دهون الجلد سلاح طبيعي لصد «بَق الفراش»

الدهون الثلاثية في الجلد البشري تصد «بَق الفراش»
الدهون الثلاثية في الجلد البشري تصد «بَق الفراش»
TT

دهون الجلد سلاح طبيعي لصد «بَق الفراش»

الدهون الثلاثية في الجلد البشري تصد «بَق الفراش»
الدهون الثلاثية في الجلد البشري تصد «بَق الفراش»

وجد باحثو علم الحشرات بجامعة كنتاكي الأميركية أن «الدهون الثلاثية في الجلد تمنع (بَق الفراش) من البقاء لفترة طويلة على المضيف البشري». و«بَق الفراش» حشرات صغيرة ذات لون بني مائل للاحمرار، تلدغ الجلد المكشوف للبشر والحيوانات أثناء النوم لتتغذى على دمائهم، والمعروف أن روائح جسم الإنسان وثاني أكسيد الكربون والدفء تساعد على جذبه، لكن الدراسة الأخيرة المنشورة أول من أمس في دورية «ساينتفيك ريبورتيز»، أظهرت أن سبب عدم بقائهم على البشر مثل الآفات الأخرى، مثل القمل، هو «الدهون الثلاثية في الجلد».
وتوصل الفريق البحثي الذي يقوده زاك ديفريز، الأستاذ المساعد في علم الحشرات بكلية الزراعة والغذاء والبيئة بجامعة كنتاكي، إلى هذه النتيجة، عن طريق فرك شريط من ورق الترشيح على جلد المشاركين في الدراسة لجمع عينات من دهون الجلد الثلاثية، وتمت مراعاة تمثيل المشاركين في البحث للعديد من الأعمار والأعراق، وتم تعريض مجموعات متعددة من «بَق الفراش» في المختبر لهذه العينات.
ويقول ديفريز في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة كنتاكي بالتزامن مع نشر الدراسة: «كانت النتائج التي توصلنا إليها متسقة في جميع أنواع الدهون الثلاثية، وجميع مجموعات المشاركين وجميع مجموعات بق الفراش، حيث «ابتعد (بَق الفراش) عن الشريط الذي يحتوي على الدهون الثلاثية في الجلد، مفضلاً شريطاً لا يحتوي عليها». ويضيف سوديب جايري، الباحث المشارك في الدراسة، «لقد حصلنا على نتائج هائلة باستخدام كمية صغيرة فقط من الدهون الثلاثية، وأثبتنا بما لا يدع مجالاً للشك أن بق الفراش لا يحب الدهون الثلاثية بالجلد».
وفي حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لاستكشاف سبب عدم إعجاب «بَق الفراش» بالدهون الثلاثية وما إذا كانت هناك مواد طاردة أخرى لبق الفراش في جلد الإنسان. يعتقد ديفريز وجايري أن «هذا يمكن أن يكون بداية مهمة للسيطرة على (بَق الفراش) بشكل أكثر (فاعلية)». ويقول ديفريز: «قد يكون هناك العديد من الفرص للاستفادة من اكتشافنا، واستخدام النتائج التي توصلنا إليها لردع بق الفراش، وبالتالي تقليل انتشاره».



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».