بحاح نائبًا للرئيس.. ووزيران لحقيبتي «الدفاع» و«الداخلية»

جسر جوي إغاثي من دول الخليج إلى عدن عبر جيبوتي

صورة ضوئية لخبر نشرته الشرق الأوسط أول من أمس عن تعيين نائب للرئيس اليمني
صورة ضوئية لخبر نشرته الشرق الأوسط أول من أمس عن تعيين نائب للرئيس اليمني
TT

بحاح نائبًا للرئيس.. ووزيران لحقيبتي «الدفاع» و«الداخلية»

صورة ضوئية لخبر نشرته الشرق الأوسط أول من أمس عن تعيين نائب للرئيس اليمني
صورة ضوئية لخبر نشرته الشرق الأوسط أول من أمس عن تعيين نائب للرئيس اليمني

أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مرسوما جمهوريا يقضي بتعيين خالد محفوظ بحاح رئيس الوزراء نائبًا لرئيس الجمهورية اليمنية، مع الاحتفاظ بمهامه كرئيس لمجلس الوزراء، ومن المقرر أن يؤدي النائب بحاح القسم أمام الرئيس اليمني اليوم، في مقر السفارة اليمنية في العاصمة السعودية، بينما علمت «الشرق الأوسط» أن الحكومة اليمنية تتجه إلى تعيين وزراء جدد في حكومة الكفاءات الوطنية، ومنهم وزيرا الدفاع والداخلية.
وأوضح راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية الشرعية لـ«الشرق الأوسط»، أن عودة خالد بحاح الذي تعين أمس نائبًا للرئيس الجمهورية هي إصرار لعودة الدولة إلى حاضنها الطبيعي، بعيدًا عن ثقافة حكومة الميليشيات الحوثية التي أضرت بالبلاد، وأن هذه العودة هي تصالح لإنقاذ اليمن، في إطار جهد وطني شامل، بالتعاون مع الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي، وكذلك دول العالم.
وقال بادي إن حكومة الكفاءات هي الحكومة الشرعية التي حصلت على الثقة من البرلمان، وتم تشكيلها بناء على تفويض من جميع الأطراف السياسية في اليمن، بمن فيهم الحوثيون، أن يكون الرئيس هو عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء هو خالد بحاح، وعدم الاعتراض على مهامه، إذ تمارس الحكومة أعمالها في إنقاذ البلاد في ظل الأوضاع التي وصلت إلى القتال بسبب التعنت الحوثي بالأعمال الإجرامية، وكذلك إفشال المحاولة الانقلابية على الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأشار مصدر رفيع لـ«الشرق الأوسط» إلى أن خالد بحاح نائب رئيس الجمهورية سيؤدي القسم صباح اليوم أمام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في مقر السفارة اليمنية في العاصمة الرياض. وأكدت المصدر أن الحكومة اليمنية ستتجه إلى تعين وزراء جدد، تتضمن حقيبتي الدفاع والداخلية، وذلك بسبب اختطاف الحوثيين للواء محمد الصبيحي، وزير الدفاع اليمني، وكذلك انقلاب اللواء جلال الرويشان على الشرعية وموالاته للمتمردين. وأضاف: «سيتم تعيينهما على أن يجري ممارسة أعمالهما مؤقتًا خارج اليمن».
إلى ذلك، أوضح الدكتور رياض ياسين، وزير الخارجية المكلف لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك جسرا جويا من المواد الغذائية والمعدات الطبية، من بعض دول الخليج، وستصل إلى جيبوتي خلال اليومين المقبلين، تمهيدًا لإدخالها مدينة عدن لمساعدة المتضررين من الأعمال التي تقوم بها الميليشيات الحوثية والمتمردون على الجيش اليمني الموالون للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وقال الدكتور ياسين إن عمليات «عاصفة الحزم» ليست مجرد عملية عسكرية، لكنها عملية تكاملية، وستبدأ أولا بالإغاثة العاجلة، ثم إعادة الإعمار والتنمية والعودة إلى الحياة الطبيعية.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.