لقب {فورمولا 1}... أول لفرستابن أو ثامن تاريخي لهاميلتون

ماكس فرستابن ولويس هاميلتون خلال مؤتمر صحافي أمس (رويترز)
ماكس فرستابن ولويس هاميلتون خلال مؤتمر صحافي أمس (رويترز)
TT

لقب {فورمولا 1}... أول لفرستابن أو ثامن تاريخي لهاميلتون

ماكس فرستابن ولويس هاميلتون خلال مؤتمر صحافي أمس (رويترز)
ماكس فرستابن ولويس هاميلتون خلال مؤتمر صحافي أمس (رويترز)

يستطيع لويس هاميلتون أن يكون أول سائق في التاريخ يحرز لقب بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات ثماني مرات أو يفقد عرشه لصالح الهولندي الشاب ماكس فرستابن تحت الأضواء الكاشفة في أبوظبي يوم الأحد. وسيشهد السباق رقما قياسيا في أي من الحالتين حيث يمكن لهاميلتون أن يكون الأكثر تتويجا ويفض الشراكة مع مايكل شوماخر أسطورة فيراري المتوج باللقب سبع مرات ما بين 1994 و2004 أو تنتهي هيمنة هاميلتون الطويلة.
ولأول مرة منذ موسم 1974 والثانية في تاريخ البطولة منذ انطلاقها في 1950 يتساوى سائقان في عدد النقاط قبل السباق الختامي رغم تغير نظام النقاط. وبغض النظر عن النتيجة يعد سباق الأحد بمتابعة تلفزيونية قد لا يكون لا سابق لها. وفاز فرستابن في تسعة سباقات مقابل ثمانية لهاميلتون وهو العامل الحاسم الذي يعني أن السائق البريطاني لا بديل أمامه سوى التفوق على سائق رد بول الذي يستطيع التتويج باللقب خلال السباق لو انسحب منافسه.
وستكون الحالة الوحيدة التي لن يكفي فيها هاميلتون التفوق على فرستابن هي أن يحقق المركز التاسع ويأتي فرستابن عاشرا مع تحقيق أسرع لفة. وهناك مخاوف بأن يحسم اللقب باصطدام بينهما كما حدث من قبل في الماضي. ورغم القيادة العدائية من فرستابن وأسلوبه المخيف أكد السائق الهولندي وفريقه رد بول أنهما يريدان حسم اللقب بشرف. وأبلغ كريستيان هورنر رئيس رد بول صحيفة التايمز البريطانية: «إنه متسابق شرس لكنه شريف ولا أتوقع أي تغيير في أسلوبه. لا يريد أي سائق الفوز باللقب بإخراج منافسه من السباق أو بفضل تحقيق من المراقبين». وأضاف: «تسابقا بقوة وكانت منافسة متكافئة. لكن أعتقد أنه من أجل الجماهير نريد منافسة شريفة في الجولة الأخيرة وأن يتوج الفريق والسائق الأفضل باللقب».
ورغم المنافسة المشتعلة بين هاميلتون (36 عاما) وغريمه البالغ عمره 24 عاما فهيمنة مرسيدس ربما تستمر بحصد الفريق الألماني لقب بطولة الصانعين للمرة الثامنة على التوالي. ويتفوق مرسيدس بفارق 28 نقطة على رد بول واعترف هورنر أن فريقه بحاجة إلى معجزة لحصد اللقب. وقال توتو فولف رئيس مرسيدس: «كل شيء أو لا شيء في ختام الموسم وهذا رائع للرياضة والجماهير ولنا جميعا أيضاً». وفاز فرستابن في أبوظبي في الموسم الماضي وتصدر كل لفة بعد انطلاقه من المقدمة لكن الحلبة شهدت تغييرات منذ ذلك الحين على أمل زيادة فرص التجاوز.
ومن المفترض أن يستفيد هاميلتون من محركه الأحدث من محرك فرستابن وسيكون مفعما بالثقة بعد انتصاره في آخر ثلاثة سباقات. وسيشهد السباق وداع هوندا للبطولة لكن رد بول سيواصل العمل بتلك المحركات بعد شراء حقوق الملكية الفكرية. وسيكون السباق هو الأخير لفالتيري بوتاس مع مرسيدس قبل انتقاله إلى ألفا روميو بدلا من كيمي رايكونن الذي سيعتزل على أن يرحل جورج راسل من ويليامز إلى الفريق الألماني. وسيتم تحديد المراكز الأخرى في بطولة الصانعين حيث اقترب فيراري من حسم المركز الثالث.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».