أفادت وكالة أنباء السودان (سونا).
وأكد إدريس خلال لقائه والي ولاية شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن، على جدية حكومة المركز في التعامل مع الأوضاع الأمنية في دارفور. وأوضح عضو مجلس السيادة أن الغرض الأساسي من الزيارة الوقوف على الأحوال الأمنية عن قرب والاستماع لكافة الأطراف والمعنيين بالأوضاع الأمنية والاجتماع بلجنة أمن الولاية واللجان الخاصة بالترتيبات الأمنية.
وأعلن إدريس عن تكوين قوة مشتركة تشارك فيها القوات المسلحة والشرطة والدعم السريع وجهاز الأمن والمخابرات، لافتاً إلى أن كل الأجهزة الأمنية لديهم نسب للمساهمة في القوة من حيث العربات والقوات والتسليح. ومن المتوقع أن يصدر القائد العام الفريق أول عبد الفتاح البرهان قراراً بتشكيل هذه القوة.
وأضاف إدريس أن الإجراءات الرسمية لإنشاء القوات ستبدأ قريباً ومن ثم مرحلة التدريب وتشكيل القيادات الميدانية وتقسيم القوات على ولايات شمال وغرب وجنوب دارفور باعتبارها الأكثر تأثراً وضرراً.
وشدد إدريس على أن الحلول الأمنية ليست دائمة وسنعمل في الحلول الاجتماعية والسياسية والمصالحات مع التعايش السلمي لأنه الأساس. وأشار عضو مجلس السيادة إلى أن الحكومة المركزية يمكن أن تبذل مجهوداً، لكن يجب على أهالي دارفور أن يساعدوا أنفسهم مع اجتهادنا في المصالحات.
وطالب إدريس أهل دارفور بالتعامل بحزم وبغير مجاملة مع مثيري الفتن، كما عبر عن الحاجة للإدارات الأهلية للعب دور إيجابي بدون مجاملات وبكل مسؤولية.
وكان مجلس السيادة السوداني قد وجه، الأسبوع الماضي، بحسم حالة الانفلات الأمني التي تعانيها بعض المناطق في إقليم دارفور، وبعض مناطق كردفان، وبسط سيادة حكم القانون فيها، وذلك بعد سقوط قرابة 50 قتيلاً خلال اشتباكات قبلية استمرت يومين في منطقة كرينك بولاية غرب دارفور.
«السيادي» السوداني يحذّر من انفلات الوضع الأمني في دارفور
«السيادي» السوداني يحذّر من انفلات الوضع الأمني في دارفور
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة