انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف في العراق

اللواء عبد الأمير الشمري يتحدث خلال اجتماع مع قادة الولايات المتحدة والتحالف في بغداد (رويترز)
اللواء عبد الأمير الشمري يتحدث خلال اجتماع مع قادة الولايات المتحدة والتحالف في بغداد (رويترز)
TT

انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف في العراق

اللواء عبد الأمير الشمري يتحدث خلال اجتماع مع قادة الولايات المتحدة والتحالف في بغداد (رويترز)
اللواء عبد الأمير الشمري يتحدث خلال اجتماع مع قادة الولايات المتحدة والتحالف في بغداد (رويترز)

أعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أمس الأربعاء انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف والانتقال إلى مهمة التدريب والاستشارة، بعد سبع سنوات من محاربة تنظيم «داعش».
وإذ لم يغير هذا الإعلان كثيراً في الوضع على أرض الواقع، إلا أنه أمر في غاية الأهمية بالنسبة للحكومة العراقية التي تروج له في مقابل تهديدات فصائل عراقية موالية لإيران تطالب بمغادرة كافة القوات الأميركية البلاد.
وتم الكشف عن هذا التغيير في مهمة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» لأول مرة في يوليو (تموز) في واشنطن من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وقال الأعرجي بعد انتهاء الاجتماع مع قيادة التحالف: «اليوم أنهينا جولة الحوار الأخيرة مع التحالف الدولي والتي بدأناها في العام الماضي، لنعلن رسمياً انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف»، مضيفاً أن العلاقة «ستستمر في مجال التدريب والاستشارة والتمكين».
في الواقع، سيبقى نحو 2500 جندي أميركي و1000 جندي من قوات التحالف المنتشرين في العراق. هذه القوات لا تقاتل وتقوم بدور استشارة وتدريب منذ صيف 2020.
بدوره، قال اللواء سعد معن رئيس خلية الإعلام الأمني في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع إن «التحالف سينهي بالكامل عملية الانتقال إلى المهام غير القتالية قبل نهاية العام الحالي، بموجب ما تم الاتفاق عليه».
وأشار نقلاً عن حديث قائد قوات التحالف اللواء جون برينن إلى «عمليات نقل الأفراد والمعدات، التي جرت مؤخراً إلى خارج العراق».

ويطالب الحشد الشعبي الذي يمثل مجموعة فصائل شبه عسكرية مندمجة ضمن القوات النظامية ولديها حضور سياسي فاعل وحليفة لطهران، برحيل القوات الأميركية.
ومع اقتراب الموعد النهائي المحدد في 31 ديسمبر (كانون الأول) رفعت الفصائل الموالية لإيران تهديداتها للمطالبة بانسحاب أميركي كامل، الأمر الذي لم تتم مناقشته إطلاقاً.
في الأشهر الأخيرة استهدفت عشرات الهجمات الصاروخية أو الهجمات بالقنابل بطائرات من دون طيار القوات الأميركية ومصالح أميركية في العراق.
ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها بشكل علني، لكن الولايات المتحدة تتهم الفصائل العراقية الموالية لإيران بالوقوف وراءها.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.