النمسا تقرر حظر التدخين في المقاهي ابتداء من عام 2018

بعد سنوات من المناقشات العلنية الساخنة

النمسا تقرر حظر التدخين في المقاهي ابتداء من عام 2018
TT

النمسا تقرر حظر التدخين في المقاهي ابتداء من عام 2018

النمسا تقرر حظر التدخين في المقاهي ابتداء من عام 2018

أعلنت الحكومة النمساوية اعتزامها حظر التدخين في المقاهي والمطاعم في عام 2018 بعد أن كانت قد مررت قانونا قبل 6 أعوام يجبر المطاعم على تخصيص أماكن لغير المدخنين، بعد سنوات من المناقشات العلنية الساخنة.
وقالت غرفة التجارة إنها تبحث اتخاذ إجراءات قانونية ضد الحظر في الدولة المشهورة بثقافة المقاهي والتي ترتفع فيها معدلات التدخين عن المعدل المتوسط في الدول الأوروبية الأخرى. وطبقت فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبعض الأقاليم الألمانية إجراءات حظر مشابهة، حسب «رويترز». وسيحصل ملاك المقاهي الذين يمنعون التدخين تماما بحلول يوليو (تموز) 2016 على إعانة حكومية لمرة واحدة لتعويض الخسائر على الأقل جزئيا.
ونقلت وكالة الصحافة النمساوية عن وزير الاقتصاد المحافظ رينهولك ميترليهنر قوله: «نحن نعزز حماية غير المدخنين في النمسا لكن نأخذ في الاعتبار أيضا مصالح الأعمال التجارية التي استثمرت في التفريق في الأماكن بين المدخنين وغير المدخنين».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».