انتهى اجتماع مجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط (أوابك) بإعلان ترؤس سوريا مجلس وزراء منظمة (أوابك) اعتباراً من يناير (كانون الثاني) 2022 حتى بداية 2023 واستضافة دمشق مؤتمر الطاقة العربي المنتظر عقده عام 2024.
وجاء الإعلان عن ترؤس سوريا منظمة (أوابك) واستضافة مؤتمر الطاقة في وقت يعاني فيه السوريون من أزمة حادة في توفر مواد الطاقة وحرمان السوريين من إنتاج بلادهم النفطي بسبب سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة أميركياً على أكبر حقول النفط السورية، وتتهم دمشق الولايات المتحدة الأميركية بسرقة النفط السوري. كما تَحول العقوبات الاقتصادية دون وصول سهل وآمن للنفط إلى مناطق سيطرة النظام سواء من مناطق الإدارة الذاتية أم من الدول الحليفة.
وتعوّل دمشق على عودة تشغيل خط الغاز العربي الذي يربط بين مصر وسوريا ولبنان والأردن للحصول على الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء في سوريا وبما يحقق استقرار في الشبكة الكهربائية وتراجع معدل الانقطاعات التي تسببها الحماية الترددية، دون أن يؤثر ذلك على معدل ساعات التقنين الذي بلغ مع بدء الشتاء وانخفاض الحرارة أكثر من سبع ساعات قطع مقابل أقل من ساعة وصل في معظم المناطق السورية.
وأعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية في دمشق أمس (الخميس)، استضافة دمشق مؤتمر الطاقة العربي عام 2024، بعد قطر التي ستستضيفه عام 2023. وأشار البيان الذي نشرته وزارة النفط عبر حسابها في «فيسبوك» أن مجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدِّرة للنفط (أوابك) عقد أمس، اجتماعه الـ107 عبر تقنية الاتصال المرئي، لمناقشة مشروع الميزانية التقديرية للمنظمة لعام 2022 ونشاطات الأمانة العامة لتفعيل وتطوير نشاط (أوابك) وتطورات التعاون بين الشركات العربية المنبثقة عنها.
واختُتم الاجتماع بـ«موافقة جميع الدول الأعضاء على استضافة دمشق مؤتمر الطاقة العربي عام 2024»، كما «اتفق وزراء الطاقة والبترول المجتمعون ومن بينهم وزير النفط والثروة المعدنية المهندس بسام طعمة، على أن تترأس سوريا مجلس وزراء منظمة (أوابك) اعتباراً من يناير 2022 حتى يناير 2023».
ويأتي هذا الإعلان بالتوازي مع انفتاح عربي تدريجي نحو دمشق بعد قطيعة عشر سنوات حافظت فيها بعض الدول كالإمارات العربية وسلطنة عمان والأردن والعراق ولبنان على علاقات خجولة مع دمشق، لتعود وتنشط العام الجاري مع عودة المساعي لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية.
وقام وزير خارجية دولة الإمارات العربية عبد لله بن زايد آل نهيان، بزيارة دمشق، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد، في وقت زار وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، طهران، قبل أيام.
سوريا من دون طاقة وتترأس «أوابك» العام المقبل
سوريا من دون طاقة وتترأس «أوابك» العام المقبل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة