وصفت بكين، اليوم (السبت)، الديمقراطية الأميركية، بأنها «سلاح دمار شامل»، بعد القمة حول الديمقراطية التي نظمها الرئيس الأميركي جو بايدن، للتقريب بين الدول التي تتشارك القيَم نفسها، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان نُشر على الإنترنت، إن «الديمقراطية أصبحت منذ فترة طويلة (سلاح دمار شامل) تستخدمه الولايات المتحدة للتدخل في الدول الأخرى»، متهماً أيضاً واشنطن بـ«إثارة (ثورات ملونة) في الخارج».
واستبعدت الصين من القمة الافتراضية التي استمرت يومين، إلى جانب دول أخرى مثل روسيا والمجر، واتهمت الرئيس الأميركي صراحة بتأجيج الانقسامات الآيديولوجية الموروثة من الحرب الباردة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية أيضاً إن القمة نُظمت «لرسم خطوط تَحامُل آيديولوجية، واستغلال الديمقراطية والتحريض على الانقسام والمواجهة».
https://twitter.com/zlj517/status/1469464744130080772?s=20
وتعهدت الصين، من جهتها، بـ«مقاومة كل أنواع الديمقراطية الزائفة ومعارضتها بحزم».
وأثار الرئيس الأميركي جو بايدن، غضب الصين بدعوته تايوان، وليس بكين، للمشاركة في «قمة من أجل الديمقراطية» نظمتها واشنطن عبر الفيديو وأنهت أعمالها أمس (الجمعة).
وفي كتاب أبيض نُشر الأسبوع الماضي يهدف إلى تعزيز شرعيته، أشاد النظام الشيوعي برئاسة شي جينبينغ، بنموذجه الخاص المتمثل بـ«ديمقراطية شعبية متكاملة».
وتفاقمت التوترات بين أكبر قوتين في العالم في السنوات الأخيرة، على خلفية المنافسة التجارية والتكنولوجية وحقوق الإنسان وحول قضية شينجيانغ وتايوان.
وفرضت الولايات المتحدة، أمس، عقوبات على الصين تستهدف خصوصاً شركة صينية للتعرف إلى الوجوه، متهمة بأنها تُراقب أقلية الأويغور المسلمة في شينجيانغ.
ومنطقة شينجيانغ الشاسعة التي شهدت لفترة طويلة اعتداءات، تخضع لسيطرة مشددة من بكين منذ سنوات عدة.
وتقول منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان إنه تم احتجاز أكثر من مليون شخص من الأويغور في مراكز إعادة تأهيل سياسي.
لكن بكين ترفض هذا الرقم وتتحدث عن مراكز تدريب مهني تهدف إلى إبعاد «المتدربين» من التطرف.