تونس: قتيل و18 مصاباً في حريق مقر حزب النهضة (فيديو)

قوات الأمن تقف خارج مقر حزب النهضة التونسي بعد اندلاع الحريق (رويترز)
قوات الأمن تقف خارج مقر حزب النهضة التونسي بعد اندلاع الحريق (رويترز)
TT

تونس: قتيل و18 مصاباً في حريق مقر حزب النهضة (فيديو)

قوات الأمن تقف خارج مقر حزب النهضة التونسي بعد اندلاع الحريق (رويترز)
قوات الأمن تقف خارج مقر حزب النهضة التونسي بعد اندلاع الحريق (رويترز)

قُتل شخص وأصيب 18 آخرون من بينهم قياديون في حزب النهضة، اليوم الخميس، في حريق شب بمقر الحركة في العاصمة تونس، على ما أفاد الحزب ووزارة الداخلية.
وجاء في بيان الحركة: «اندلع ظهر اليوم الخميس حريق بالطابق الأرضي لمقرها المركزي بمونبليزير لم تتضح أسبابه بعد». وأضاف: «نجم عنه (الحريق) بحسب بعض شهود العيان وفاة أحد مناضلي الحركة، بالإضافة إلى أضرار متفاوتة لدى عدد من المناضلين الموجودين بمكاتبهم نتيجة النيران والدخان المتصاعد في الطوابق العليا»، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
https://www.facebook.com/Nahda.Tunisia/posts/5030130440344375
وأفادت وزارة الداخلية من جهتها بأن المعطيات الأوليّة تشير إلى أنّه «تمّ العثور على جثة متفحّمة لشخص داخل مقرّ الحزب كان عمل سابقاً كعون استقبال».
وتمّت السّيطرة على الحريق وإجلاء الموجودين في المبنى و«نقل 18 مصاباً لتلقي العلاج منهم 16 حالة اختناق بسيط وشخص تعرّض لحروق متفاوتة الخطورة وشخص آخر تعرّض لكسور متعددة»، وفقاً للداخلية.
https://twitter.com/Tunigate/status/1468946740153925639
وقال رئيس الحزب راشد الغنوشي الذي لم يكن موجوداً في المقر، في تصريحات للصحافيين إن القتيل واسمه سامي «ضحية من ضحايا الحرب الظالمة الإعلامية على المناضلين وتجريم المناضلين... هذه ثمرة من الحملات الظالمة على النهضة وعلى شبابها وعلى مناضلي الثورة».
وأصيب نائب رئيس الحركة ورئيس الحكومة السابق علي العريض بعدما قفز من إحدى النوافذ، كما أصيب القيادي عبد الكريم الهاروني بحروق ونُقلا إلى المستشفى.
https://twitter.com/Tunigate/status/1468987093636497412
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دخاناً يتصاعد من نوافذ المقر في منطقة مونبليزير، كما حاول أعضاء من الحزب القفز عبر النوافذ.
وحزب النهضة كان الكتلة النيابية الكبرى في البرلمان (53 نائباً من أصل 217) قبل أن يُعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد تجميد أعماله في 25 يوليو (تموز) الفائت.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».