فيلم جديد يحطّم الأفكار المتوارثة عن رعاة البقر

لقطة من الفيلم
لقطة من الفيلم
TT

فيلم جديد يحطّم الأفكار المتوارثة عن رعاة البقر

لقطة من الفيلم
لقطة من الفيلم

يشدد مغني الراب جاي زي على أن رعاة البقر في الغرب الأميركي (كاوبويز) لا يشبهون بالضرورة الصورة النمطية عنهم كرجال بيض يضعون عباءة «بونشو» على الظهر، آملاً في أن يسهم الفيلم الجديد الذي أنتجه لحساب «نتفليكس» بعنوان «ذي هاردر ذاي فال» في إسقاط هذه الأفكار الخاطئة عن التاريخ الأميركي.
وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن نجم الراب الأميركي استعان في هذا الفيلم بمجموعة لافتة من الممثلين السود، على رأسهم إدريس إلبا وريجينا كينغ، لتجسيد شخصيات واقعية طبعت تاريخ الغرب الأميركي.
وكانت أفلام الويسترن الكلاسيكية، بينها سلسلة «دولارز تريلوجي» الشهيرة مع كلينت إيستوود، تتطرق بدرجة قليلة إلى الأقليات. مع ذلك، كان ما يقرب من ربع الـ«كاوبويز» من أصحاب البشرة السمراء، وفق ما يؤكد مخرج «ذي هاردر ذاي فال» جيمس سمويل.
وقال جاي زي خلال مؤتمر صحافي افتراضي أخيراً: «كثيرون يرغبون في إخفاء هذا الجانب من التاريخ».
وأبعد من الطابع الترفيهي، لفت المغني إلى أن هذا الفيلم يتميز بأنه «يسمح لأناس بالظهور على الملأ» بعد تجاهلهم في التاريخ وأفلام الويسترن التقليدية في هوليوود التي يهيمن عليها الممثلون والشخصيات البيض.
ويؤكد الرجل النافذ في القطاع الموسيقي المتزوج من بيونسيه، أنه تعلم الكثير من هذا الفيلم على المستوى الشخصي. لقد استُوحي هذا العمل من كوكبة من رعاة البقر والخارجين عن القانون من السود والأميركيين الأصليين، بينهم نات لاف وروفوس باك وشيروكي بيل الذين عاشوا في أماكن وحقب مختلفة ولم يلتقوا يوماً.
غير أن جاي زي يعتبر أن اعتماد مقاربة «واقعية أو وثائقية» كان «سينفر الناس» ومن ثم يقلل من وقع الفيلم.
وقال: «هذا العمل مقدم على أنه ‹خيالي› لكنه يتضمن بعض العناصر الحقيقية».
وشدد على الدور الذي تؤديه الصوتيات في الفيلم، قائلاً: «تسمعون الموسيقى فتتعلقون بها وتحبون الإيقاع، وكل هذه المعلومات تُنقل إليكم وتتسلل إلى روحكم من دون أن تشعروا بذلك حتى».


مقالات ذات صلة

«الهنا اللي أنا فيه»... فيلم كوميدي يُراهن على صراع الزوجات

يوميات الشرق صناع الفيلم خلال العرض الخاص بالقاهرة (حساب ياسمين رئيس على «فيسبوك»)

«الهنا اللي أنا فيه»... فيلم كوميدي يُراهن على صراع الزوجات

بخلطة تجمع بين الكوميديا والمشكلات الزوجية يراهن فيلم «الهنا اللي أنا فيه» على شباك التذاكر في الصالات السينمائية مع طرحه اعتباراً من الأربعاء 18 ديسمبر.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق لعبت بطولة فيلم «ذنوب مخفية» للمخرج سيرج الهليّل (تمارا حاوي)

تمارا حاوي تشارك في «ذنوب مخفية» ضمن «مهرجان بيروت للأفلام القصيرة»

تجد تمارا الأفلام القصيرة ترجمة لصُنّاع السينما الجريئة. وتؤكد أن عرض فيلم «ذنوب مخفية» في بيروت، شكّل محطة مهمة، بعد تنقُّله في مهرجانات عالمية.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا.

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».