تنسيق مصري ـ فرنسي تحضيراً لمؤتمر المناخ القادم

ضمن جهود التعاون بين البلدين في المشروعات البيئية

وزيرة البيئة المصرية مع سفير فرنسا بالقاهرة لبحث التعاون المشترك (الحكومة المصرية)
وزيرة البيئة المصرية مع سفير فرنسا بالقاهرة لبحث التعاون المشترك (الحكومة المصرية)
TT

تنسيق مصري ـ فرنسي تحضيراً لمؤتمر المناخ القادم

وزيرة البيئة المصرية مع سفير فرنسا بالقاهرة لبحث التعاون المشترك (الحكومة المصرية)
وزيرة البيئة المصرية مع سفير فرنسا بالقاهرة لبحث التعاون المشترك (الحكومة المصرية)

في إطار جهود التعاون في المشروعات البيئية، تنسق مصر وفرنسا بشأن قمة COP27 لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، والتي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية العام المقبل. وبحثت وزيرة البيئة المصرية، ياسمين فؤاد، مع سفير فرنسا بالقاهرة مارك باريتي، أمس أوجه التعاون المشترك بين البلدين في مجال البيئة، وخاصة ملف تغير المناخ، والتحضير لاستضافة مؤتمر المناخ القادم.
ووفق إفادة لـ«مجلس الوزراء المصري» فقد «أشادت وزيرة البيئة بجهود فرنسا في الدفع باتفاق باريس للمناخ، ودعم أجندة المناخ، وحقوق الدول النامية في إجراءات عادلة ومتوازنة». مشيرة إلى «التشابه الكبير في توجهات مصر وفرنسا، سواء من خلال مبادرة (كوكب واحد)، التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والقائمة على الربط بين صون التنوع البيولوجي ومواجهة آثار التغير المناخي، والمبادرة التي أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عام 2018 عند تولي مصر رئاسة (مؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجي)، للربط بين مسار اتفاقيات تغير المناخ، وتدهور الأراضي، والتنوع البيولوجي باعتباره السبيل لإنقاذ كوكبنا».
ولفتت الوزيرة المصرية إلى «الفرصة الكبيرة للعمل مع الشركاء خلال استضافة مصر لمؤتمر المناخ القادم COP27 لتحقيق أهداف العالم في مواجهة آثار تغير المناخ، ووضع التكيف مع آثار تغير المناخ على رأس الأولويات، وذلك لأهميته الكبيرة بالنسبة للدول النامية، والمهددة من آثار التغيرات المناخية، واستكمال العمل على هدف (مؤتمر غلاسكو) للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى أقل من 1.5 درجة مئوية».
وبحسب بيان «مجلس الوزراء المصري» أمس، فقد أوضحت الوزيرة المصرية أن «بلادها تعمل على إعداد برنامج للتمويل المناخي بمنظور مبتكر، قادر على فهم المشاكل التمويلية والتعامل معها، وتهيئة المناخ الداعم، والمجتمع المحلي لإدراك ضرورة مواجهة آثار تغير المناخ»، مبرزة أن «هناك عددا من القطاعات التي انتبهت لأهمية التغير المناخي، ومصر تعتبرها فرصة ذهبية لإشراك القطاع المصرفي المحلي في العمل المناخي، حيث وضع وزير المالية في مصر البيئة والمناخ على قائمة أولويات وزارته. بالإضافة إلى العديد من الوزارات المصرية كالتنمية المحلية والتخطيط، مما يعني مزيدا من الدعم لمشروعات المناخ على المستوى الوطني».
من جانبه، أكد السفير الفرنسي «تطلع بلاده لدعم مصر في استضافتها لمؤتمر المناخ القادم، والعمل على إنجاح المؤتمر، وتحقيق مصالح جميع الأطراف، وذلك في ظل الاهتمام الفرنسي بقضايا البيئة، وخاصة تغير المناخ. إلى جانب الاهتمام بالحد من تلوث الهواء، ودعم مصر في جهودها في هذا المجال».
يشار إلى أن آخر نسخة من قمة المناخ، والتي حملت اسم «COP26» واستضافتها مدينة غلاسكو بالمملكة المتحدة الشهر الماضي، دعت إلى «التسريع بالتخلص التدريجي من الفحم، وتخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري».



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.