وجه أبرز مسؤول صحي أفريقي انتقاداً لإدار بوناوالا رئيس معهد سيروم في الهند، أكبر مصنع للقاحات ضد فيروس كورونا في العالم، لاتهامه الدول في القارة الأفريقية بعدم طلب جرعات لقاح كورونا.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن جون نكينجاسونج، رئيس المراكز الأفريقية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، القول أمس (الخميس)، إن تعليقات رئيس معهد سيروم «مؤسفة» و«استعلائية».
وكان نكيانجاسونج يشير إلى تصريحات بوناوالا في حوار مع صحيفة «صنداي تايمز» نشر في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وقال بوناوالا: «على الرغم من أن الجهات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية تتحدث عن عدم العدالة في توزيع اللقاحات، فإن الدول الأفريقية ترفض التقدم بطلبات للحصول على اللقاحات».
وكان قرار الحكومة الهندية الذي اتخذته في أبريل (نيسان) الماضي لوقف تصدير اللقاحات قد عرقل خطط مبادرة كوفاكس التي تدعمها منظمة الصحة العالمية، التي تقدم اللقاحات للدول الأقل دخلا، الخاصة بالاعتماد على لقاح أسترازينكا الذي يصنعه معهد سيروم. واستأنفت الهند الشحنات لكوفاكس في أواخر نوفمبر (تشرين الأول) الماضي.
وقال نكينجاسونج إنه سيكون من غير المفاجئ إذا بدأت الدول النامية في التفكير بالقول: «لقد كنا في حاجة لكم، وأنت لم تكونوا موجودين من أجلنا».
وقد عقد الاتحاد الإفريقي اتفاقيات بديلة مع شركات أخرى مصنعة للقاحات مثل جونسون أند جونسون.
وقال نكينجاسونج في ندوة عقدت عبر الإنترنت، أمش، إن السنغال ونيجيريا، بالإضافة إلى جنوب أفريقيا، تقوم حاليا بتجهيز منشآت لتصنيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن هناك 12 دولة أفريقية تمر بالموجة الرابعة من إصابات فيروس كورونا، تمت إضافتها إلى القائمة بالإضافة إلى جنوب أفريقيا. وقد اكتشفت 11 دولة أفريقية حالات مصابة بمتحور «أوميكرون» الجديد في نتائج الاختبارات التي أجرتها.
وتقول وكالة «بلومبرغ» للانباء إن حالات الإصابة ارتفعت بنسبة 88 في المائة في أسبوع واحد، حيث سجلت جنوب أفريقيا ومصر وزيمبابوي أكبر أعداد الإصابات.
ويقول نكينجاسونج إن 7.3 في المائة من سكان أفريقيا حصلوا على اللقاح، ولكن إريتريا هي الدولة الوحيدة التي لم تبدأ تطعيم مواطنيها بعد.
غضب أفريقي من تصريحات هندية «مؤسفة» و«استعلائية»
سجال على خلفية «لقاح كورونا»
غضب أفريقي من تصريحات هندية «مؤسفة» و«استعلائية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة